في سلسلة مكافحة التحرش “لازم نتكلم” بالجامعة الأمريكية:
ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر: لا يوجد إفصاح كبير بحالات التحرش الجنسي في أوروبا
مؤسسة صفحة شرطة التحرش: واجهت التحرش ولم اترك حقي
قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة وخريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن التحرش في مصر بدأ يتم تداوله عام ٢٠١٠ ثم في ٢٠١٢ صدر قانون بشأن اعتبار التحرش من القول أو الفعل أو من خلال الرسائل الإلكترونية، وثم بدأت حملات توعية.
وأضافت مرسي، خلال كلمتها في أولى جلسات سلسلة حوارات “لازم نتكلم” التي تنظمها الجامعة الأمريكية في القاهرة، لزيادة الوعي عن التحرش كقضية اجتماعية هامة ولدعم الجهود الوطنية والدولية المتعلقة بهذه القضية خاصة في الجامعة، اليوم الخميس، أن هناك نقلتين حدثا في مصر بشأن هذا الملف وهما وجود القانون والتوعية، قائلة: “السيدات كانت تخاف من عمل محاضر، ولكن عندما تجرأت السيدات وقدمن بلاغات بدأ التشجيع لعدم الصمت، وتم تعديل القانون حتي لا يتم الافصاح عن بيانات مقدم البلاغ”.
٢٢ وحدة لـ مكافحة التحرش في الجامعات المصرية:
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أن مصر بها ٢٢ وحدة لمناهضة التحرش في الجامعات المصرية، لافتة إلى أن المجلس مستعد لدعم المزيد، مناشدة الرجال والشباب الا يقبلوا بهذه الفعلة، مؤكدة أن هناك دول لا يستطيع الرجل النظر إلى امرأة وإلا اعتبر ذلك تحرش، وأن الجامعات المصرية تواجه التحرش، مؤكدة أن رئيس الجامعة إذا لم يوقع العقاب، لابد من تحرير محضر وتحويله للنائب العام.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، ضرورة وتفعيل دور وحدات مكافحة العنف والتحرش ضد المرأة فى الجامعة المصرية، من خلال تشجيع الفتيات على التقدم والإبلاغ إذا تعرضن للعنف والتحرش، مشيدة بالإجراءات الحاسمة التي تتخذها الدولة المصرية في هذا الصدد.
من جانبها، قالت كريستين عرب ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر:“ إن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تجد أن التحرش بالمرأة من أبرز العراقيل التي تواجهنا، وهناك مستويات مختلفة بين الريف والحضر، وفي مصر الحوار المجتمعي متقدم جدًا، والقوانين مهمة لمكافحة التحرش الجنسي، لكن تغير السلوك هو الأهم.
وأضافت، أنه ليس من السهل إصدار قانون في أي بلد، ولكن مصر كانت سباقة بذلك، لافتة أنه إذا كان هناك ناجيات من التحرش الجنسي فمن الصعب ان يتقدمن ببلاغ، حتي في أوروبا لا يوجد إفصاح كبير بحالات التحرش الجنسي، مشددة على أنه لا يوجد أي شيء يسمح بالعنف أو التحرش بالمرأة، متسائلة لماذا لدينا مجتمعات تلوم الضحية ينبغي ألا نقبل ذلك؟”.
فيما قالت نادين أشرف، طالبة بالجامعة ومؤسسة صفحة شرطة التحرش assault police، إنها واجهت التحرش وتصدت له، وانها لم تترد في الافصاح عن قصتها، وتقديم بلاغ ضد المتحرش، مؤكدة أنه لابد من أن يكون المتحرش عبرة لغيره، ويوقع عليه العقاب، وأنها فوجئت من رد الفعل بعد إعلان قصتها، وتجاوب الجهات المعنية معها.
التوعية ومكافحة التحرش:
وأكدت اشرف، أن حملتها مستمرة، وانها حاليًا تتواصل مع أكثر من مؤسسة لمساعدة الناجيات من التحرش، وأن هدفها الاساسي هو مساعدة الناس، وتقديم الدعم النفسي لهم، والربط بين الضحية والمحامين لإقامة دعوى قضائية، كذلك تدريب المدرسين على توعية تلاميذ المدارس.
في السياق ذاته، قال عمر سمرة، مغامر ورائد أعمال وخريج الجامعة الأمريكية، إن التحرش موجود في كل دول العالم، ولابد من عدم الصمت تجاه هذه القضية لانها تعد جريمة.
فيما أكدت الدكتورة هدى الصدة، أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة القاهرة، أن من أهم اسباب نجاح وحدات مكافحة التحرش هو التعاون بين الطلاب وكذلك استجابة إدارة الجامعة من خلال رئيسها في ذلك الوقت في عام ٢٠١٤، مشددة على أنه لابد من إعادة النظر في عدد من القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة ومكافحة التحرش.
من جانبه قال هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة القابضة وعضو مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنه لايوجد تقدم للمجتمع اذا لم تتمكن المرأة وتعامل معاملة حسنة، لافتًا أن الأمر بالنسبة له ليس هذا رجل وهذه سيدة، بل ماهو الصح وماهو الخطأ.
وتابع، أن الجامعة الأمريكية لها دور كبير في التوعية بشأن مكافحة التحرش، وأن القطاع الخاص له دور كبير في المشاركة في حملات التوعية.
لازم نتكلم.. مبادرة الجامعة الأمريكية لـ مكافحة التحرش:
وكانت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أطلقت اليوم أولى جلسات سلسلة حوارات “لازم نتكلم” لزيادة الوعي عن التحرش كقضية اجتماعية هامة ولدعم الجهود الوطنية والدولية المتعلقة بهذه القضية خاصة في الجامعة. تحدث في الفعالية الأولى لسلسلة الحوارات اليوم تحت عنوان: “كيف نعمل معاً للقضاء على التحرش؟”.
ويأتي أعضاء المجلس الاستشاري للسلسلة وهم: مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة وخريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1995، وهشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة القابضة وعضو مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة وخريج الجامعة عام 1996، ونادين أشرف، طالبة بالجامعة ومؤسسة صفحة شرطة التحرش assault police، وكريستين عرب ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وهدى الصدة، أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة القاهرة، وعمر سمرة، مغامر ورائد أعمال وخريج الجامعة عام 2000، ورباب المهدي، أستاذ مشارك ورئيس قسم العلوم السياسية وخريجة الجامعة عامي 1996و 1998.
أدار الحوار فرح شاش، أخصائية علم النفس المجتمعي والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة The Community Hubوخريجة الجامعة لعامي 2009 و 2012.
وبصفتها جامعة رائدة في مصر وكجزء من مبادرة “لازم نتكلم” التي أطلقتها الجامعة مؤخراً، تشارك الجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤسسات محلية ودولية وشخصيات عامة مؤثرة وبارزة لإطلاق سلسلة حوارات تهدف إلى زيادة الوعي بقضية مكافحة التحرش.
تضم سلسلة حوارات “لازم نتكلم” 7 فعاليات شهرية بدءً من الآن وحتى يونيو القادم، وتتناول عدة موضوعات تشمل: “هل تؤثر تنشئتنا منذ الصغر على اختلاف نظرتنا للذكور والإناث؟”، “تناول وسائل الإعلام والسينما للتحرش”، “كيف نضمن الأمان للمرأة في الأماكن العامة؟”، “عالم الإنترنت: هل نحن آمنون؟”، “كيف نواجه التحرش بكفاءة في الحرم الجامعي؟”، “كيف نحقق الأمان والشمولية والتنوع في أماكن العمل؟، “الإطار القانوني والعنف ضد المرأة؟”