أمهات مصر: لدينا مجموعة من الملاحظات على الثانوية التراكمية الجديدة بعد موافقة مجلس الوزراء عليها
رصدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، مجموعة من الملاحظات على الثانوية التراكمية الجديدة بعد موافقة مجلس الوزراء عليها. وقالت عبير، في تصريحات صحفية، إن أول ملاحظة تتمثل في الثانوية التراكمية ستكون ثلاث سنوات بدلا من سنة واحدة، وهو ضغط عصبي وذهني مادي ونفسي كبير على الطالب وولي الأمر، مستطردة: “الثانوية العامة وهي سنة واحدة بتكون عبء كبير علي ولي الأمر والطالب، ما بالك بقا لما تكون ثلاث سنوات؟”. وأضافت عبير، أن الملاحظة الثانية تتمثل في اختلاف نماذج الإمتحانات بين الطلاب وذلك يقضى على مبدأ تكافؤ الفرص، نظرا لوجود نمادج سهلة ونماذج صعبة، مشيرة إلي أن العام الماضي شهد الإمتحان اختلاف النماذج بين الطلاب ويحتوي على نماذج سهلة لطلاب وصعبة على طلاب آخرين، وهو ما أثار غضب وإستياء أولياء الأمور والطلاب، ورغم تأكيد الوزارة وقتها بوضع نماذج في نفس المستوى ولكن من دون جدوى، متسائلة: “من يضمن أن تكون النماذج في نفس المستوي؟”. وأوضحت عبير، أن هناك ملاحظة يشكون منها عدد من أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوي على مدار العامين الماضيين وحتى هذا العام وهي تأخر استلام التابلت لعدد من الطلاب، حيث بعضهم استلمه قبل الامتحان مباشرة العام الماضي، والسؤال هل سنشهد تأخير للتابلت بعد تطبيق الثانوية التراكمية، أم أن يتم تسليم التابلت للطالب منذ اليوم الأول من بداية العام الدراسي؟. واستكملت: الملاحظة الرابعة هي عمل امتحانات الإلكترونية حديثة على جهاز التابلت في ظل مناهج قديمة لم تتغير أغلبها حتى الأن، الأمر الذي خلق حالة من التخبط والتوهان لدى الطالب، وأصبح الطالب المجتهد متوتر ولديه خوف ورهبة قبل دخول الإمتحان، لأنه لم يتوقع شكل الإمتحان والأسئلة، كيف ستأتي وفي أي جزئية من المنهج.
وتابعت: الملاحظة الخامسة هي فرض رسوم على الطالب الذي يدخل الإمتحان للمرات التالية والتي وصلت 5000 حد أقصي، وهو عبء مادي يضاف علي الأعباء التي تقع علي كاهل أولياء الأمور، مشيرة إلي أن الملاحظة السادسة تتمثل في أن الوزارة وفرت منصات تعليمية مجانية وهذة فكرة جيدة، ولكن وفرت أيضا منصات تعليمية بإشتراك بمقابل، مؤكده أن هناك طلاب لن يستطيعوا الدخول علي المنصات باشتراك، نظرا لظروف أولياء أمورهم المادية، بينما يستطيع طلاب آخرين قادرين ماديا الدخول عليها، وبالتالي سيكون ذلك تمييز بين الطلاب وإهدار لتكافؤ الفرص.
واختتمت عبير بالملاحظة السابعة والأخيرة وهي الخاصة بالتقييمات الأخرى التي ستكون مع مجموع الطالب في الثانوية التراكمية، مطالبة الوزارة بإعلان هذه التقييمات وتفاصيلها وكيفية احتسابها وضمان شفافيتها. وأكدت عبير، أن هذه الملاحظات تم رصدها ووضعها أمام أصحاب القرار والمسئولين للنظر فيها، ودراستها والأخذ بها بعين الإعتبار عند مراجعة وصياغة الشكل النهائي للثانوية التراكمية.