شهدت ساحة التعليم خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، العديد من القضايا التي أثارت الرأي العام كان على رأسها قرار تعديل نظام الثانوية العامة وتحويلها لثانوية تراكمية، بجانب أزمة وفاة الطالب يوسف فياض، والإتهامات التي طالت جامعة سيناء، بجانب حملة أطلقت على معهج بحوث البترول واتهامات لمدير المعهد بما أطلق عليه مجزرة كلاب بحوث البترول
ملاحظات على الثانوية التراكمية
رصدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، مجموعة من الملاحظات على الثانوية التراكمية الجديدة بعد موافقة مجلس الوزراء عليها. وقالت عبير، في تصريحات صحفية، إن أول ملاحظة تتمثل في الثانوية التراكمية ستكون ثلاث سنوات بدلا من سنة واحدة، وهو ضغط عصبي وذهني مادي ونفسي كبير على الطالب وولي الأمر، مستطردة: “الثانوية العامة وهي سنة واحدة بتكون عبء كبير علي ولي الأمر والطالب، ما بالك بقا لما تكون ثلاث سنوات؟”. وأضافت عبير، أن الملاحظة الثانية تتمثل في اختلاف نماذج الإمتحانات بين الطلاب وذلك يقضى على مبدأ تكافؤ الفرص، نظرا لوجود نمادج سهلة ونماذج صعبة، مشيرة إلي أن العام الماضي شهد الإمتحان اختلاف النماذج بين الطلاب ويحتوي على نماذج سهلة لطلاب وصعبة على طلاب آخرين، وهو ما أثار غضب وإستياء أولياء الأمور والطلاب، ورغم تأكيد الوزارة وقتها بوضع نماذج في نفس المستوى ولكن من دون جدوى، متسائلة: “من يضمن أن تكون النماذج في نفس المستوي؟”. وأوضحت عبير، أن هناك ملاحظة يشكون منها عدد من أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوي على مدار العامين الماضيين وحتى هذا العام وهي تأخر استلام التابلت لعدد من الطلاب، حيث بعضهم استلمه قبل الامتحان مباشرة العام الماضي، والسؤال هل سنشهد تأخير للتابلت بعد تطبيق الثانوية التراكمية، أم أن يتم تسليم التابلت للطالب منذ اليوم الأول من بداية العام الدراسي؟. واستكملت: الملاحظة الرابعة هي عمل امتحانات الإلكترونية حديثة على جهاز التابلت في ظل مناهج قديمة لم تتغير أغلبها حتى الأن، الأمر الذي خلق حالة من التخبط والتوهان لدى الطالب، وأصبح الطالب المجتهد متوتر ولديه خوف ورهبة قبل دخول الإمتحان، لأنه لم يتوقع شكل الإمتحان والأسئلة، كيف ستأتي وفي أي جزئية من المنهج.
وتابعت: الملاحظة الخامسة هي فرض رسوم على الطالب الذي يدخل الإمتحان للمرات التالية والتي وصلت 5000 حد أقصي، وهو عبء مادي يضاف علي الأعباء التي تقع علي كاهل أولياء الأمور، مشيرة إلي أن الملاحظة السادسة تتمثل في أن الوزارة وفرت منصات تعليمية مجانية وهذة فكرة جيدة، ولكن وفرت أيضا منصات تعليمية بإشتراك بمقابل، مؤكده أن هناك طلاب لن يستطيعوا الدخول علي المنصات باشتراك، نظرا لظروف أولياء أمورهم المادية، بينما يستطيع طلاب آخرين قادرين ماديا الدخول عليها، وبالتالي سيكون ذلك تمييز بين الطلاب وإهدار لتكافؤ الفرص.
واختتمت عبير بالملاحظة السابعة والأخيرة وهي الخاصة بالتقييمات الأخرى التي ستكون مع مجموع الطالب في الثانوية التراكمية، مطالبة الوزارة بإعلان هذه التقييمات وتفاصيلها وكيفية احتسابها وضمان شفافيتها. وأكدت عبير، أن هذه الملاحظات تم رصدها ووضعها أمام أصحاب القرار والمسئولين للنظر فيها، ودراستها والأخذ بها بعين الإعتبار عند مراجعة وصياغة الشكل النهائي للثانوية التراكمية.
مجزرة بحوث البترول
كشف الدكتور ياسر مصطفى، مدير معهد بحوث البترول، أن كل ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قتل موظفي المعهد كلاب بالسم إثر تعليمات منه عار تماما من الصحة.
وأشار مصطفى ل “صدى البلد جامعات” إن الواقعة تمت يوم السبت الماضى الموافق 5 من ديسمبر الجاري، وهو يوم عطلة رسمية ولا يوجد به أي من موظفي المعهد، لافتا أن جميع العاملين بالمعهد فوجئوا بتواجد الكلاب النافقة، وتم إحالة الواقعة للتحقيق، مؤكدا أنه يرفض الواقعة شكلا ومضمونا
وأكد مصطفى، أن العاملين بالمعهد معتادين على تواجد الكلاب الضالة في حديقة المعهد، ولم يتم التعرض لهم يوما، قائلا” لن نسمح بتعريض أي حيوان لآذى وسيتم الكشف عن حقيقة الأمر برمته، فور إنتهاء التحقيق الرسمي“.
وأهاب مصطفى بوسائل الإعلام تحرى الدقة والموضوعية، قبل نشر الاتهامات بشكل جزافي، مؤكدا أن التحقيق الرسمي سيكشف الحقيقية برمتها.
من جانبها تداولت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي صور لتسمم كلبة، وقتل أطفالها، وإتهم رواد المواقع مسئولي المعهد بقتلها وأطلقوا عليها مجزرة معهد بحوث البترول، مطالبين بمحاسبة القتلى والمسئولين عن هذه المجزرة.
جامعة سيناء تبرئ نفسها
عقد رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء اجتماعًا عاجلًا وموسعًا ضم رئيس الجامعة وأعضاء مجلس الجامعة، اليوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر الجاري.
ونشرت الجامعة بيانًا رسميًا حول نتائج هذا الاجتماع، نص على: “يعرب المجتمعون باسمهم وباسم جميع منسوبي الجامعة عن خالص العزاء والمواساة لأسرة الطالب الفقيد يوسف فياض، الذي توفي إلى رحمة الله منذ عدة أيام جراء جائحة كورونا، كما يعرب المجلس عن أسفه لكم المعلومات المغلوطة والافتراءات التي أثيرت مؤخرًا على وسائل الإعلام بشان وفاة الطالب كان الغرض منها تشويه الحقائق والوقيعة بين الجامعة وأبنائها الطلاب“.
وقد وافق المجتمعون على تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق والتحقيق بشأن ما تم تداوله من محادثات قبل أنها تمت بين عميدة إحدة كليات الجامعة وبعض طلابها، وسيتم إعلان ما تتواصل إليه اللجنة من حقائق للجميع وبشفافية مطلقة.
وتؤكد الجامعة أنها تلتزم بكافة المعايير التي أقرتها وزارة الصحة والمجلس الأعلى للجامعات للتعامل مع الجائحة وتطبيق التباعد الاجتماعي على أعلى مستوى، حيث يتم قياس درجة الحرارة قبل الدخول للجامعة، كما أنه لا يسمح بدخول الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس بدون الكمامة الطبية الواقية.
وشدد المجلس على مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد غير المتلزمين بهذه الإجراءات الاحترازية، وفي هذا السياق قامت الجامعة بتقسيم طلاب كل فرع إلى مجموعتين منفصلتين يتم حضور كل منهما للجامعة في أيام منفصلة للتقليل من الاختلاط وتحقيق التباعد الاجتماعي في المدرجات وقاعات الدراسة بما لا يتخطى نسبة 50% من سعة هذه القاعات.
وتؤكد الجامعة على أن لديها غرف عزل مجهزة بنقل الحالات المشتبه فيها لإجراء التحاليل اللازمة في أقرب المستشفيات المجهزة أو تقوم بنقلهم إلى مستشفيات القاهرة إذا استدعى الأمر.
ويأتي هذا كبيان ثانِ للجامعة، عقب صدور البيان الأول لها، أمس، الثلاثاء، الذي جاء على النحو التالي:
تفاصيل بيان جامعة سيناء الأول:
تنعى أسرة جامعة سيناء بمزيد من الأسى والحزن ابنها الطالب يوسف فياض الطالب بالفرقة الثانية بكلية العلاج الطبيعي بالقنطرة وتتقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيد، وأسرة الجامعة إذ يعتصرها الألم والحزن لهذا المصاب الأليم فإنها تريد أن تؤكد على الحقائق التالية بشأن هذا الموضوع في ضوء ما تم تداوله.
مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي على غير الحقيقة أن الطالب الفقيد مقيد بالفرقة الثانية بكلية العلاج الطبيعي بالقنطرة وليس له علاقة من قريب أو بعيد بكلية الصيدلة أو عميدتها، حضر الطالب الفقيد يومي الخميس الموافق 26 نوفمبر 2020 والسبت الموافق 28 نوفمبر 2020 بداية أسبوع امتحانات منتصف الفصل الدراسي ولم يلاحظ عليه أي أعراض وفقًا للإجراءات الاحترازية الصحية المطبقة في الجامعة ولم يقم الطالب بإبلاغ إدارة الكلية أو إدارة الجامعة بأي معلومات بهذا الخصوص تواصل الطالب مع عضو هيئة التدريس منسق الارشاد الأكاديمي بالكلية.
وفي يوم الأحد الموافق 29 نوفمبر 2020 وذلك عن طريق تطبيق الواتس آب موضحًا أنه يعاني من أعراض برد فتم إبلاغه بضرورة الراحة في المنزل وعدم الحضور إلى الجامعة وأيضًا بضرورة عمل التحاليل اللازمة والمتابعة الطبية وتم طمأنته على انه سيتم تأجيل بقية امتحانات منتصف الفصل الدراسي لحين شفائه.
وبناء على ما سبق، فإن الطالب لم يحضر إلى الجامعة بعد يوم السبت الموافق 28 نوفمبر 2020. وعلمت إدارة كلية العلاج الطبيعي بالجامعة بوفاة الطالب صباح يوم الاثنين الموافق 7 ديسمبر 2020 أي بعد حوالي عشرة أيام من آخر ظهور له بالجامعة وذلك عن طريق بعض زملائه وبناء عليه تم التواصل المباشر بين عميدة الكلية ووالد الطالب الفقيد والذي أفاد بوفاته في إحدی المستشفيات وأبلغته بخالص التعازي للأسرة وتؤكد جامعة سيناء على ما يلي:
أن الجامعة تقوم بالمتابعة المستمرة لكافة الاجراءات الصحية الاحترازية الممكنة وتحقيق التقاعد الاجتماعي بين جميع منسوبي الجامعة.
عدم الانزلاق وراء شائعات مغرضة والقذف باتهامات بدون وجه حق للإدارة كلية العلاج الطبيعي بالجامعة على الرغم من تطبيقها لكافة الإجراءات الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات بل ووصل الأمر إلى تقديم النصيحة للطالب الفقيد وطمانته بالسماح له باستكمال الامتحانات بعد تعافيه.
عدم الانزلاق وراء شائعات مغرضة والقذف باتهامات بدون وجه حق والزج إدارات كليات أخرى في وقائع ليس لها أي أساس من الصحة ولا تمت بأي صلة من قريب أو بعيد بالأحداث السابقة.
أن الجامعة تقوم بمتابعة ما يتم تداوله بشانها على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وأنها ستتصدى بجميع الوسائل القانونية لأي محاولة للتشهير بها والتحريض ضدها بما يجافي الحقيقة.