اختلفت أراء الطلاب في التعليم عن بعد بين مؤيد ومعارض ومن يرى أن التجربة تحتاج إلى إمكانيات لنجاحها
كتب: أحمد سامي – إسلام العطار
– الأون لاين وسيلة للحد من انتشار فيروس كورونا:
– التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية مهمة صعبة في الجامعات:
– الطلاب يشتكون من بطئ الانترنت في بعض الأماكن:
– غرائب وطرائف المحاضرات “الاونلاين”:
مع استمرار انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، اعتمدت الكثير من دول العالم بنظامها التعليمي على التعليم الألكتروني أو مايُعرف بالتعليم “الأونلاين” لمواجهة تحديات التعليم التي تعيشها الأجيال الحالية، فهو وسيلة للتنسيق بين عمليات الحضور المباشر للطلاب وتلقي الدروس على الانترنت بالشكل الغير المباشر، فبعد مرور أكثر من شهر على العام الدراسي 2020/2021 يرصد “صدى البلد جامعات”، آراء عدد من الطلاب حول مدى فاعلية التعليم عن بعد واستفادتهم منه.
التعليم الإلكتروني يوفر الوقت :
رأي محمد ممدوح طالب بكلية الصيدلة عين شمس، التعليم الألكتروني له مميزات و عيوب و لكن مميزاته اكتر من عيوبه، فالأون لاين يوفر الوقت و خصوصا للطلاب الذين يسكنون في محافظات بعيدة عن مقر الجامعة أو الكلية المقيدين بها، ويوفر الجهد المبذول في المواصلات، أما العيوب، فسرعة الإنترنت لا تسمح للطلاب بمشاهدة المحاضرات بدون تقطيع، لا يناسب طبيعة الكليات العملية التي تشترط تواجد الطلاب بالكلية، فالتفاعل في الكلية افضل بكتير من التعليم الالكتروني حيث يقتصر دور الدكتور في تقديم المحتوى العلمي بدون تبسيط كما يحدث في المحاضرات التي تكون وجها لوجه، فأقترح توفير الدولة سرعة انترنت مناسبة، وأن يقوم أستاذ المادة وتبسيطها أكثر.
التعليم وجها لوجه أفضل بكثير:
وأضاف محمد عبد الرسول بكلية الهندسة جامعة بنها، مشكلة تطبيق التعليم “الاون لاين” تتمثل في كيفية نقل المعلومة لكل الطلاب، ولكن طبيعة الكليات العملية تحتاج إلى تفاعل مباشر مع أستاذ المادة، أما الجزء النظري فليس هناك مشكلة في تقديمه من خلال محاضرات الألكترونية، ولكن بشكل يفهمه الطلاب، وجودة عالية من حيث الصوت و الصورة، كل ذلك بعد حل مشكلة الإنترنت، التي يعاني منها كل الطلاب.
خدمة الأنترنت عقبة أمام الكثير من الطلاب:
وتابعت نورهان محمد طالبة في كلية الآداب عين شمس قسم علوم الاتصال والإعلام، يتطلب التعليم الإلكتروني، معرفة دكتور المادة، الطريقة الصحيحة للتعامل مع التعليم الإلكتروني، وأن يكون لديه القدرة على توصيل كل المعلومات بالشكل السليم كما يحدث في المحاضرات.
فأفضل بعد انتهاء جائعة كرونا، أن افضل يعود الطلاب إلى الجامعة، لكي يتم شرح المادة العلمية لهم بالشكل التفاعلي بين الطالب والدكتور.
تطبيق التعليم الإلكتروني يتطلب إمكانيات:
وأضاف عاطف مصري، طالب بكلية التربية قسم اللغة الألمانية بجامعة عين شمس، أنا كطالب أدرس لغات من رأيي أن التعليم عن بعد لا ينجح في مجال دراستي، و توصيل اللغة لي بالشكل الذي اتلقها أثناء وجودي بالكلية، لأن تعليم اللغة يكون أفضل بالتعليم وجه لوجه، و لا أريد أن يستمر التعليم الأون لاين، إلا إذا استطاعت الكلية توفير كل إمكانيات تطبيقه.
صعوبة التركيز لفترات طويلة:
أعربت ندى صالح طالبة بكلية الآداب قسم الإعلام وعلوم الإتصال جامعة عين شمس، لا أملك القدرة على الجلوس أمام الأجهزة الإلكترونية لفترات الطويلة فـأنا أعاني من صعوبة التركيز أمامها، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى الإمكانيات القوية للأجهزة، وهو مالا يتوفر لدى الكثير منّا لذا أفضل التلقي المباشر للمادة العلمية بكل تأكيد.
صعوبة إجراء امتحانات “أون لاين”:
وأشار حازم محمد طالب بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، بالطبع نواجه العديد من الصعوبات اثناء تلقي المحاضرات الخاصة بنا بالشكل الالكتروني، فنحن أمام مشكلة حقيقية وهي ضعف الانترنت في مصر، خاصةً عند إجراء الامتحانات بشكلها الالكتروني، فيحدوث التقطعات أثناء أداء الامتحان يضعف من قدرتنا على إنهائه بالشكل اللائق، والتكنولوجيا فليس الكثير منّا يعلم جيداً كيفية استخدامها، لذا يفضل التفاعل بالشكل المباشر بين الطالب والمُحاضر.
وسيلة للحد من انتشار المرض:
وأوضح الطالب أحمد حسن طالب بكلية الاداب جامعة حلوان، أن نظام التعليم عن بعد قادر على الحد من فرصة انتشار الوباء المستجد، من حيث تجنب الازدحام و تباعد المسافات بين الطلاب بعضها البعض، وهو مايصعب تطبيقه بالمحاضرات المباشرة، كذلك تجنب مايعرقل من العملية التعليمية من التشويش من جانب الطلاب، و زيادة استجابة المحاضرين لأسئلة الطلاب، فهو أنسب وسيلة للتعامل مع الظروف الاستثنائية التي نمر بها.
طرائف التعليم عن بعد:
واختتم أحمد أشرف الطالب بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، رأينا الأعاجيب في التعليم الالكتروني من الطلاب والمحاضرين، طرائف كثيرة نشهدها في هذة الفترة تحت سياق التعلم الالكتروني، منهم الطلاب الذين يغلبهم النوم أثناء المحاضرة، ومنهم من يتحدث مع زملائه عبر الهاتف المحمول، والكثير من هذة المواقف الساخرة التي تفقدنا التركيز في مثل هذه المحاضرات، بالطبع نفضل التلقي المباشر للعملية التعليمية تحت أي ظرف، فهي أفضل مما نشهده الآن بالتأكيد.