كتب – أسماء صبحي
عميد تربية المنوفية يناشد أولياء الأمور باتباع برامج توعوية لحماية أطفالهم من كورونا
أستاذ علم نفس بعين شمس يضع روشتة لحماية الأطفال من كورونا نفسيًا
مؤسس اتحاد “أمهات مصر” تقدم تجربة أولياء الأمور في وقاية أطفالهم من فيروس كورونا
أعلنت جمهورية مصر العربية دخول الدولة في الموجة الثانية لجائحة فيروس كورونا “كوفيد-19″، بالتزامن مع بدء فصل الشتاء، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مخاوف أولياء الأمور على أطفالهم خاصة مع استمرار العملية التعليمية سواء داخل المنزل أو من المدارس، لذا يبحث أولياء الأمور عن طرق لحماية أطفالهم والعناية بهم سواء صحيًا أو من خلال الأنشطة الطلابية.
ومن منطلق ذلك، يقدم صدى البلد جامعات بعض النصائح التوعوية وفقًا للخبراء والمسئولين لمساعدة أولياء الأمور فيما يواجهونه حاليًا مع أطفالهم والموجة الثانية لفيروس كورونا.
أهمية ممارسة الأنشطة الطلابية والتغذية السليمة:
وفي هذا الصدد، قال الدكتور سامح أيوب، عميد كلية التربية جامعة المنوفية، إن في ظل أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” على أولياء الأمور في مصر اتباع برامج التوعية من أجل معرفة كيفية التعامل مع الأبناء، والعكس صحيح لا بد من توافر برامج توعية من قبل الجهات المعنية لأولياء الأمور لمساعدتهم في هذا الأمر.
وأشار عميد تربية المنوفية، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد جامعات”، إلى أن برامج التوعية تهدف وتسهم في تربية الأطفال بشكل سليم صحيًا ونفسيًا، حيث تتبع بعض الأمهات طرق خاطئة في تغذية الأطفال مما يؤدي إلى حدوث أمراض تضر بصحة الطفل مثل أمراض السمنة.
وتابع أيوب أن أمراض السمنة تأتي نتيجة لإطعام الأطفال الكثير من الحلويات والسكريات، التي تسهم في زيادة وزن الطفل وإصابته بأمراض مترتبة على ذلك، خاصة في فترة أزمة كورونا وعدم الذهاب للمدارس بشكل طبيعي، دون النظر إلى احتياجات الجسم من حصص التغذية المخصصة له، مؤكدًا أهمية توافر جميع الأنشطة الطلابية والتوعوية اللازمة بالمدارس من أجل الطلاب.
ومن ناحيته، قال الدكتور محمد عبدالعزيز، أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، إنه في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد يقع على كلٍ من المدارس وأولياء الأمور مهمة حماية الأطفال من الإصابة بهذا الوباء، من خلال اتباع المدارس لكافة الإجراءات الاحترازية والتعقيم المستمر للفصول والالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وأضاف أستاذ علم النفس، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد جامعات”، أن ما يقع على عاتق أولياء الأمور فهو تقليل الاحتكاك بالأبناء باستمرار، والتعقيم المستمر للمنزل، مع التأكد من ترك الأبناء لأحذتيهم خارج المنزل وتطهيرها، والاستحمام من أجل التخلص من إمكانية وجود الفيروس على الملابس، مع التشديد بتقليل الاحتكاك الذي يحدث بين الأطفال من تقبيل أو السلام التقليدي؛ نظرًا لعدم وعي الأطفال بخطورة الفيروس.
وأشار الخبير التربوي إلى ضرورة منع الأباء من نزول الأبناء إلى اللعب في الشارع ومخالطة الأطفال الآخرين؛ لأن ذلك يزيد من فرص الإصابة بالفيروس، كما أكد ضرورة الاعتناء بالأطفال نفسيًا من خلال ممارسة هواياتهم المفضلة ومشاهدة التليفزيون، أو الخروج من المنزل ولكن مع الالتزام بإرتداء الكمامة أو القناع الواقي لأنه أكثر حماية.
وشدد على أنه لا يجب على الأباء النزول كثيرًا في الأسواق لحماية الأطفال من فرص التعرض للفيروس، وعليهم الاستحمام فور العودة للمنزل المطهرات باستمرار والتعقيم المستمر لكافة الأشياء التي يستخدموها.
الأنشطة الطلابية للأطفال في زمن كورونا:
وأضافت عبير، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد جامعات”، أن على الآباء والأمهات دور كبير في وقاية أبنائهم من فيروس كورونا، منها التأكيد عليهم ارتداء الكمامة طوال فترة خروجهم من المنزل وعدم احتكاكهم بأحد عن قرب سواء باللمس أو القبلات، واستخدام المطهرات طوال الوقت، وعند عودتهم للمنزل ويغسلون أيديهم ووجوهم بالصابون.
وأوضحت عبير أنه منذ ظهور الموجة الأولى لفيروس كورونا وأغلب الأبناء في منازلهم ولا يذهبون للمدارس بشكل يومي أغلب أيام الأسبوع وهو ما أثر على نفسية بعضهم، مقترحه على الآباء والأمهات بحسهم على ممارسة الأنشطة الطلابية مثل الرياضة وممارسة أنشطة فنية وثقافية من داخل المنزل وليس في النوادي فقط، مشددة على ضرورة قرب الأمهات والآباء من أبنائهم في هذه الفترة، لحين المرور من ظروف هذه الجائحة علي خير.
وأكدت عبير على أن فترة كورونا أثرت على وزن الأبناء وأولياء أمورهم بسبب جلوس عدد كبير منهم في المنزل لعدم ممارسة الأنشطة الطلابية التي كان يتم اتباعها في المدرسة، مقترحة عليهم بتناول الأطعمة التي لا تسبب زيادة في الوزن مع ممارسة الرياضة، مستطردة: “ممكن يدخلوا على الإنترنت ويبحثوا عن أنواع الرياضات التي يمكن ممارستها من داخل المنزل وسيجدوا الكثير، وسيكون لها تأثير إيجابي علي صحتهم ونفسيتهم”.
ولفتت عبير النظر إلى أنه يمكن الاستفادة من وقت الفراغ في ممارسة وتنمية جميع الأنشطة الطلابية سواء الرسم أو الفن أو الرياضة أو القراءة وكافة الهوايات، مشيرة إلى أن كل أزمة ولها إيجابياتها وسلبياتها وعلينا استغلال الإيجابيات.
وقالت أميرة محمود، ولي أمر، إن من طرق التغذية الصحيحة التي تتبعها للحفاظ على صحة أطفالها هي البعد عن الواجبات السريعة، وتقوية جهاز المناعة لدى أطفالها من خلال تناولهم للخضروات بشكل مستمر، وممارسة الأنشطة الرياضية وذلك لعدم استسلام الأطفال للنوم والكسل مما يسبب لهم السمنة.
وأضافت أن من ضمن النصائح الخاصة بـ الأنشطة الطلابية الخروج مع الأطفال لتقضية بعض أوقات التسلية لتحسين حالتهم النفسية، وتنمية مهارة التواصل العائلي وتعويضهم فقد أصدقائهم نظرًا لعدم نزولهم المدرسة، وعند النزول للمدرسة يجب التأكد من ارتدائه للماسك الطبي وحمله الكحول وعدم الاحتكاك المباشر مع الأصدقاء بالتلامس والالتزام بالتباعد الاجتماعي.