للمرة الأولى وعبر تطبيق “زووم”، شاركت البارونة الدكتورة نعمت شفيق (مينوش شفيق) -مباشرة من العاصمة البريطانية لندن- كمتحدث رئيسي في أول ندوة نقاشية افتراضية ضمن سلسلة الندوات التي تشكل المرحلة الأولى من فعاليات مؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة”، والتي انعقدت بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وبمشاركة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور هاني دميان وزير المالية الأسبق، بالإضافة إلى عدد من رجال الصناعة المصريين بالخارج والداخل؛ بهدف دعم توطين الصناعة والمُصنّعين المصريين حول العالم وتشجيعهم على الاستثمار الصناعي داخل وطنهم الأم، وذلك بالتعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووزارة التجارة والصناعة.
أكدت البارونة الدكتورة نعمت شفيق، خبيرة الأقتصاد المصرية الكبيرة ومديرة كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية ببريطانيا، أنها على أتم الاستعداد لتقديم خبراتها في خدمة وطنها الأم مصر، وتحدثت عن تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي وقالت: “في وقت انتشار الجائحة، أصبح الكثير من الشركات يبحث عن وسيلة لحماية تجارها وأصبحت الحاجة ماسة للوقاية قبل العلاج”.
واستطردت قائلة: “دخلت مفاهيم جديدة على القطاع الصناعي العالمي كالتوطين والرقمنة والميكنة، فبعد أن دخلت الميكنة في جميع المجالات الصناعية، أصبح هناك وسائل تكنولوجية تساعد على التحول من الصناعات البدائية للصناعات الحديثة وهذا يكلف أعباء مالية وأخرى تقنية ومن هنا بدأ اللجوء إلى الرقمنة خاصة بعد الجائحة”.
وتابعت: “في ظل انتشار الجائحة أصبحت الحاجة ماسة إلى التطور الرقمى حيث أصبح الكثير يعملون من المنزل فيما يسمى بالتجارة الإلكترونية وهذا يتطلب تدريبا عميقا، فضلا عما صحب ذلك من تحول اجتماعي، فهناك الكثير من المواطنين تأثروا بالجائحة، وقد نجحت الحكومة المصرية في تقديم الدعم اللازم للعمالة المتضررة وللأسر الأكثر احتياجًا من خلال معاش “تكافل وكرامة” على سبيل المثال وغيرها من برامج لحماية ودعم هذه الطبقات.
أوضحت شفيق أنه من الضروري النظر للأيدي العاملة وتدريبها بما يخدم التطور الصناعي الراهن، ويجب أن يكون هناك اتفاقيات للتجارة الإقليمية والعالمية تضمن تسويق المنتج بشكل جيد، لافتة إلى أن مصر موقعها يجعلها تمتلك قيمة مضافة تدعمها في عقد مثل هذه الاتفاقيات.
وأشارت شفيق إلى أن الرقمنة داعم رئيسي للصناعات الحديثة مهما اختلف حجمها خاصة في الحصول على الخدمات وبيانات المواطنين، فالأطباء المصريون على سبيل المثال أصبحوا يستطيعون معالجة المرضى عبر الإنترنت، وهذا يحتاج مرونة من البنية الرقمية وتحتاج للعديد من المعايير الحديثة.
وفي ختام مداخلتها، أكدت شفيق أن تعلم اللغة أمر هام في المرحلة القادمة، وخاصة اللغات الإنجليزية والصينية والأسبانية والعربية لأنها ستصبح هي المسيطرة عالميا وهذا يعني أن المحتوى الرقمي سيكون مرتبطا بكونه متوفرا بهذه اللغات الأربعة، ومعربة عن ثقتها في أن مصر لديها القدرة على ذلك.
برواز : من هى نعمت شفيق :
– تُعرف في بريطانيا باسم “مينوش شفيق”
– منحتها ملكة إنجلترا العضوية الدائمة في مجلس اللوردات البريطاني وعليه حازت على لقب “بارونة”
– شغلت منصب الرئيس التنفيذي لكل من البنك المركزي الإنجليزي Bank of England وصندوق النقد الدولي IMF
– تولت أيضًا منصب نائب البنك الدولي وكانت الأصغر سنًا وسط من شغلوا هذا المنصب
– تتولى الآن إدارة كلية الاقتصاد اللندنية المشهورة (London School of Economics)، وهي من أكبر الكليات الإنجليزية المتخصصة في مجال التعليم والبحث العلمي فيما يتعلق بالعلوم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فضلا عن أن الكلية عضو بالاتحاد الفيدرالي لجامعات لندن
– هي ابنة الدكتور طلعت شفيق حنطور أستاذ كيمياء المبيدات بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، والذي قد عمل لسنوات عدة بهيئة الغذاء والدواء الأمريكية وهيئة حماية البيئة الأمريكية