حاملًا لواء التنوير في يده ومحُملًا بتجديد الخطاب الديني في فكره، يمضي الدكتور محمد عثمان الخشت، في مسيرة الارتقاء بأم الجامعات، ليستحق عن جدارة لقب رائد فلسفة الدين بالوطن العربي.
الدكتور محمد عثمان الخشت، فليسوف العصر الحديث، أو كما يطلق عليه خليفة أرسطو، رئيس أقدم الجامعات، من مواليد 28 مارس عام 1964، صائد الجوائز وشهادات التقدير من جامعات عالمية ومؤسسات يشهد لها العالم.
يحمل الخشت، سجلًا حافلًا من التاريخ ومسيرة علمية كبيرة، كرمته جامعة القاهرة في عيد العلم 2013 نظرًا لإسهاماته الأكاديمية والإدارية في الدراسات العليا والبحوث والمشروعات الثقافية، استطاع التمييز بين العناصر العقلانية وغير العقلانية في الأديان، مُستندًا إلى المنهج العقلاني النقدي في كتبه المعقول واللا معقول في الأديان،تطور الأديان ونحو تأسيس عصر ديني جديد والعقل وما بعد الطبيعة، وموسوعته معجم الأديان العالمية.
له مقالات فكرية ودينية وسياسية وفلسفية منشورة في عدد من المجلات والجرائد العربية، وقدم مشروعًا جديدًا لتجديد الفكر الديني قائم على العقلانية النقدية، حيث يرى ضرورة تطوير علوم الدين، وليس إحياء علوم الدين القديمة، ودعا إلى صياغة خطاب ديني جديد بدلًا من تجديد الخطاب الديني القديم، وأعاد كتابة علوم الحديث في صيغة عصرية.
صنفه كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المُعاصرين في موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017، واُختير شخصية العام 2014 بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية، وحصد جوائز كبيرة.
تقدم أعماله رؤية جديدة لتاريخ الفلسفة الغربية تتجاوز الصراع التقليدي منذ بداية العصور الحديثة، كما تتميز مُؤلفاته بالجمع بين المنهج العقلي والخلفية الإيمانية ونسج منهجًا جديدًا في فنون التأويل يجمع بين التعمق في العلوم الإنسانية والعلوم الشرعية وتاريخ الأديان والفلسفة.
تولى الخشت الكثير من المناصب القيادية بجامعة القاهرة، من بينها المُستشار الثقافي للجامعة ومُدير مركز جامعة القاهرة للغات والترجمة وعُضو اللجنة الدائمة لاختيار الوظائف القيادية بجامعة القاهرة ومُسئول التدريب والتثقيف للجامعات المصرية بوزارة التعليم العالي، كما شغل منصب المُستشار الثقافي المصري لدى المملكة العربية السعودية، وتولى نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب في الفترة من 2016 حتى شهر يوليو 2017، وأحدث تطويرًا مُؤسسيًا كبيرًا في قطاع شئون التعليم والطلاب، قبل أن يجلس على كرسي رئاسة جامعة القاهرة في أغسطس 2017 وحتى الآن.