التربية والتعليم أطلقت عدت منصات تعليمية لمواجهة جائحة كورونا وطرح بدائل للدروس الخصوصية
حالة من الجدل بين أولياء الأمور بعد إعلان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن منصة “حصص مصر” التي أطلقتها الوزارة، للمرحلة الثانوية قبل عدة أيام، ستكون مجانية حتى إجازة منتصف العام، وبعدها سيتم عقد اشتراك نصف سنوي لمن يختار الاشتراك بها.
مؤكداً أن المنصات كثيرة واختيارية ومكملة لبعضها بأساليب مختلفة لتتناسب مع اختلاف طرق تعلم الطلاب، “صدى البلد جامعات”، استطلع عدد من أولياء الأمور لمعرفة آرائهم في القرار وتأثير المنصات التي أطلقتها الوزارة على أبنائهم.
جيدة لمواجهة كورونا ونتمنى أن تظل مجانية:
قالت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، إن منصة “حصص مصر” التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لتقديم دروس متكاملة أونلاين للمرحلة الثانوية هي خطوة جيدة وتلبي إحتياجات الطلاب في هذه المرحلة.
وأضافت عبير، في تصريح خاص ل”صدى البلد جامعات”، أن فكرة توفر وتعدد المنصات التعليمية والبرامج التليفزيونية وتقديم محتوي تعليمي هو أمر هام ويعتمد علية الطلاب، في الوقت الحالي خاصة في ظل عدم ذهابهم أغلب أيام الأسبوع بسبب جائحة كورونا وعدم حصولهم علي دروس خصوصية، وبالتالي تعتبر هذه المنصات والبرامج التليفزيونية، هي المصدر الأساسي للتعلم بالنسبة لهم.
وأشارت عبير، إلى أن التسجيل في منصة حصص مصر، مجانا لفترة محدودة، مطالبة باتاحة المنصات بالمجان أو باسعار رمزية، نظرا لعدم قدرة قطاع كبير الطلاب على الدخول عليها بمقابل مادي، مستطردة : ” مش كل الناس عندها قدرة تدي دروس خصوصية، وتدفع إشتراك للمنصات”.
كثرة المنصات يشتت الطالب:
وتابعت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، أن جميع أولياء الأمور يثمنون جهود الوزارة، التي تقوم بها من أجل مساعدة الطلاب في استيعاب النظام الجديد في ظل جائحة كورونا، وغلق السناتر وتقليص عدد أيام الحضور في المدارس، ولكن مع تعدد مصادر الحصول على المعلومة والحصول على التدريبات، يحدث تشتيت للطالب ولولي الأمر الذي يتابع ابنه، فكان الأفضل وجود مصدر واحد ويتم الاهتمام به وتحديثه باستمرار ويكون متكامل.
وأكدت الحزاوي في تصريح خاص ل”صدى البلد جامعات” إن منصة الجديدة ( حصص مصر ) التي أطلقتها الوزارة لا يوجد بها كل المواد حتى الآن، وأيضا بنك المعرفة لا يوجد فيه أسئلة على اللغة الانجليزية، وكذلك اللغة الالمانية والاسبانية والايطالية، وكان من الأفضل منذ بدء الدراسة وجود تلك المنصات جاهزة ومتكاملة ليعتمد عليها الطلاب، حتى إن الفصل الدراسي الأول أوشك على الانتهاء، والوقت مهم جدا لطلاب المرحلة الثانوية، خصوصا أن الوزارة نفت أكثر من مرة وجود أي محذوفات أو أجزاء للاطلاع.
ضياع لمجانية التعليم:
وأشارت فاطمة فتحي مسئول جروب “تعليم بلا حدود“، إن إطلاق الوزارة للكثير من المنصات في هذا العام الإستثنائي، ما هو إلا محاولة لتحصيل المادة العلمية في ظل الجائحة، واتجاه الوزارة إلى الرقمنة شأنها شأن باقي الوزارات، فمنها مجاني وأخرى بمقابل مادي، وتعدد المصادر يراه الكثير حمل على الطالب في هذا السن، حيث أنه مازال طالب علم وأيضاً هو بحاجة إلى التفاعل والتطبيق وليس الشرح فقط.
وأضافت فتحي ل”صدى البلد جامعات” أن إطلاق حصص مصر مؤقتا بلا مقابل وتكون فيما بعد باشتراك نصف سنوي، يراه البعض ضياع لمجانية التعليم ويراه البعض أنه مثل للدروس الخصوصية، ولكن بشكل “أون لاين”، وأن من يستطيع الدفع وحده هو من يتلقى خدمة تعليمية جيدة، فإذا كانت “حصص مصر” أطلقت في عام استثنائي لتعويض الطلاب عن الحضور في المدرسة إذا اشتدت الجائحة، فلماذا لا يتم إتاحتها هذا العام بالكامل بالمجان، وجعل المقابل المادي بعد زوال الجائحة، ليتسني الحكم عليها من قبل الطلاب، فإذا تم استحسانها فإنهم سيكونون خير مروجين لها.