توفير أبنية خاصة للحضانات تزود بمستلزماتها الضرورية وتوفر للأطفال مساحة مناسبة
قالت الدكتورة هبة سامي، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن التفكير في توفير حضانات للأطفال بالطبع هو تفكير حكيم، ولكن من الضرورى أن تكون هذه الحضانات مؤهلة للأطفال، ومزودة بكافة الخدمات ولها خصوصية بعيد عن السن الأكبر من المراهقين أو الشباب، لأن الفصل بين المراحل العمرية المختلفة مهم جداً، نظراً لاختلاف الاحتياجات النمائية واختلاف طبيعة كل مرحلة.
وأضافت سامي في تصريحات خاصة ل “صدى البلد جامعات”، اقترح توفير أبنية خاصة للحضانات تزود بمستلزماتها الضرورية، وتوفر للأطفال مساحة مناسبة من الحركة تتناسب مع طبيعة هذه المرحلة العمرية، وعن نقص عدد فصول الحضانات قالت سامي، أن الحضانات الأهليه يمكن استغلالها كمكان لكنها ستحتاج إلى مجهود كبير، وكذلك دور نوادى القوات المسلحه، وهي موجودة بالفعل، ويمكن استغلالها لإقامة فصول بمقابل مرضي للأمهات، وأتمنى جدا أن تتبنى الدولة مشروع وجود فصل حضانة في كل مؤسسة للأمهات العاملات.
الجدير بالذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعا أمس الثلاثاء، مع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ونيڨين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، لبحث عدد من المقترحات لسد الفجوة في فصول الحضانات.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، أن هناك تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالعمل على زيادة فصول الحضانات، لتوفير هذه الخدمة للأسر التي تحتاجها، مع إمكانية استغلال بعض أصول الدولة لتوفير هذه الخدمة.
وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسميّ لرئاسة مجلس الوزراء، بأن هناك اتجاهاً لاستغلال ساحات مراكز الشباب ووضع فصول ذكية متنقلة بها بخدماتها، لتوفير الخدمة التعليمية للأطفال حتى سن 4 سنوات، وكذا استغلال عدد من الفصول في الدور الأرضي ببعض المدارس التي يتوافر بها فصول تسمح بذلك لتكون حضانة للأطفال، أو تركيب الفصول المتنقلة بهذه المدارس، وتقديم الخدمة للأطفال؛ وذلك بهدف العمل على سد العجز في هذه الفصول على مستوى الجمهورية.
وكلف رئيس الوزراء بسرعة اتفاق الوزيرين على آلية تطبيق هذه المقترحات، وكذا تكلفة تصنيع هذه الفصول المتنقلة، والطاقة التصنيعية للجهة المُصنعة، سواء كانت وزارة الإنتاج الحربي، أو الهيئة العربية للتصنيع؛ وذلك من أجل الإسراع في تنفيذ هذا المشروع، الذي سيُسهم في توفير الخدمة التعليمية والتربوية لمن يحتاجها، وكذا المساهمة في سد العجز بهذه الفئة التعليمية.