يعاني الكثير من أولياء الأمور من غرابة أسئلة “الإنترفيو” خلال التقديم لأولادهم للمدارس الخاصة
كتب: أحمد سامي
يسعى الأباء دئماً إلى حصول أولادهم على التعليم المناسب، ليزيد من فرصهم في مواجهة تحديات المستقبل، والوصول إلى المكانة المناسبة في المجتمع، ومع قلة عدة المدارس الحكومية وزيادة التكدس يبدأ أولياء الأمور، في البحث عن المدارس الخاصة المناسبة لتلقي التعليم المناسب، بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة التي يحتاجها الأطفال في ذلك العمر، ومن هنا يدخل الأباء في متاهة المقابلة الشخصية “الانترفيو”.
فتشترط المدارس إجراء المقابلة الشخصية لكل طفل يتقدم للمدرسة، والوالدين لقياس المستوى الاجتماعي والثقافي لكل منهما، الأمر الذي دفع عدد من أولياء الأمور إلى إنشاء مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، لرصد الأسئلة الشائعة في المقابلة للطفل وأولياء الأمور، وكأن الأمر يشبه التقدم لحصولهم على وظيفة، خاصة أن هذا الأمر لا يخضع لأي ضوابط من وزارة التربية والتعليم، فكل مدرسة تحدد ما تراه مناسب لتسأل الأطفال عنه حتى وإن كانت أمور خاصة، وفي هذا الصدد يرصد “صدى البلد جامعات”، أغرب ما تعرض له أولياء الأمور أثناء “الإنترفيو”.
خيال واسع وأسئلة غير منطقة:
اعترضت إحدى الأمهات لأحد الأطفال الذي كان على مشارف التقديم لإحدى المدارس على نوعية الأسئلة التي يتم سؤالها للأطفال قائلة:”دي حاجة تجيب الجنان والله حسبي الله ونعم الوكيل” بعدما تم سؤال ابنتها عدد من الاسئلة غير المنطقية منها هل يصلح دخول الفيل للمنزل؟ وما رأيك بكونك تستيقظين وهناك أسد على سريرك؟ وما رد فعلك؟، اسئلة قد تكون سهلة للبالغين فهناك عدد كبير من الإجابات التي قد يتم التصديق بها، لكن ماذا عن الأطفال، هل هو منطقي سؤالهم بهذة الاسئلة وماذا نتوقع بأن يكون الرد؟
التدخل بشكل مبالغ في الأمور التربوية:
عبرت سهى أحمد والدة لطفل في بداية التقديم والترشيح للمدرسة، عن استيائها من الأسئلة التي تقدمها المدارس، باعتبار أن هناك الكثير منها يتعلق بالأمور الشخصية، التي ينشأ عليها الطفل ووالديه منها السؤال عن كيف يتم العقاب للطفل، إذا قام بشئ غير مرغوب فيه؟، فقد لا يرغب بعض الأباء بالتعبير عن أساليب التنشئة الاجتماعية التي يمارسونها مع أبنائهم، باعتبارها أموراً عائلية شخصية قد لا يسمح للكثير بالتعرف عليها.
وأشار حسن محمد أحد أولياء الأمور بأن الاسئلة التي يتم تقديمها للطلاب، تعد غريبة نوعاً ما، فقد تم توجيه سؤال لأبنته يتعلق بمكان قضاء إجازتهم الصيفية، وأبدت الطفلة نوعاً من الاندهاش والنظر لوالديها كنوع من كيف يمكن الإجابة عن سؤال كهذا.
هيئة الطفل ونظافته الشخصية
وتابعت هدى راضي تم سؤال ابني عن نظافة طفلها الشخصية، من حيث كثافة شعره وتم التعبير عن الاستياء من جانب مقدمة الاسئلة من كثافة شعر الطفل، مع التأكيد على أنه يجب تخفيف كثافة شعره، لكي يتم قبوله بالمدرسة، مما أدى ذلك الى استياء والد الطفل باعتبار أن هذا أمر شخصي خاص بها وبطفلها.