شارك الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي مساء أمس في فعاليات إطلاق مؤشر المعرفة العالمي للعام 2020 ، بمشاركة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتور مراد وهبة، المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وعبر الدكتور خالد عبدالغفار خلال كلمته عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي هو نتاج شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تحت مظلة مشروع المعرفة، خاصةً أن مصر كانت من الدول الأولى الداعمة لمشروع المعرفة عبر استضافتها للعديد من النشاطات، وكذلك مشاركتها الفعالة من خلال صانعي السياسات أو الشباب في هذه النشاطات والتي كان آخرها بداية هذا العام، حيث أقيم أسبوع المعرفة في القاهرة .
وأشار الوزير إلى التعاون المستمر مع مشروع المعرفة، ومشيرًا إلى أنه منذ إعلان نتائج مؤشر المعرفة العالمي للعام 2018، تم دراسة نقاط القوة والضعف في أداء مصر وطرق الوصول لحلول لمواجهة تلك التحديات، فكانت النتيجة تقدم مصر 27 مرتبة لتحتل المركز 72 عالميًا، وهي الدولة الأولى عالميًا على مستوى التقدم في مؤشر المعرفة العالمي وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول من الحكومة المصرية لبناء مجتمع واقتصاد المعرفة القائم على رأس المال البشري، على الرغم من ظروف جائحة كورونا والتي تعاني منها جميع دول العالم.
كما أكد الدكتور خالد عبدالغفار خلال كلمته على اهتمام الحكومة المصرية بالتعليم في نتائج هذا العام، فقد تقدمت مصر 11 مركزًا في مؤشر التعليم قبل الجامعي، و23 مركزًا في مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني، وتقدمت 7 مراكز في مؤشر التعليم العالي لتحتل المركز 42 عالميًا، وهو أفضل مركز لمصر في القطاعات السبعة المكونة للمؤشر، وفي قطاعات المؤشر الأخرى، تقدمت 9 مراكز في قطاع البحث، والتطوير، والابتكار.
وثمن الوزير الجهود المبذولة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والتي امتدت لأكثر من عقد من الزمن في إثراء الدول العربية والعالم بمبادرات وإنتاجات مماثلة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة ومجتمع المعرفة، معبرًا عن تقديره للالتزام بإطلاق نسخة 2020 من مؤشر المعرفة العالمي بالرغم من الأزمة العالمية الراهنة .
وتحت مظلة الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من خلال “مشروع المعرفة” تم إصدار نسخة 2020 من مؤشر المعرفة العالمي الذي وسع نطاق تغطيته هذا العام ليشمل 138 دولة ليوفر مدخلا لها للنهوض باستراتيجيات التفكير المتقدم لتعزيز اقتصادات المعرفة القوية.
وجدير بالذكر أن “مؤشر المعرفة العالمي” بالطبيعة متعددة الأبعاد لأنظمة المعرفة في جميع السياقات والتطبيقات المتعلقة بالبنى الاقتصادية والاجتماعية.
ويقيس المعرفة على مستوى 7 قطاعات هي: التعليم قبل الجامعي التعليم التقني، والتدريب المهني، والتعليم العالي، والبحث، والتطوير، والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والاقتصاد، إضافة إلى البيئات التمكينية.
وتمسك كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بإصدار هذه النسخة من مؤشر المعرفة العالمي في هذه الأوقات الصعبة والاستثنائية في إطار مواصلة تعهدهما بتسخير المعرفة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية والعالم.