يبدو أن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عازم النية على التخلص من كل يشوه النجاحات التي تشهدها منظومة التعليم العالي والجامعات، حيث يرى أن سماسرة التنسيق الجامعات، سرطان ينهش في جسد المنظومة، فعاد مجددا اليوم الإثنين، خلال اجتماع مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، بالتأكيد على ضرورة الانتهاء من الوضع النهائي لشكل تنسيق الجامعات الخاصة الجديدة، للتجهيز والعمل بقواعده خلال فعاليات التيرم الثاني من العام الجامعي الحالي.
لم تكن المرة الأولى التي يتحدث فيها اليوم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن ظاهرة سماسرة التنسيق، حيث سبق اجتماع اليوم، توجيهات مستمرة للوزير لرؤساء الجامعات الخاصة بضرورة اليقظة لهذه الظاهرة التي تمثل كابوسا للمنظومة مع بداية كل تنسيق عام جديد.
يرى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، أن ظاهرة السماسرة بلغة طبيب الأسنان” سوس ينخر”، في عصب المنظومة ككل، فرسم روشتة العلاج للتخلص من براثنها، التي تقود الطلاب إلى مستقبل مجهول بأوهام لا تمت بصلة للواقع الأكاديمي والجامعي خلال فعاليات التنسيق.
وضع وزير التعليم العالي، إطارا تشريعا، للحد من هذه الظاهرة، حيث أكد أنه سيكون هناك نظام جديد لتنسيق القبول بالجامعات الخاصة والأهلية، مع بدايات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الحالي 2021- 2020، ومماثلا تماما للمعمول به بالجامعات الحكومية، وذلك لضمان العدالة التامة والشفافية بين الطلاب مع الأخذ في الاعتبار الاختبارات الشخصية التي تجريها الجامعات الخاصة، وتشكيل لجنة تهدف وضع أساسيات ومعايير هذا النظام للعمل بها.
مصدر مسئول بمجلس الجامعات الخاصة والأهلية، كشف لـ” صدى البلد جامعات “، عن غضب كبير أظهره الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي العالي والبحث العلمي، بعد أن تلقى أكثر من شكوى من عدم الالتزام بالقواعد المحددة لأعمال التنسيق وقبول طلاب قبل الموعد المحدد، وتحصيل المصروفات لبعض الجامعات، ما أدى لغضب الجامعات الملتزمة بالقواعد، كذلك غضبه من ظهور ووجود السماسرة والتربح من الطلاب أثناء عمليات تنسيق الجامعات الخاصة، والخروج عن القانون والتربح بشكل غير قانوني.
كما شدد المصدر، على أن الوزير اتخذ قرارا بأن يكون تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية، على غرار تنسيق الجامعات الحكومية للقضاء على هذه الظاهرة التي تؤرق المجتمع وتضر بالعلمية التعليمية وتهدم عمليات التطوير بمنظومة التعليم العالي.
عبدالغفار يتلقى شكاوى من الجامعات الخاصة
تحذيرات متتالية تؤكد عليها وزارة التعليم العالي لأولياء الأمور والطلاب، من التعامل مع السماسرة الذين يتواجدون أمام منافذ التنسيق من مندوبين إعلانات المعاهد الخاصة والأكاديميات ومراكز الدروس الخصوصية، خلال كل تنسيق جديد، والتأكيد أن هناك جهات شرعية يتم التعامل معها وهي الوزارة والمجلس الأعلى للجامعات.
مراحل تنسيق الجامعات الخاصة، قبل انطلاق العام الدراسي الحالي، شهدت وضع المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، وضع 10 ضوابط جديدة للتنسيق، لمواجهة ظاهرة السماسرة، منها أن يكون التقدم للقبول بالجامعات إلكترونيا على موقع كل جامعة على أن يشير الموقع بوضوح لآلية تظلم الطلاب للجامعة ولأمانة المجلس معا من نتيجة القبول.
وتضمنت الضوابط، أن تبلغ أمانة المجلس كل جامعة بالنتيجة المبدئية للقبول بعد المراجعة الإلكترونية (دون مراجعة المستندات) ولا يعتبر قبول الطالب نهائيا إلا بعد مراجعة الشهادات والمستندات بمعرفة أمانة المجلس وموافقتها النهائية.