في إطار حرص كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر بالقاهرة على تفعيل الأنشطة الطلابية، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، والدكتور محمد الشربينى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، عقدت الكلية أولى ندوات موسمها الثقافي تحت عنوان: “احترام الأديان ودوره في تحقيق السلم المجتمعي”، والتي حاضر فيها الدكتور جمال فاروق الدقاق، أستاذ الأديان، العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة.
بدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب رجب الكلاف، الطالب بالكلية، ثم كلمة الدكتور عوض إسماعيل عبد الله، عميد الكلية، بين يدي موضوع الندوة رحب من خلالها بالضيف المحاضر، وبالسادة أعضاء هيئة التدريس، وبأبنائه الطلاب، الذين كانوا على قدر المسئولية في التزامهم التام بالإجراءات الاحترازية؛ من تحقيق التباعد الاجتماعي، وارتداء قناع الوجه (الكمامة).
ثم كانت الكلمة للدكتور جمال فاروق الدقاق حول موضوع الندوة؛ حيث طوّف بالحضور حول تاريخ الأديان السماوية والأرضية، مشيرًا إلى أن احترام الأديان هو صمام الأمان لأي مجتمع يريد أن يحيا في سلْم وسلام، وأن الإسلام اعترف بالأديان السابقة، ودعا إلى احترامها؛ سواء كانت سماوية أم وضعية، وأن الخطاب الديني خطاب راق حتى في مخاطبة الأعداء، وأن احترام الأديان لا يعني الذل أو الاستكانة إنما يعني العمل بقول الله تعالى: “لا إكراه في الدين” وبقوله تعالى: “ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله ….”.
وأوضح أن الدين الإسلامي يعظم ويقدس كل ما جاء به الأنبياء والرسل السابقين؛ وذلك من خلال: التشريعات التي تحفظ حقوق غير المسلمين كما تحفظ حقوق المسلمين، واحترام اختياراتهم العقدية، وحفظ كرامتهم الإنسانية، ومراعاة مشاعرهم، ومجادلتهم بالتي هي أحسن، مؤكدًا أن ازدراء أي دين أو أتباعه يؤدي إلى نسف السلم المجتمعي.
واختممت الندوة بعدد من المداخلات، افتتحها الدكتور صالح الفقي؛ حيث ألقى مقطوعة شعرية عن الحبيب (صلى الله عليه وسلم)، ثم وجه الطلاب، أسئلتهم للمحاضر، ثم قام فريق من طلاب الكلية بالاشتراك مع فريق “أزهريون على المنهج” بإلقاء أنشودة في مديح المصطفى (صلى الله عليه وسلم).