عقدت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الاعمال بالجامعة البريطانية في مؤتمرها السنوى والذي إنعقد في دورته الحالية تحت عنوان “نظرة مستقبلية لمصر: البحث عن توازنات جديدة”، وبرعاية الأستاذة فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية.
وشارك في فاعليات المؤتمر السنوي أساتذة من الجامعة البريطانية في مصر وجامعة القاهرة وجامعة الأهرام الكندية وجامعة المستقبل وجامعة زايد وجامعة هاريوت وات ببريطانيا وجامعة هاركبيو باليونان.
وشهدت أعمال وفاعليات المؤتمر الذي إنعقد بنظام الـ أونلاين بسبب الإجراءات الإحترازية لفيروس كورونا COVID-19، ثماني جلسات، منها (٤ لإدارة الأعمال و٢ للعلوم السياسية و٢ للاقتصاد)، وذلك بمشاركة فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، والدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة، ونائبه الدكتور يحيى بهي الدين، والدكتورة ودودة بدران عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة البريطانية في مصر والجامعات المشاركة في المؤتمر سواء المصرية أو الأجنبية.
ورحبت فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في كلمتها خلال الجلسة الإفتتاحية، بكل المشاركين في المؤتمر والقائمين عليه، مؤكدة حرص مجلس الأمناء على رعاية وتشجيع المؤتمرات البحثية والتي تساهم بشكل رئيسي في تحقيق رؤية الجامعة في أن تصبح من أهم القلاع البحثية في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضحت فريدة خميس أهمية هذا المؤتمر، حيث يأتي في سياق الإصلاحات التي تقوم بها مصر في إطار خطة مصر 2030 للتنمية المستدامة، وهو ما منحه أهمية كبيرة لما يمكن أن يساهم به من إقتراحات بناءة في عملية صنع السياسات لتحقيق الأهداف الإقتصادية والإجتماعية لمصر.
وعبر الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر، عن شكره وسعادته بالدور البحثي الذي تقوم به الجامعة البريطانية من خلال هذا المؤتمر وغيره، حيث ساعد عليي القيام بهذا الدور، التغييرات الهيكلية الكبيرة التي قامت بها الجامعة لتعظيم إسهاماتها البحثية.
وأكد الدكتور حمد، استمرار الجامعة في القيام بدورها وإسهاماتها في تقدم المنظومة التعليمية والبحثية من خلال بنيتها العلمية والتكنولوجية المتميزة وفريقها من الأكاديميين الاستثنائيين، لافتاً إلى أن الجميع في الجامعة البريطانية يعمل تحت مظلة وإستراتيجية تعليمية طموحة.
وأشارت الدكتورة ودودة بدران عميد كلية إدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة البريطانية في مصر، إلى أهمية المؤتمرات العلمية التي تعد مسرحاً هاماً لمناقشة الأوراق البحثية المختلفة والتي تهدف إلى معالجة قضايا نظرية وعملية هامة لتحليل الماضي والحاضر والتنبؤ بالمستقبل.
وقالت بدران :” نستعرض في مؤتمرنا هذا، الأوراق البحثية المشاركة من عدة جامعات، و التي تناولت التغيرات التي طرأت على مصر في الفترة الأخير ومحاولة فهمها من خلال الكتابات النظرية المختلفة، وذلك على مدار ثمان جلسات للمؤتمر”. وأكدت على أن المناقشات ستتناول المستجدات التي تواجهها مصر في المجالات الإقتصادية والسياسية و مجالات الأعمال والعلاقات الدولية من خلال مستويات تحليليه مختلفه وباستخدام التحليل الكمي والكيفي.
وفي نهاية كلمتها، نعت الدكتورة ودودة بدران، مؤسس الجامعة ورئيس مجلس أمناءها السابق رجل الأعمال الراحل محمد فريد خميس، مذكرة الحضور باهتمامه الكبير بمجال البحث العلمي، مما يبرهن عليه حرصه الدائم على رعاية وحضور المؤتمرات السابقة.
وخلال كلمته أعرب الدكتور يحيي بهي الدين نائب رئيس الجامعة البريطانية في مصر، عن سروره بحضور المؤتمر السنوي للكلية والذي ينعقد لمناقشة ما وصفها بكونها قضايا هامة وتحديات جوهرية تواجه مصر في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن هذه التحديات تختلف عن سابقتها، نظراً لتأثيرها الكبير على مختلف النواحي الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، إضافة لما لها من جانب إنساني تواجهه دول العالم أجمع.
وأضاف بهي الدين :” لقد أصبحت عمليات الإغلاق الكامل والحجر الصحي والتباعد الإجتماعي بسبب الوباء، أشياء يتم ممارستها بشكل طبيعي، بينما يستمر تأثيرهم السلبي على الإقتصاد والمشروعات الصغيرة والتعليم وحتى حياة الأطفال الصغار العادية”. مؤكداً أن الوباء يمثل تحدي كبير للمجتمعات والقيادات السياسية، لا سيما في مصر وهو ما يجعل هذا المؤتمر ينعقد في وقته المناسب ليكون بمثابة فرصة لبحث الوضع الحالي بشكل أعمق والمشاركة في خلق حلول بناءة، وهو ما تحرص عليه دائماً الجامعة البريطانية، وهو ما يميزها عن غيرها في مصر.
وخلال فاعليات المؤتمر، جدد الدكتور مصطفى أبو السعود أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الاعمال ومنسق عام المؤتمر، الترحيب بالحضور نيابة عن اللجنة المنظمة، مؤكداً على الهدف الرئيسي للمؤتمر النابع من مهمة الأكاديميين في تعزيز الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية من خلال البحث المبتكر وخلق معرفة جديدة وطرق سبل التعاون الأكاديمي المختلفة.