خبير تربوي القنوات التعليمية فشلت في فترات سابقة وعلى القائمين عليها إثبات عكس ذلك
قال الدكتور عبد الرحمن ناجي، عضو هيئة التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، أن القنوات التعليمية ليست بتجربة جديدة، فجميعنا يتذكر البرامج التعليمية، التي كانت تقدم في باديء الأمر على القنوات الأرضية، ثم لاحقا على القنوات التعليمية المتخصصة، وأعتقد أننا يمكننا الحكم على تلك التجارب ومدى نجاحها من عدمه، وحجم المردود الفعلي منها مقارنة بما كان مأمولا أن تحققه، فماذا ننتظر من تكرار نفس التجربة؟.
وأضاف ناجي ل”صدى البلد جامعات”، لابد من الإشارة إلى عدم اكتمال المحتوى التعليمي لتلك القنوات حتى الآن، أتصور أنه علينا أن نتساءل عن دور البرامج/القنوات التعليمية في منظومة التعليم، لنحدد العناصر التي يمكن أن تعوضه تلك القنوات، فهل هي بديل عن العملية التعليمية برمتها؟، وبالتالي يمكن القول بأن احدى وسائل التنشئة الاجتماعية، ففي تلك الحالة التليفزيون قادر أن يحل محل وسيلة أخرى ألا وهي المدرسة؟.
وفي تلك الحالة فإننا نختزل أهداف المدرسة اختزالا مخلاً، وعدم رضاء المجتمع عن دور المدرسة لا يبرر إلغاء المؤسسة، بل يدعو إلى تطويرها، أما إذا كان وزارة التربية والتعليم ترى أن القنوات التعليمية بديلا غير مكتمل عن مكون وحيد وبطريقة تجاوزتها النظريات التربوية، ألا وهي طريقة الإلقاء فذلك لا بأس به، في ظل موقف الأزمة الحالي المرتبط بفيروس كورونا، ولا يجب علينا الإدعاء بنجاح التجربة لأنها فشلت في عهود سابقة، ولسنا في حاجة لإثبات ذلك.
وتابع ناجي أين دور المتعلم واحتياجاته ومراعاة الفروق الفردية، والتعلم النشط من القنوات التعليمية؟ وإذا كنا بصدد السؤال عن كيفية (تعظيم) الاستفادة من القنوات التعليمية، أعتقد أنه علينا أن نضع أمام المسئول الصورة الحقيقية عن محدودية العائد منها، وعدم جدواها على الإطلاق وهو ثابت تاريخيا ولا أعلم تطبيق مثل تلك التجربة ونجاحها، وعلى من يدعمون تلك التصورات أن يقدمون بأنفسهم تصورات حقيقية غير دعائية للاستفادة من تلك القنوات.