أشاد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، بدور القوات المسلحة فى مجال التنمية وخدمة المجتمع وجهودها لدعم كافة القرى والمراكز الأكثر احتياجاً فى الصعيد من خلال توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية لهم، وهو ما يأتي من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والوزارات المختلفة.
وفى هذا الشأن فقد أكد رئيس الجامعة، أن الجامعة تحرص على توثيق أوجه تعاونها مع قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية فى العديد من المجالات وخاصة المتعلقة بخدمة الفئات الأكثر احتياجاً وتلبية متطلباتهم المختلفة فى شتى مناحي الحياة تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية المباشرة في هذا الشأن وما أطلقته من مبادرات رئاسية لتوفير “حياة كريمة وتطوير القرى الأكثر احتياجاً”، لافتاً أن هذا الدور الذى تقوم به القوات المسلحة يسير متوازياً مع دورها فى الحفاظ على استقرار الوطن وأمنه.
جاء ذلك تعقيباً على التقرير المقدم له من الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بشأن استقبالها للعميد أركان حرب إيهاب أحمد مبروك مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية لإدارة الأزمات، والذي يهدف إلى التجهيز لإطلاق الجامعة قافلة طبية وبيطرية وتوعوية شاملة بالاشتراك مع قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية وجامعة المنصورة.
وذلك تحت رعاية الفريق أول محمد ذكى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان القوات المسلحة، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط، واللواء أركان حرب خالد لبيب قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، والدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، والدكتور محمود المليجى نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والتي تستهدف المناطق الأكثر احتياجا في مراكز منفلوط والفتح وأنبوب وأبو تيج، جاء ذلك فى حضور الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة، والدكتور سعودى محمد حسن وكيل كلية الخدمة الاجتماعية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
حيث أشارت الدكتورة مها غانم، إلى أن الاجتماع تضمن دراسة الجانب الطبي والعلاجي الذى ستقدمه القافلة والتي من المقرر أن تضم عدداً من التخصصات الطبية المختلفة لكوادر طبية متميزة من كليات الطب والصيدلة والتمريض ومعهد جنوب مصر للأورام والطب البيطري والزراعة والخدمة الاجتماعية من جامعتي أسيوط والمنصورة لتقديم خدمة الكشف الطبي والتشخيص والعلاج المجاني للمواطنين بالقرى احتياجًا.
وكذلك إجراء عمليات جراحية عن طريق التحويل إلى مستشفيات أسيوط الجامعية وتوفير خدمة علاجية علي نفقة الدولة للمرضى التي تتطلب حالاتهم إجراء عمليات كبرى أو عمليات اليوم الواحد للحالات البسيطة يتم إجرائها خلال القافلة.
ولفتت غانم، إلى أنه من المقرر أن تشتمل على جزء توعوى من بعض الأمراض المزمنة كالسكر والضغط، وكذلك التوعية بالإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا، كما تشتمل أيضاً على جزء بيطري لتشخيص وعلاج الحيوانات والطيور وكذلك إجراء العمليات الجراحية.
وفى هذا الشأن فقد أعربت عن خالص تقديرها لجهود المنطقة الجنوبية ودعمها المستمر للفئات الأكثر احتياجاً، متمنية أن تكون القافلة ناجحة ومميزة بتعاون جامعتي أسيوط والمنصورة وذلك يعد نموذجاً يحتذي بيه لكثير من الجامعات الأخرى مما يصب في صالح المواطن المستهدف من تلك القوافل التنموية.