ترتبط مصر وفرنسا بعلاقات تاريخية في العديد من المجالات، أهمها مجال التعليم فمجال تعليم اللغة الفرنسية بالمناهج المصرية يعد تقليدا دراسيا قديما في مصر، وإلى جانب تعليم اللغة الفرنسية منذ المراحل التعليمية الأولى، فالمواد الأخرى غير التعليمية (الرياضيات والأحياء والفيزياء) يتم تدريسها أيضاً بالفرنسية في المدارس المصرية ثنائية اللغة.
50 مدرسة تضم 37 ألف طالب:
كما تضم الشبكة الفرنكفونية ثنائية اللغة، التي تعد حجر الزاوية في تعاوننا التعليمي، 37 ألف طالباً موزعين في حوالي خمسين مدرسة، من مرحلة الحضانة حتى الثانوية العامة (أغلبها المدارس الدينية، ومدارس ليسيه الحرية والمدارس الاستثمارية والتجريبية، الخ) يعمل فيها حوالي 1600 معلماً يقومون بالتدريس باللغة الفرنسية.
ثنائية اللغة تمهد للالتحاق بالجامعة الفرنسية:
كما يقوم المعهد الفرنسي في مصر بتحديد المشروعات والأنشطة التعليمية المتعلقة بتدعيم اللغة الفرنسية حيث يعد المعهد الضامن فيما يتعلق باحترام القواعد الفرنسية في مجال التعليم الوطني ومنح شهادات تطابق مناهج التعليم بهذه المدارس مع المعايير الفرنسية.
وتمثل المدارس ثنائية اللغة قاعدة ينطلق منها الطلاب للالتحاق بالجامعة الفرنسية في مصر وبالكليات الفرنكفونية بالجامعات المصرية.
ومن جهة أخرى، خاضت حوالي عشرين مدرسة ثنائية اللغة تجربة معيار الجودة الذي وضعها المعهد الفرنسي في مصر بالشراكة مع المركز الدولي للدراسات التربوية (CIEP)ومن ضمن هذه المدارس، حصلت 12 مدرسة على علامة LabelFrancEducation الممنوحة من جانب وزارة أوروبا والشئون الخارجية والتي تهدف إلى تدعيم المنشآت التعليمية التي تساهم، في إطار التعليم الوطني، في إشعاع اللغة والثقافة الفرنسية.
تقديم الدعم للتعليم المصري:
وفي الخامس من ديسمبر العام الماضي، التقى وزير التربية و التعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم مع السفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتيه، وبحثا أوجه التعاون المشترك بين مصر وفرنسا في مجال تطوير التعليم.
ووجه الدكتور طارق شوقي، الشكر للحكومة الفرنسية لحرصها على توطيد أواصر التعاون مع مصر وتقديم الدعم لمصر وللتعليم المصري، مؤكدًا وجود العديد من فرص التعاون بين البلدين بالإضافة للمشروعات القائمة.
وأكد الدكتور طارق شوقي ضرورة استخدام التكنولوجيا في تعليم اللغات الأجنبية، والاستعانة ببنك المعرفة وتغذيته بأحدث المصادر التعليمية.
تطوير التعليم المصري:
من جانبه أشاد ستيفان روماتيه بالجهد الذي يبذله وزير التربية والتعليم لتطوير العملية التعليمية في مصر، والطفرة والإصلاحات الكبيرة التي تحققت في هذا المجال، من تطوير وسائل التعليم وتغيير المناهج وطرق الامتحانات، والسعي المستمر نحو تطوير اللغات الأجنبية داخل المدارس، وغيرها من الإصلاحات الهامة.
تطوير اللغة الفرنسية في المدارس:
وأكد سفير فرنسا بالقاهرة حرص بلاده على تقديم كافة أوجه الدعم لوزارة التربية والتعليم المصرية، لتطوير اللغة الفرنسية التي يتم تدريسها داخل المدارس للارتقاء بمستوى الطلاب في اللغة، لتتناسب مع مستوى جودة اللغة العالمي.
تطوير المشروعات المشتركة:
وكان قد تم خلال اللقاء مناقشة المشروعات المشتركة لتطوير التعليم قبل الجامعي ومنها مشروع برنامج دعم وتطوير اللغة الفرنسية في المدارس الرسمية المصرية والذي يتم بالتعاون بين الوزارة وسفارة فرنسا بمصر.
مناهج رقمية باللغة الفرنسية بالمدارس المصرية:
كما ناقش الجانبان إعداد مناهج رقمية للغة الفرنسية، وأسئلة تتماشى مع المناهج الجديدة، وتدريس اللغة الفرنسية كلغة ثانية في جميع مدارس الجمهورية بداية من الصف الأول الإعدادي، واستكمال التعاون في ترجمة المناهج الجديدة للغة الفرنسية، بالإضافة إلى ترجمة المحتوى الرقمي على بنك المعرفة والذي يستهدف الصفوف في المرحلة الثانوية، وإتاحته باللغة الفرنسية.