أولياء الأمور أكدوا تأييدهم لمشروع قانون إنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية المقدم من الحكومة
أثار قرار لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب بالموافقة على تعديل نص المادة 10، الخاصة بمشروع قانون إنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية المقدم من الحكومة والخاصة لتحديد موارد الصندوق، و الذي جاء في أحد بنوده استحداث طابع بقيمة 100 جنيه يفرض على مصروفات المدارس والجامعات الخاصة والدولية لصالح الصندوق، حالة من الجدل بين أولياء الأمور، فين من مؤيد للقرار ويرى أنها خطوة تأخرت كثيراً، ومعارض على توقيت التطبيق خاصة في ظل جائحة كورونا، التي أثرت على مصادر دخل العديد من أولياء الأمر.
تواصل “صدى البلد جامعات” مع عدد من مسؤولي “جروبات” أولياء الأمور على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لمعرفة آرائهم في القرار.
المجتمع ينظر لطلاب التعليم الخاص كمقدرين مادياً:
أوضحت داليا الحزاوي، مؤسسة “ائتلاف أولياء أمور مصر” أن طلاب المدارس والجامعات الدولية والخاصة، يعانوا دائما من النظر إليهم أنهم فئة مقتدرة، ولا يروا أن أولياء أمور هؤلاء الطلاب لجأوا لتلك المدارس والجامعات، لان الحكومة لا توفر التعليم بجودة عالية، وهم يروا أن الاستثمار الحقيقي هو تعليم الأبناء فنجد منهم يدخير أو يقترض لتوفير المصاريف، أو يستغنى عن اساسيات في حياته.
وأضافت الحزاوي ل”صدى البلد جامعات”، أولياء الأمور في المدارس والجامعات يعانوا طول السنة من مصاريف إضافية من توفير الأدوات الدراسية والملازم وغيرها، وأيضا هناك في مدارس بنود مصاريف لا يستفيد منها الطالب، مثل بند الأنشطة مثلاً، فأغلب المدارس لا توفر الأنشطة ويكون الاكتفاء بأبسطها ككرة القدم، فأدعو الحكومة والبرلمان للرفق بأولياء أمور المدارس والجامعات الخاصة.
الطلاب مازالوا يعانون مصروفات العام الماضي:
قالت فاطمة فتحي مسئول جروب “تعليم بلا حدود“، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه مع محاولات أولياء أمور طلاب المدارس الخاصه، الوصول لتسويات في أزمة مصاريف العام الدراسي السابق، والذي بسببه صدرت تعليمات أن من لم يستطع السداد يتم تحويله إلى مدارس حكومية، بعد أن انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي رفض بعض المديرين دخولهم المدارس، أو تسليمهم الكتب وحددت مواعيد سداد الأقساط، فيخرج البرلمان باستحداث طابع قيمته 100 جنيه يفرض على المدارس الخاصة الدولية، لصالح صندوق مواجهة الطوارئ الطبية، فهل سيدفعه ولي الأمر أم يقتطع صاحب المدرسة الخاصة من المصروفات.
فكيف يقر البرلمان أي مبالغ إضافية على ولي الأمر، في عام يتعالى فيه صرخاتهم وسط قلة إمكانيات وتعسر في السداد، وقلة دخل الأسرة، الذي تأثر بجائحة سابقه وجائحة حالية فالرحمة في اتخاذ القرارات ممن هم متحدثين باسم حال الشعب.
توقيت فرض الرسوم غير مناسب:
وترى هند شاهين مسئول جروب “منارة مصر التعليمية”، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن قرار مجلس النواب، بالموافقة على استحداث طابع بقيمة 100 جنية، يفرض على مصروفات المدارس والجامعات الخاصة والدولية لصالح صندوق مواجهة الطوارئ الطبية، كان المفترض تأجيله بعض الوقت، نظرا لما تمر به الدولة من وباء عالمي.
فأولياء الأمور حتى الآن ليس لديهم المقدرة على دفع مصروفات العام الدراسى الماضى، بالإضافة إلى أعباء المعيشة التى تواجهها الأسر المصرية بسبب فيروس كورونا فهناك العديد من أولياء الأمور فقدوا أعمالهم، فلابد من تقديم الدعم لهم، بدل من فرض رسوم ومبالغ على فعلى الرغم من موافقتنا على المقترح ولكن التوقيت غير مناسب، معلقة قائلة “ارحموا من فى الأرض يرحمكم من في السماء”
إضافة 6 بنود لموارد الصندوق:
وكانت لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب قد وافقت على تعديل نص المادة 10، الخاصة بمشروع قانون إنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية المقدم من الحكومة والخاصة لتحديد موارد الصندوق، حيث وافقت اللجنة على إضافة 6 بنود لموارد الصندوق، أبرزها استحداث طابع طوارئ بقيمة 10 جنيهات على تراخيص السيارات.
و أقرت اللجنة أيضًا استحداث طابع بقيمة 100 جنيه يفرض على مصروفات المدارس والجامعات الخاصة والدولية لصالح الصندوق، بالإضافة إلي فرض رسم قيمته قرش واحد على كل دقيقة محمول لصالح الصندوق.
كما وافقت لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم الأحد الموافق 29 نوفمبر 2020 ، على تخصيص نسبة 1% من أرصدة الصناديق الخاصة لصالح صندوق مواجهة الطوارئ الطبية، ونسبة 1% من مبيعات الأراضى بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وما قد تخصصه الموازنة العامة للدولة لصالح الصندوق.