وزير التعليم أعلن أن امتحانات الثانوية العامة ستكون بنظام “الأوبن بوك”
حالة من الجدل والتخبط بين طلاب وأولياء أمور الثانوية العامة، بعد تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي أكد فيها أن العام الدراسي سوف يتم إستكماله “بدون محذوفات”، وأن طلاب طلاب المرحلة الثانوية يستطيعوا أن يدخلوا الامتحانات “الأوبن بوك” بكتاب الوزارة القديم، من نسخة سابقة أو مطبوعا من ال pdf الموجود على موقع الوزارة، موضحاً أن القصة والاسئلة المقالية موجودة كما هي بدون تغيير في جميع السنوات ما عدا الثانوية العامة”، حيث ينبغي دراسة القصة والإلمام بالأسئلة المقالية ولكن لن يتضمن الامتحان النهائي في الثانوية العامة (فقط)، أسئلة تقتضي الكتابة بالقلم حتى نتمكن من تصحيح إلكتروني كامل بدون عنصر بشري تحقيقًا للعدالة ومنعًا للتظلمات.
فبعد هذه التصريحات بدأت بعض المكتبات في استغلال الأمر والإعلان عن توافر الكتب المدرسية بأسعار مضاعفة، مستغلين عدم قيام الوزارة بتوفير نسخة مطبوعة منها هذا العامة، كما هو متعارف عليه خلال السنوات الماضية، والاكتفاء بالنسخة الإلكترونية على أجهزة التابلت، “صدى البلد جامعات” تواصل مع عدد من أولياء الأمور والطلاب لمعرفة كيف يتعاملون مع الأمور بعد تصريحات الوزير.
100 جنية سعر الكتاب الواحد:
قالت إنجي عياد طالبة بالصف الثالث الثانوي، منذ إعلان الوزير ويحاول الطلاب الحصول على الكتب أقاربهم أو زملاء الدفعة السابقة، ولكن هناك عدة معوقات، فليس كل طلاب الثانوية العامة له أقارب أو أصدقاء من الدفة السابقة، يمكن أن يحصل منهم على الكتب، وعندما لجئنا إلى المكتبات وجدنا أن سعر الكتاب الواحد في حالة طباعته من تابلت الوزارة سيصل إلى 100 جنية أو أكثر لأن عدد الصفحات كبيرلا جداً.
مخازن الإدارات تساهم في حل الأزمة:
وقال جمال حسن ولي أمر طالب بالثانوية العامة، بحكم عملي بوزارة التربية والتعليم، فالأزمة يمكن حلها ببساطة في حال تضافر الجهود بين الإدارات التعليمية، وأولياء الأمور والطلاب معاً، فكل إدارة يوجد كتب مرتجعة من المدارس، ويتم تسليمها لإدارة المخازن التابعة للوزارة، ويمكن بيعها بأجر رمزي للطلاب الغير قادرين بدل من بيعها تالفة بثمن بخس وهذا يحل جزء من الأزمة.
وأضاف الجزء الأخر عن طريق تكاتف أولياء الأمور والتعامل مع المكتبات الغير مستغلة، لطباعة الكتب لأبنائهم بسعر مناسب بعيداً عن محاولات البعض الأخر لتحقيق أرباح سريعة على حساب مستقبل الطلاب.
“هنساعد بعض” مبادرة أولياء الأمور لمنع الاستغلال:
وأضافت داليا الحزاوي مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، أن الائتلاف دشن مبادرة “هنساعد بعض” على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” هدفها تعاون أولياء الأمور لوقف “سبوبة الاستغلال”، من قبل أصحاب السناتر والمكتبات.
وأشارت الحزاوي إن المكتبات وأصحاب السناتر يستنزفون جيوب أولياء الأمور، حيث بدأت في الاعلان عن توافر نسخ الكتب القديمة لطلاب المرحلة الثانوية ، وذلك فور إعلان الوزارة عن إمكانية دخول الطلاب بالكتب القديمة للامتحان كبدليل للطالب عن تصفح الكتب داخل التابلت حيث تم التوقف هذا العام عن طباعة كتب المرحلة الثانوية.
وترى، أن تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد طالت كل أسرة ولم يعد لديهم القدرة علي مواجهة هذا الاستغلال من المكتبات والسناتر، قائلة: ” لذا نرجو من جميع أولياء الأمور التعاون من خلال تبادل الكتب المدرسية القديمة فيما بينهم فهناك اسر كثير تحتفظ بالكتب المدرسية وللأسف بيكون مصيرها التخلص منها ورميها”.
وتناشد مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، المدارس ضرورة تبني تلك الفكرة على صفحتها حتى يسهل على أولياء الأمور الحصول على الكتب القديمة.
سعر الكتاب وصل 300 جنية والأمر متصاعد:
وقال محمد السعيد ولي أمر طالب بالمرحلة الثانوية، أن هذا العام استثنائي في كل شيء وخصوصا مع أولادنا في الثانويه العامه لأنه النظام جديد ويعتبر تحت التجربه، فمنذ تصريح الدكتور طارق شوقي، شعر أولياء الأمر أنهم وجدوا ضالتهم في الكتاب والأمل الذي يبحث عنه للنجاة أو لكيفية التعامل مع امتحان النظام الجديد.
مع العلم أن امتحان “الأوبن بوك” لابد أن يكون الطالب مذاكر الكتاب جيد جدا حتى لا يضيع الوقت في البحث عن المعلومة، فضلا عن أنه يتعارض مع النظام الجديد الذي يعتمد على الفكر التحرري وعدم التقيد بمنهج، فالكتاب قد يصعب استخدامه إلا للتذكير بقانون أو تعريف.
فبعد التصريح انقلبت الدنيا رأساًعلى عقب، وأصبح الجميع يبحث عن الكتب في كل مكان، عند طالب من عام سابق أو أحد الأقارب أو نسخ كتب قديمة في المدرسة أو شراءها من أي مكان مثل سور الازبكيه أو الفجالة، وهنا حصل اصطدام مع واقع للأسف نعيشه مع أناس منعدمي الضمير، من خلال الاستغلال لظروف الأبناء والآباء، فبعد ما كانت النسخة تباع بأجر رمزي وصلت الواحدة إلى ٣٠٠ جنيه ومازال الأمر في تصاعد من حيث الاستغلال.