أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن لقاح فيروس كورونا الصيني سيتم توزيعه، “مجانا”، مشيرا إلى ممسئولية الدولة حماية المجتمع وتوفير اللقاحات.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية، للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مع الإعلامي أحمد فايق، مقدم برنامج “مصر تسطيع”، المذاع على فضائية “دي إم سي”.
مصر أول إفريقيا في الحصول على اللقاح:
كشفت وزيرة الصحة، إن مصر أولى الدول الإفريقية ، في الحصول على لقاح فيروس كورونا الصيني بعد ثبات فاعليته، قائلة: مصر تستحق دائمًا أن تكون الأولى بجدارة في كل شيئ”.
الفئات المستفيدة:
أشارت وزيرة الصحة، إلى أن هناك من لهم الأولوية في الحصول على لقاح كورونا الصيني، منهم الأطقم الطبية، كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، لأنهم الأكثر عرضة للإصابة.
واستقبلت مصر، أمس الخميس، أولى شحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة “سينوفارم” الصينية، إلى مطار القاهرة الدولي، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت الوزيرة، أن هناك تفاوضا مع الشركة الصينية، ” سينوفارم”، لتصنيع لقاح فيروس كورونا في مصر، مشيرة إلى أن مصر تسعى لتصنيع لقاح كورونا للمصريين، وللدول الإفريقية الأخرى بعد إنهاء مفاوضات الحصول على حق تصنيعه في مصر.
خط إنتاج فاكسيرا:
أشارت وزيرة الصحة، إلى أن مصر لديها خط إنتاج في فاكسيرا لإنتاج لقاح كورونا في مصر، مؤكدة أن اللقاح الذي استلمته مصر،من أسرع اللقاحات التي تم تصينعها في العالم.
تدشين موقع إلكتروني:
أعلنت وزيرة الصحة، عن تدشين موقع إلكتروني الخاص بالتسجيل للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، مضيفة أنه سيتم إطلاق الموقع خلال الأسبوع المقبل، وبه كافة البيانات عن اللقاح، مشيرة إلى أن الدولة لديها سلاسل تبريد قادرة على حفظ مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا الصيني، مشيرة إلى أن هناك مرضى يحتاجون للعناية والرعاية والعاملين في مستشفيات العزل سيكون لهم أولوية، وبعدها مرضى الأمراض المزمنة وكبار السن، مؤكدة أنه تم الاتفاق على ذلك مع اللجنة الطبية واللجنة المختصة بالطعوم، وكبار السن فوق الستين عامًا ولكن من لديهم أمراض مزمنة وأكثر عرضة للإصابة.
وأشارت وزيرة الصحة، إلى أن خيرة علماء مصر يديرون ملف كورونا من خلال اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا التابعة للوزارة، موضحة أنهم أصدروا تقريرًا ببعض الأشياء المرتبطة بهذا الأمر، وكان من أهمها التفضيلات الخاصة بالحصول على لقاحات كورونا، مؤكدة أن هناك تكليفات رئاسية من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كافة المجالات، ومنها الصحة، قائلة: “مصر بقت رقم نمرة واحد في كل حاجة.. طموحتنا كبيرة”، والرئيس السيسي دائما ما يوجه إلى ما هو أقوى وأفضل للمصريين.
وقالت الوزيرة، إن شهر أغسطس الماضي شهد تحضير مصر خط إنتاج في “فاكسيرا”، وزارت بعثة تابعة لمنظمة الصحة العالمية مصر، وكانت على أعلى مستوى في مجال تصنيع اللقاح، لافتة إلى أنها تفاوضت مع السفير البريطاني في مصر وممثل عن شركة أسترازينيكا، وفي يوم 4 ديسمبر وقعنا عقدًا مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات لتوفير 20 مليون جرعة وستكون على الغالب من أسترازينيكا.
نماذج افتراضية:
بينما، كشف الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة شابمان بالولايات المتحدة الأمريكية، عن أنه توقع وفقًا لنماذج افتراضية في شهر يوليو الماضي أن تصل مصر إلى 140 ألف إصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أنها الآن 120 ألف حالة.
أضاف هشام العسكري، أنه في فترة حصل تناقص رهيب جدًا في أعداد الإصابات اليومية، وهو ما جعل النماذج الأسية واللوجستية عاجزة عن التنبؤ بأرقام الإصابات اليومية بشكل دقيق”، مشيرًا إلى أنه وفقًا لبعض التحليلات فإن هناك ما يسمى بالحالات النشطة وهي عبارة عن نموذج ما بين إجمالي عدد المصابين وحالات الشفاء وحالات الوفاء، موضحا أنه في 19 نوفمبر كان عدد هذه الحالات 3883 شخصا، وذلك من خلال طرح عدد المتعافين والوفيات من إجمالي الإصابات، مشيرا إلى أنه منذ 3 أكتوبر الماضي قفز النمو في الحالات النشطة واستقر عند نحو 4.19%، وقد كانت أعداد المصابين مستقرة عند مستويات أفقية معينة، فظن البعض أن أعداد الإصابات لا تزيد.
الحالات النشطة:
وأشار إلى أنه الحقيقة أن الأرقام كانت تتزايد بشكل أسي، وأصبحت الحالات النشطة هي التي تتبع النموذج اللوجستي والنموذج الأسي وليست الحالات اليومية، موضحا أنه في يوم 19 نوفمبر توقعنا الوصول إلى 10 آلاف حالة نشطة في حلول 11 ديسمبر، وقد بلغ عددها بداية من 10 ديسمبر إلى 9012 بدلًا من 10 آلاف ديسمبر، وقد نصل اليوم إلى 9500 حالة أي أن تنبؤنا كان متطابقًا إلى حد كبير.
توقع أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة شابمان بالولايات المتحدة الأمريكية، أن تصل الحالات النشطة لفيروس كورونا في مصر إلى 25 ألف بحلول شهر يناير، إذا استمر عدد من المواطنين في عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، مشيرا إلى أن حصر انتشار فيروس كورونا في حاجة إلى وقت، لكنه وقت حرج بسبب توزيع الأمصال.
وأضاف هشام العسكري، أن وضع انتشار فيروس كورونا في 10 ديسمبر أمس الخميس مماثل ومطابق لما كان يحدث في 16 مايو، أي أن الإصابات قد تستمر في الزيادة، وقد تكسر مصر حدة الجائحة، وهو اختبار شخصي، مشددا على ضرورة تضافر الجهود بين الدولة والمواطنين في مكافحة انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن الدولة تقوم بدورها وهو شيء محمود.
وتوقع العسكري، أن الفترة تزداد صعوبة، إذا زادت الحالات النشطة التي تتسبب في وضع ضغوط كثيرة على المنظومة الصحية، وهو ما قد يضطر الحكومة إلى الإغلاق لمواجهة الجائحة.
عظمة مصر:
وعلق الإعلامي أحمد فايق، على مشهد تسلم مصر لأولى شحنات لقاح سينوفارم الصيني لمكافحة فيروس كورونا، أمس الخميس، مؤكدا أنه يدل على قوة وعظمة الدولة المصرية، وذلك بحضور الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة السكان، والسفير الصيني بالقاهرة، وسفيرة دولة الإمارات، من مطار القاهرة.
وأضاف فايق، أن أطباء مستشفيات العزل، سيكونوا أولى الفئات حصولا على اللقاح، ثم يأتي الدور على المستشفيات خارج نطاق العزل، مشيرا إلى أن كل دولة تحاول الحصول على اللقاح المناسب، مبينا أن هذا الأمر يخضع إلى تحليل علمي وسياسي واقتصادي، حيث يجب التأكد من أمان اللقاح، وهو عنصر متوفر في معظم اللقاحات التي جرى الإعلان عنها، كما يجري دراسة ورصد ظروف نقل اللقاح، فمثلًا نقل لقاح فايزر، يحتاج إلى درجة حرارة تتراوح ما بين 2 درجة إلى 8 درجات تحت الصفر، ويحتاج إلى ثلاجات تكلفة الواحدة منها 15 ألفا، وفق ما نشرت بعض الصحف الأوروبية، وهو ما يعطيه ميزة نسبية واضحة.
وأشار فايق، إلى أن طريقة التصنيع وتعتبر من أهم عوامل اختيار اللقاحات، فبعض الطرق تكون قائمة على وضع الشيفرة الجينية للفيروس في جسم الإنسان، وتحفز مناعته لكي يفرز أجساما مضادة وتحتاج إلى تقنيات لا توجد إلا في الهند وبعض دول العالم المتقدم، لافتا إلى أن طريقة عمل اللقاح الصيني تقليدية، إذ يجرى حقن الإنسان بفيروسات ضعيفة أو ميتة، ما يؤدي إلى تحفيز الجسم لإنتاج الأجسام المضادة، ومن ثم فإن الجهاز المناعي يستطيع التصدي للفيروس إذا ما هاجم الجسم: “هذه التكنولوجيا يصلح تصنيعها في معظم بلدان العالم التي لديها أساسيات صناعات الدواء، وأن لقاح “سينوفارم” يمنع الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 100% على مستوى الحالات المتوسطة والخطيرة.