تساهم التغذية السليمة في حماية الطفل من كورونا الذي أصبح شبح يهدد أولياء الأمور
كتبت: هدير علاء الدين
باتت أزمة فيروس كورونا تشكل الخطر الأكبر لفئات متعددة على مستوى العالم، ومن بينهم: الأمهات والآباء؛ بشأن احتمالية تعرض أطفالهم لفيروس كورونا المستجد سواء بالمدارس أو المنازل، فيقع عليهم عبء توفير سبل الحماية والوقاية لأطفالهم، يقدم “صدى البلد” جامعات في هذا الصدد، بعض النصائح التي قدمتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمومة والطفولة “اليونيسف” لمكافحة العدوى للأطفال.
التغذية الجيدة
التغذية الجيدة للطفل، لها دور كبير في تعزيز الجهازالمناعي وحماية الطفل من الأمراض والأوبئة بشكل عام، وفيروس كورونا المستجد بشكل خاص، ومن أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل يوميًا:
اللحوم غير المطهية، والبيض، و الفواكه الغنية بفيتامين سي، العسل الأبيض، وأيضًا الحرص على إمداد الطفل بالسوائل على مدار اليوم كعصير الليمون، والأعشاب لقتل الفيروسات والسموم بالجسم، وخاصةً الزنجبيل المعروف بقدرته الفائقة في علاج التهابات الحلق عند الأطفال والكبار.
الالتزام بالإجراءات الوقائية والنظافة
لابد من التأكد من فهم الطفل لطبيعة المرض، وذلك من خلال شرح طريقة انتقال المرض للطفل بشكل مبسط باستخدم الأدوات أو الوسائل الإيضاحية المتاحة، وحسب عمر الطفل، للتأكد من استيعابه الجيد للخطوات والإجراءات الوقائية.
ومن أهم النصائح الواجب تقديمها للطفل، والتي حثت عليها منظمة الصحة العالمية في أكثر من موضع:
– تخصيص زجاجة مياه للطفل مع التأكيد عليه بعدم تداول استخدام الزجاجة مع زملائه في المدرسة.
– تخصيص كيس بلاستيكي للسندوتشات والتخلص منه بعد استخدامه مرة واحدة فقط.
– التأكد من غسل الطفل ليديه بالمياه والصابون جيدا قبل وبعد تناول الساندوتشات الخاصة به، وفي حال عدم توافر المياه والصابون يمكن إمداده بكحول لفرك يديه جيدًا في حالة تداول اي مستلزمات مع اي أشخاص بالمدرسة.
– التشديد على أهمية أن يرتدي الطفل الكمامة طوال فترة تواجده في الفصل، وعدم ملامسه وجهه أو عينيه، وتشجيعه على القيام بذلك من خلال منحه هدايا بسيطة أو حلوى.
التهوية الجيدة والتباعد الاجتماعي
نصحت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة “اليونيسف”، بأهمية تعقيم وتهوية المنزل يوميًا، حتى لا تنتشر الفيروسات والأوبئة على الأسطح، وضرورة تعقيم الأسطح الأكثر استخدامًا في المنزل مثل: مقابض الأبواب والنوافذ، صنابير المياه، مفاتيح الإضاءة، الهواتف المحمولة وما يماثلها، وبالطبع ألعاب الطفل ومقتنياته الشخصية، وذلك باستخدام الماء والصابون، أو مسحوق التنظيف والماء، وأخيرًا استخدام الكحول.
وعن التباعد الاجتماعي، يُنصح بتقليل الزيارات بالمنزل خاصةً في وجود الأطفال؛ فهم فئة أكثر عرضة لاحتمالية الإصابة بالأمراض والأوبئة، وفي حالة الزيارات، احرص على أن يكون بين الطفل وبين أي شخص مسافات متباعدة، وألا يقوم بمصافحة أحد أو تقبيله.
الحوار البناء مع الطفل
على عكس ما يعتقد البعض، فالطفل يعي جيدًا ما يدور من حوله، بالتالي لا يُفضل أن يتم إخفاء المرض عن الطفل معللين ذلك بعدم رغبتنا في تسبيب الذعر لديه، بل بالعكس عندما يعي الطفل بوجود المرض وكيفية انتشاره، سيقوم باتباع الخطوات والإجراءات تلقائيًا، بل وسيكون قادرًا على التمييز بين الصواب والخطأ، ومن ثم ينصح أصدقائه بالمدرسة أيضًا.
فلابد من التوجه للطفل بأسلوب بسيط يناسب عمره، فنحدثه عن الأمراض التي ظهرت مسبقًا وكيف استطاع الأطباء والعلماء القضاء عليها بفضل وعي المواطنين ومساندتهم لهم؛ حيث أن ذكر تلك الأمثلة، سيبث مشاعر الطمأنينة في نفس الطفل.