نظم مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية ببرلين- الخميس الماضي- ندوة علمية عبر الإنترنت بين خبراء من معهد روبرت كوخ الألماني للأبحاث وعلماء وباحثين مصريين من وزارتى التعليم العالي والبحث العلمي والتي يمثلها المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والصحة والسكان، والمركز القومي للبحوث.
وتناولت الندوة العلمية عرض الإستراتيجية المصرية والألمانية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وآليات السيطرة على المرض وتتبع المخالطين، والإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى، وبروتوكولات العلاج.
وفى كلمته، أكد السفير خالد جلال سفير مصر بألمانيا الاتحادية أن إقامة تلك الندوة العلمية يأتي في إطار جهود السفارة المصرية ببرلين لتعزيز العلاقات بين مصر وألمانيا في مختلف المجالات، والاستفادة من الخبرات الألمانية المتميزة في مجال الأبحاث العلمية والطبية، حيث تعمل كل أجهزة الدولة المصرية في الوقت الراهن بتنسيق تام من أجل مكافحة مرض (كوفيد-19) بالتعاون مع الدول المتقدمة في هذا المنحى.
كما أكدت الدكتورة داليا أبو الفتوح المستشارة الثقافية ومدير البعثة التعليمية في برلين أن الهدف من الندوة هو الاستفادة من التجربة الألمانية الرائدة في مكافحة تفشي المرض خاصة أن ألمانيا تعد واحدة من أفضل الدول في مكافحة المرض على الصعيد الأوروبي والعالمي، وكذلك الاستفادة من الخبرات العلمية المتميزة لدى معهد روبرت كوخ الألماني في مكافحة فيروس كورونا المستجد، وتعزيز العلاقات العلمية والبحثية مع معهد روبرت كوخ، وتوفير بيئة تفاعلية بين العلماء الألمان ونظرائهم المصريين.
وخلال فعاليات الندوة قدمت الدكتورة غادة إسماعيل مدير المعمل المرجعي للمستشفيات الجامعية عرضا لملامح منظومة المستشفيات الجامعية في مصر، مؤكدة أن لدينا 115 مستشفى جامعي تقدم العلاج للمرضى في مصر، موضحة أن المستشفيات الجامعية تتحمل جزء كبير من تقديم الخدمة الصحية للمصريين، كما أن لديها طاقة استيعابية لأسرة العناية المركزة تقدر بأكثر من 4000 سرير للكبار، كما عرضت ملامح الإستراتيجية المصرية للتصدي لتفشي فيروس كورونا من حيث بروتوكولات علاج فيروس كورونا، وأساليب العزل، وتتبع المخالطين للمرضى.
إستراتيجية المانيا لمواجهة فيروس كورونا
ومن جانبه قدم الجانب الألماني عرضا تفصيليا للإستراتيجية الألمانية الخاصة بالتصدي لتفشي المرض، وأساليب الكشف عن المصابين، وأساليب منع العدوى، وعزل المصابين، وتتبع المخالطين للحالات المصابة، وآليات الاستجابة للمرض وأساليب الاحتواء، وإدارة الأزمة في قطاع الصحة الألماني، وكذلك آليات التعاون والأنشطة القائمة بين معهد روبرت كوخ ومنظمة الصحة العالمية في التصدي للمرض، بالإضافة إلى المشاركة التي تقوم بها إدارة الخدمة الطبية التابعة لقيادة الجيش الألماني في التصدي لفيروس كورونا، ومساعدة القطاع الطبي المدني في هذا الشأن .
وفي ختام الندوة، دارت مناقشات مفتوحة بين العلماء المصريين ونظرائهم الألمان حول الاستراتيجيات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا في كلا البلدين.
حضر الندوة من الجانب المصري دكتورة داليا سلامة المستشار الثقافي المصري ومدير البعثة التعليمية في برلين، ودكتور حسام عبد الغفار الأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والمتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي، ودكتور غادة إسماعيل مدير المعمل المرجعي للمستشفيات الجامعية، ودكتور عبد المجيد قاسم أستاذ الأمراض المتوطنة بكلية الطب جامعة القاهرة، ودكتورة جينا الفقي أستاذ تكنولوجيا الدواء في المعهد القومي للبحوث، ودكتور محمد علي أستاذ علم الفيروسات بالمركز القومي للبحوث.
ومن الجانب الألماني دكتور أسامة حمودة رئيس قسم وبائيات الأمراض المعدية في معهد روبرت كوخ، و دكتور نادين زيلتمان رئيسة وحدة مراقبة وإدارة الأزمة، ودكتور باسل كارو رئيس فريق مركز المعلومات الخاص بحماية الصحة العالمية، ودكتور كتالين روزمان ممثلة عن الخدمة الطبية بقيادة الجيش الألماني.
جدير بالذكر أن معهد روبرت كوخ هو المؤسسة الألمانية المتخصصة في الكشف عن الأمراض المعدية وغير المعدية والوقاية منها، ومكافحتها على مستوى ألمانيا، وأحد المؤسسات البحثية المشهورة على مستوى العالم، فضلاً عن أن الحكومة الألمانية تعتمد على التوصيات والبيانات التي يقدمها المعهد في رسم سياستها الخاصة بمكافحة المرض، وكذلك تقييم يومي للمخاطر الناتجة عن فيروس كورونا على مستوى ألمانيا، وتحديد التدابير اللازمة لمواجهتها.