أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص الجامعة على القيام بدورها التنموي والحضاري المنوط بها والذي نجحت من خلاله فى ان تكون معقلا للعلم والمعرفة والثقافة والفكر والفنون من خلال دأبها على استثمار طاقات أبنائها فى مسار الأنشطة البناءة والإيجابية والتى اسهمت فى تحسين الواقع المحيط.
وأشار رئيس الجامعة، أن شباب الجامعة كانوا على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم فى المساهمة فى تحسين مجتمعهم وتحقيق النهضة المنشودة من خلال تطوع الآلاف منهم فى عدد من الأنشطة والمبادرات سواء داخل الجامعة أو خارجها فى ربوع محافظة أسيوط ومختلف محافظات الوجه القبلى وأحياناً إلى دول أخرى محيطة فى القارة السمراء أو فى الوطن العربي ومنهم نماذج متعددة كشباب الجامعة المتطوعين فى فرع مؤسسة عملية الابتسامة الدولية فى مصر والتي تتخذ من جامعة أسيوط مقرا لها والتي تقوم بعلاج الشفاه الأرنبية وشق سقف الحلق.
بالإضافة إلى بعض المبادرات الفردية التى نجحت فى شق طريقها والخروج للنور بنجاح مثل الطالب ناهد يونس الطالب بكلية الهندسة وصاحب Red التطبيق الإلكتروني لتسهيل التبرع بالدم وهو التطبيق الفائز بالمركز الاول العام الماضي فى مسابقة نواة لريادة الأعمال والابتكار، مشيراً ان تلك النماذج لاقت دعماً متميزاً من إدارة الجامعة وتشجيعاً لهم على مواصلة نشاطهم.
كما ناشد الشباب إلى استغلال طاقتهم الشبابية فى العمل الجاد والبناء والتقدم، وأن يكونوا على يقين وأيمان كاملين فى الله وفى قدرتهم التي تقهر كل الصعاب وتحفز نظرتهم الإيجابية للحياة وبناء غد مشرق.
جاء ذلك خلال مشاركته في وقائع مؤتمر “تفعيل أدوار الشباب فى المجال العام” والذي نظمه مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بكلية التجارة بالجامعة ومركز خدمات التنمية (CDS) فى إطار برنامج “دورنا”، والذي شهد حضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عبدالسلام نوير عميد كلية التجارة، ورئيس مجلس إدارة مركز الدراسات السياسية، والدكتور محمد العدوى وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب ومدير مركز الدراسات السياسية، والدكتور هشام عيسى مدير البرامج بمركز خدمات التنمية، إلى جانب كوكبة من ممثلي مجلسي الشيوخ والنواب، وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب ونخبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين بكلية التجارة.
وفى مستهل كلمته خلال الجلسة الافتتاحية فقد حرص الدكتور شحاتة غريب، على التأكيد على الدور الكبير الذى أولاه التشريع المصري للشباب وتمكينهم سياسياً تمكياً حقيقياً وواقعياً وهو الأمر الذى أسهم فى إتاحة الفرصة للشباب لعرض رؤاهم المختلفة فى مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة ولا سيما على الصعيد السياسى، وفى هذا الشأن فقد وجه الشباب بضرورة التركيز على بناء شخصياتهم وصنع وعيهم واستكمال حياتهم الأكاديمية، وألا يكون العمل السياسى هو غايتهم الوحيدة ولكنه عملاً مكملاً لحياتهم ومستقبلهم ومستقبل أوطانهم.
ومن جانبها فقد ثمنت الدكتورة مها غانم، على النشاط الحيوى لكلية التجارة والذى تشهده فى تلك الأونة من خلال متابعتها بدأت بمختلف المحاور المطروحة على الساحة السياسية وصياغتها فى شكل أنشطة طلابية ومبادرات ونماذج محاكاة وذلك على أيدى صفوة من الشباب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس والذين أخذوا على عاتقهم توعية وتدريب الشباب بكتابة وصياغة الأوراق البحثية التى تسهم فى تحقيق نهضة مصرية حقيقية فى كافة جوانب التنمية السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية.
وفى السياق ذاته فقد ثمن الدكتور عبدالسلام نوير على جهود إدارة الجامعة ودعمها المستمر لكافة الأنشطة المختلفة التى تقيمها كلية التجارة وخاصة أنشطة مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية والذى يعد مؤتمر اليوم هو باكورة إنتاجه العلمى وتتويجاً لنشاطه خلال العامين السابقين لإعداد باحثين متميزين فى مجالات السياسة العامة والقادرين على كتابة أوراق سياسية وتقييمها وتحليلها، وذلك أملاً فى ان تكون تلك الأوراق محل اهتمام من القادة وصناع الرأى، لافتاً ان ذلك يعكس اهتمام الجامعة بهذا المجال ووعيها بدور الشباب فى تغيير وجه الحياة السياسية.
وحول محاور المؤتمر فقد كشف الدكتور محمد العدوى انها تضمنت مناقشة وتحليل ثلاث أوراق بحثية سياسية رئيسية من خلال ثلاث جلسات علمية الأولى: التمكين السياسي للشباب من خلال تكنولوجيا المعلومات، والثانية التمكين الإقتصادى للفتيات وتعزيز فرصهن فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر، الثالثة تعزيز العمل التطوعي فى مصر، مشيراً إلى أن كافة الأوراق السياسية التي تم صياغتها وتحليلها هى نتاج للكثير من ورش العمل المعنية بطوير أوراق السياسات والتي تمت كتابتها من قبل الشباب الباحثين فى إطار مشروع دورنا تحت إشراف متخصصين وأكاديميين سياسيين.
واستعرض الدكتور هشام عيسى، خلال كلمته رؤية وأهداف برنامج “دورنا” لتعزيز المشاركة المجتمعية للشباب والهادف إلى تحفيز الشباب المصري للمبادرة بأدوار قيادية فى المجال العام ونقل المهارات اللازمة لهم لتحويل أفكارهم الإبتكارية إلى مبادرات حقيقية وتكوين شراكات فعالة مع الجهات المعنية من مختلف القطاعات، مؤكداً أن المشروع نجح فى عمل 14 مبادرة مجتمعية على مستوى 15 محافظة والوصول إلى 5000 مستفيد من الشباب من الفئة العمرية 18 إلى أكثر من 35، كما نجح المشروع أيضا فى اكتساب ثقة ودعم العديد من الجامعات والجهات المعنية بمجاله من مختلف القطاعات.
وفى ختام فعاليات الجلسة الافتتاحية فقد قام الدكتور طارق الجمال والدكتور عبدالسلام نوير بتكريم المشاركين فى تحليل وتعقيب الأوراق البحثية المشاركة فى المؤتمر وهم : الدكتور يوسف الوردانى مساعد وزير الشباب والرياضة، والدكتورة فاطمة الخياط وكيل وزارة التضامن السابق، والدكتورة غادة على عضو مجلس النواب، وسلمان إسماعيل عضو تنسيقية شباب الأحزاب، وعبدالعاطى أحمد العاطى من جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإيمان طلعت عضو تنسيقية شباب الأحزاب.