نظمت كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، مؤتمرها السادس بعنوان “الاستخدام الآمن للإعلام الرقمى، أخلاقيات وتشريعات” بحضور علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، ومجموعة من خبراء وأساتذة الإعلام والذى يستمر على مدى يومين
وأكدت الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر، أن الجامعة مهتمة بالذكاء الصناعى لأنه أصبح متداخل في كافة المجالات، من أجل ابتكار الجديد تماشيا مع سوق العمل.
وقالت الدجوى، إن دور الإعلام هام للغاية من أجل تنمية الوعى وتوعية الآخرين، لافتة إلى أن الجامعة تسعى دائما للتواصل مع قادة الإعلام لتحقيق أكبر استفادة للطلاب
وأضافت، أن بلادنا مصر في أشد الاحتياج لتنمية الوعى خاصة لدى فئة الشباب، وأن الجامعة تسعى لتقديم كل الاستفادة للطلاب، وأن هناك دور كبير للقائمين على التعليم ما قبل الجامعى لتهيئة وعى الطلاب والانفتاح على التقدم الذى يشهده العالم في مختلف المجالات خاصة الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال الدكتور خيري عبد الحميد، رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، إن العالم يشهد بعد جائحة كورونا الاهتمام باستخدام التواصل الرقمى في كافة مجالات الحياة، وهو ما يتطلب زيادة الوعى لدى الجميع للاستخدام الآمن للوسائط الرقمية.
وأضاف أنه من الضروري تنظيم طرق للوعى والتواصل مع كافة الجهات لتوفير الوعى والحماية اللازمة من كافة مخاطر الاستخدام الرقمي.
بدورها، أكدت الدكتورة أمانى فهمي، عميد كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، أن الجامعة فكرت في كيفية تطوير مناهجها وتوعية الطلاب بالتشريعات اللازمة في استخدام الوسائل الرقمية الخاصة بالتواصل، وكذلك تنمية مهاراتهم في مختلف المجالات.
وأضافت أن المؤتمر يعقد بمشاركة 9 دول من مختلف أنحاء العالم، وأنه سيتم مناقشة مجموعة من الموضوعات الخاصة بالاستخدام الآمن للإعلام الرقمى.
فيما أكد الدكتور مصطفى شاكر، الذى يشارك في المؤتمر نائبا عن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط أن العالم كله يستخدم الوسائل الرقمية عقب تفشي وباء كورونا، الأمر الذى يتطلب الاهتمام بفكرة التواصل الرقمى نظرا لأهميتها الكبري.
50% من المصريين يستخدمون الإنترنت
بدورها، قالت الدكتورة رشا علام، رئيس المكتب الاعلامى لرئاسة الجمهورية، إن التحول الرقمى يتم حاليا في جميع المجالات وأن كافة الإعلام تتم من خلال الوسائط الرقمية والذكية، وهو ما أدركه الإعلام المصري وبدأ في التعامل مع هذه المستجدات، لافتة إلى أن 50٪ من المصريين يستخدمون الإنترنت.
وأضافت أن الإعلام الرقمي يستهدف الشباب بشكل رئيسي، متجاوزا كافة التحديات التى تواجه المؤسسات والوسائل التقليدية للإعلام، موضحة أن المملكة المتحدة كانت من أولى الدول التى بدأت عملية التحول الرقمي، وأن دولة مثل ألمانيا تعتبر أن الإعلام الرقمى وسيلة للنمو الاقتصادى مع وضع المحددات التى تضمن حماية المستهلك.
وتابعت قائلة، إن الفترة الأخيرة شهدت تداول العديد من الشائعات وأنها الساحة الإلكترونية شهدت نموا ملحوظا مع تراجع فكرة التربية الإعلامية، وهو ما يستدعى وضع المعايير المناسبة لتنظيم الاستخدام والحماية من أجل تنظيم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المخرج محمد جمال العدل، إنه قام بعرض فيلم “صاحب المقام” عبر إحدى المنصات الالكترونية، وهو ما أدى إلى مشاهدة الفيلم على مستوى كبير، إلا أن صناع الفيلم في مصر مازالوا لم يستوعبوا بشكل كامل فكرة طرح الأفلام على المنصات الرقمية.
وأضاف أن المنصات الرقمية من الممكن أن تخلق سوق جديد لصناع الفيلم، متمنيا أن ينظر صناع السينما إلى المنصات الرقمية باهتمام خلال الفترة المقبلة.
بينما أكد العميد يحيى الزنط خبير أمن المعلومات، أن ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2015 أن مصر تواجه حرب وجود وليس حرب حدود، لافتا إلى أن المعلومة هى عصب العمل الإعلامي والأمنى ومنها يكون العمل الأمنى في دوره الرئيسي استباقيا لمنع وقوع الجرائم قبل حدوثها.
وقال الزنط إن ما نعيشه الآن هو عصر يحتاج إلى فكر جديد يتواكب مع الجيل الجديد الذى يمتلك عقلية نقدية وهؤلاء الشباب هم نواة المستقبل، الذين من الممكن استخدامهم بشكل إيجابي أو بشكل سلبي.
وأضاف أن من يملك المعلومات هو الذى يملك العالم، وأن قيمة المعلومة وصناعتها تكمن في الهدف من استخدامها، وهو ما يتطلب إعادة هندسة الأفكار، وأن الحروب الحالية هى حروب معلوماتية.
وتابع قائلاً، إن هناك علاقة وثيقة بين الأمن والإعلام، وأن النسق التكنولوجى يؤثر في كافة مناحي الحياة، فضلا عن عدم وجود معايير ومصدقية في طرح العديد من المعلومات والأخبار.
محاور المؤتمر
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر مجموعة من الموضوعات بمشاركة مجموعة من خبراء وأساتذة الإعلام من ضمنها، “الإعلام الرقمي ما بين الانتهاكات والتشريعات”، و”أخلاقيات الإعلام الرقمي في ظل المسئولية الفردية والمجتمعية”، إلى جانب عقد جلسة نقاشية بعنوان”دليل أساتذة الإعلام والممارسين للاستخدام الآمن للإعلام الرقمى.
ويشارك في أعمال المؤتمر دول الإمارات العربية المتحدة وألمانيا وإنجلترا وتونس والبحرين وفرنسا ولبنان والمملكة العربية السعودية ونيجيريا.