طبيب جراح بدرجة أستاذ قدير، صنف بأنه أحد أبرز رواد زراعة الكبد في مصر، ساقه القدره لأن يجلس على كرسي رئاسة جامعة عين شمس، ويقود ملحمة تطويرية لم تحدث منذ 5 عقود.. الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، اسم يحمل وراءه تاريخا كبيرا في مجال الطب، استطاع من خلال فريق طبي يرأسه أن يقوم بعمل ألف عملية زرع كبد في مصر خلال 15 عاما مضت.
رسم المتيني، إستراتيجية للارتقاء بالجامعة، منذ أن قطن بمكتبه في قصر الزعفران رئيسا للجامعة، حيث رأي أن الحرم الجامعي على وشك التهالك في البنية التحتية التي لم تتغير منذ 50 عاما، فعمل على تغيير جلدها، وإظهارها بالمكانة التي تليق بها، ووضع مشروعا على الطريقة العالمية لتطوير الجامعة بكافة كلياتها سواء داخل الحرم أو خارجه.
وضع طبيب الكبد المخضرم، يده على عصب مشاكل جامعة عين شمس، حاملا في يده مشرطه الطبي، يسعى لمداوة أمراض بيروقراطية، خلفت وراءها الكثير من الأعباء تتطلب جهودا للتخلص من آثارها التي لعبت دورا في التأخر لسنوات.
إطار تشريعي، يسير عليه الدكتور محمود المتيني، منذ أن تلقد رئيسا للجامعة، هو العمل الجماعي، لتحقيق الهدف المنشود، وهو تصحيح مسار الجامعة، دوليا وعالميا، واللحاق بركب الجامعات بالتنصيفات الدولية، حيث ظهرا جليا في تواجد كليات الجامعة بتصنيف التخصصات العالمية، بعد جهود مضنية بذلها المتيني خلال العام الماضي.
يرى الدكتور محمود المتيني، أن قانون تنظيم الجامعات الحالي، بحاجة إلى التغيير والتجديد، ورفع التقييد عن الجامعات، في عملها، حيث طالب وزير التعليم العالي، بضرورة التفكير في غربلة القانون الحالي، ورسم قانون جديد يعيد البريق للجامعات المصرية، والتواجد أكثر وأكثر في المحافل الدولية، بعد سنوات من الغياب.
اسمه يتردد مع كل تعديل وزاري، يجرى، لما يملكه من خبرات تؤهله لأن يصبح الراجل الأول سواء في وزارة التعليم العالي أو وزارة الصحة، لكنه دائما لا يبالى بذلك، ويعمل بجدية، حتى يتم تكليفه بالأمر، وسط نجاحات له في كل مكانه عمل يقطنه.
تخرج المتينى من كلية الطب جامعة عين شمس سنة 1985 وتم تعيينه طبيب مقيم للجراحة العامة بمستشفيات جامعة عين شمس في الفترة من 1987 إلى 1990، حصل على درجة الماجستير في الجراحة العامة من كلية الطب جامعة عين شمس سنة 1989، على إثر النجاحات التي حققها، في مجاله الطبي، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أغسطس 2015، قرارا جمهوريا بتعيينه، عميدًا لكلية الطب بجامعة عين شمس، لمدة ثلاثة أعوام خلفًا للدكتور أحمد عماد الدين راضي، الذي رحل آنذالك ليتولى منصب وزير الصحة، وعمل على الارتقاء بكلية الطب والتقدم بها في التصنيفات الدولية.
أسس المتيني، وحدة نقل الأعضاء بمستشفيات جامعة عين شمس سنة 2008، وأول من قام بعملية نقل كبد من متبرع حي، وأول من قام بنقل مزدوج للكبد والكلي، ونشر العديد من الأبحاث في الدوريات المحلية والإقليمية والدولية، وشارك وترأس في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية.
إسهاماته تبلورت في وضع القوانين المنظمة لعمليات نقل الأعضاء بمصر، حيث إنه كان عضوا باللجنة التي وضعت القانون المنظم لنقل الأعضاء والذي تمت الموافقة عليه، ثم عضو باللجنة التي قامت بوضع اللوائح والمواصفات لتجهيزات البنية الفنية للترخيص لمراكز نقل الأعضاء.