تمتد العلاقات المصرية الفرنسية، في مجال التعليم العالى والبحث العلمى، في العديد من الأوجه الثقافية والتعلمية والبحثية، على رأسها الجامعة الفرنسية في مصر، والتعاون لإنشاء دار مصر بالمدينة الجامعية الدولية، ومن المرتقب توقيع إتفاقيات تعاون لدعم المستشفيات الجامعية ومركز أورام جامعة المنصورة.
إنشاء دار مصر
أعلنت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، التعاقد بين جمعية بيت مصر وشركة Oskaprod الاستشاري المنفذ لمشروع إنشاء “دار مصر” بالمدينة الجامعية الدولية بباريس، ليكون مقرًا لإقامة الطلبة المصريين الدارسين بالجامعات الفرنسية بباريس، وذلك في إطار اتفاقية إنشاء “دار مصر” التي تم توقيعها بين الجانبين المصري والفرنسي خلال زيارة السيد رئيس الجمهورية لباريس أكتوبر الماضي، هذا المشروع يمثل تعزيزًا لدور مصر الثقافي والتعليمي في الخارج، مشيرًا إلى أنه لن يقتصر دوره على استقبال الطلبة المصريين الدراسين في فرنسا، بل يمتد ليصبح نقطة التقاء للنشاط الثقافي والحضاري المصري بباريس، بالإضافة إلى دوره المهم في تذليل كافة العقبات التي تواجه الطلبة والباحثين المصريين لتوفير المسكن اللائق لهم، مؤكدًا أنه المنتظر الانتهاء من هذا المشروع بعد عدة سنوات.
إعادة تأسيس الجامعة الفرنسية
إحتفلت الجامعة الفرنسية في مصر، بإعادة التأسيس وتحويلها الى جامعة أهلية، مع خطة لإنشاء حرم جديد يضم برامج مزدوجة.
من جانبه أكد الدكتور خالد عبدالغفار على حرص الحكومتين المصرية والفرنسية على تطوير الجامعة بما يجعلها ذات مستوى دولي، من خلال الشراكة مع المؤسسات الفرنسية التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى أن الجامعة الفرنسية في مصر ستكون نموذجًا واعدًا يقدم تعليمًا متميزًا من خلال ما تمنحه من درجات علمية مشتركة ودرجات وطنية مزدوجة فرنسية ومصرية.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أن تخصيص قطعة أرض للجامعة لبناء الحرم الجامعي الجديد، يأتي في إطار اهتمام الدولة بتطوير منظومة التعليم العالي والتوسع في إنشاء الجامعات، وتنويع الخدمة التعليمية من خلال الشراكات الدولية.
الجدير بالذكر أن الجامعة تهدف إلى إعداد خريجين وباحثين رفيعي المستوى يتميزوا بمهارات تؤهلهم لأسواق العمل الوطنية والدولية، وخدمة مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمصر وفرنسا، فضلا عن قيام الجامعة بمهمة تطوير ونشر وتعزيز البحث والتعاون العلمي والتكنولوجي المصري الفرنسي، وتوثيق العلاقات مع المجتمع الاقتصادي والصناعي، وتعزيز التعاون مع البلدان الأخرى، خاصة في إفريقيا والعالم العربي.
الجدير بالذكر أن الدكتور خالد عبدالغفار كان قد وقع على اتفاقية إعادة تأسيس الجامعة الفرنسية فى مصر، بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في يناير 2019، وذلك في إطار العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا، خاصة الثقافية والتعليمية والبحثية.
وتنص الاتفاقية (التي تستمر لمدة عشر سنوات)، أن الجامعة الفرنسية هي جامعة أهلية لا تهدف إلى الربح، وتخضع للمسئولية الأكاديمية المزودجة ولإشراف وزيري التعليم العالي المصري والفرنسي.
ويهدف إعادة التأسيس إلى وضع برنامج شامل لتطوير الجامعة من خلال التوسعات في المباني وتحديث المناهج والمعامل، فضلا عن منح الخريجين الشهادة المزدوجة من مصر وفرنسا، مما يجعلها ذات مستوى دولي متميز من خلال الشراكة مع المؤسسات الفرنسية التعليمية والبحثية ذات السمعة الدولية، بالإضافة إلى إتاحة أنماط متطورة في مجال التعليم بالجامعة، وفتح تخصصات جديدة والتسويق لها بشكل جيد، لجذب أكبر عدد من الطلاب.
التعاون العلمي بين مصر وفرنسا
وأشار الوزير إلى تحرص الحكومتين المصرية والفرنسية على تطوير الجامعة الفرنسية، بما يجعلها ذات مستوى دولي، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي قدمها الجانبان في هذا الشأن لتصبح الجامعة ركيزة للتعاون الأكاديمى المصرى الفرنسى.
وتبحث حاليا وزراة التعليم العالى والبحث العلمى، مع السفارة الفرنسي، توقيع إتفاقية ثنائية تستهدف دعم وتطوير المستشفيات الجامعية، في الجوانب الفنية والبحثية والتدريبية ومن المقرر أن يتم وضع بنود بالإتفاقية المزمع إبرامها بين الطرفين تتعلق بتبادل الأطقم الطبية وكذا أعمال تطوير مستشفى قصر العيني الفرنساوي.ومركز زراعة الكبد بمستشفيات جامعة المنصورة، و التعاون بين البلدين في مجالات تدريب وتأهيل الكوادر العلمية والطبية المصرية من خلال برنامج “Strategic training program” في إطار حرص الوزارة على الإستفادة من الخبرات الاكاديمية الفرنسية.