احتفلت الجامعة البريطانية في مصر، بيوم التخرج والعلم والمعرفة، بحضور فريدة خميس، رئيس مجلس الأمناء، وياسمين خميس عضو مجلس الأمناء، ولفيف من الشخصيات العامة، والدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة، وعمداء الكليات.
وعلى مدار ٣ أيام من أسبوع التخرج بالجامعة البريطانية في مصر، تم تخريج طلاب كليات الأسنان، والإتصال والإعلام، والصيدلة، ونظم المعلومات وعلوم الحاسب، والتمريض، كذلك تم تخريج أولى دفعات طلبة كليتي القانون والآداب والعلوم الإنسانية، ليحصل كل خريج على شهادتين معتمدتين ، الأولى من جامعة لندن ساوث بانك ، والثانية من المجلس الأعلى للجامعات.
وقال الدكتور حسن عبد الحميد عميد كلية القانون :” إنها لحظاتٌ فريدة، تحمل معها كل معاني السمو والاجلال، سمواً بقيمة المناسبة وعظيم الاحتفال، وإجلالاً بقدر تشريف الحضور الكريم ليشهدوا ميلاد أول دفعة يتم تخريجها في كلية القانون بالجامعة البريطانية في مصر”.
وأضاف عبد الحميد :” لكوننا مؤسسةٌ علميةٌ للهندسة الإجتماعية، وتقديراً لدوركم كأسر شاركتمونا مسئوليةً الإعداد، وتحملتم معنا جُهد التربية وحسن التنشئة لجيلٍ صَعبُ المراس، فقد بنينا فلسفة العمل بالكلية على مد جسور الشراكة الناجحة مع عدد من المؤسسات القانونية المحلية والدولية باعتبار الكلية بيتُ خبرة لا يقتصر على تقديم نموذج لدراسة القانون من جانبه النظري فقط، وإنما من منظور عملي تطبيقي مواكب لتغيرات ومتطلبات المجتمع المحيط”.
وتابع عميد كلية القانون بالجامعة البريطانية في مصر :” الأبناء الخريجون، أنتم الآن في اختبار حقيقي مع أنفسكم، سوف تُشرق بكم شمسُ الغد، ويلوح أمامكم نهار الحياة العملية لمهنة سامية، لتتابعوا بجدكم وجُهدكم خُطوات أجيال متعاقبات من سدنة القانون وحُماتُه، متسلحون بالعلم، متفائلون بالحُلم، نصيركم ضمائركم، وإيمانكم برسالتكم وبمكتسبات علومكم ومعارفكم، وما إرتقت به مهاراتكم بعد أن احتضنتكم مؤسسة تعليمية تُعني بصياغة الإنسان علمياً وعملياً وفكرياً، ولنجاحكم اجعلوا من تزودكم بالعلم دوماً سبيلاً تَرقَي به مهام أعمالكم”.
وأوصى عبد الحميد الخريجون قائلاً :” إحترموا زملاءكم وراعوا تقاليد وضوابط مهنتكم، استقيموا على طاعة ربكم وتعاليم وقيم وأعراف مجتمعكم، تفاءلوا بلا اندفاع ، إحذروا بلا تشاؤم، وفقكم الله عُدة لوطنكم، ولا يَسُعني في هذا المُقام إلا أن أتوجه بتحية إكرامٍ وإعزاز، لروح الراحل الجليل الذي وضع الأساس وأنار الطريق لوجود كلية القانون وحَلُم أن يراها صرحاً علمياً ركيناً ك، هذا وقد تحقق حُلمهُ اليوم، وكم كنا نتمنى أن يشاركنا اليوم فرحتُنا ويحصد معنا ثمار غرسه، ولكنها إرادةُ الله، فدعاءٌ منا جميعاً للسيد الأستاذ محمد فريد خميس بالرحمة والمغفرة، فما مات من نبلت خصاله، فهو دوماً في سجل الخالدين إمام”.
وإختتم عميد كلية القانون حديثه قائلاً :” يَسرُني أن أتجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل من ساهم في إعداد وتنظيم هذا الحفل الكريم، ومن قبل تحيةُ شكرٍ واجبةٍ إلى كافة السادة قيادات الجامعة وإداراتها ذات الصلة، ولكافة القائمين علي إدارة العملية التعليمية بجامعة لندن ساوث بانك، ولشركاء العمل والنجاح من الهيئات القضائية ومكاتب المحاماة الكبري، التي كانت لنا عوناً في أداء رسالتنا، وللسادة أعضاء الهيئة العلمية بكلية القانون، ولكافة أعضاء الهيئة المعاونة والهيئة الإدارية والعاملين، ولكل جهدٍ مخلصٍ سعي بنبلٍ لتحقيق رسالة الكلية وإنجاز مستهدفاتها، حفظ الله مصر من كل سوء ومكروه، وأفاء عليها بنعمة الأمن والإستقرار والرقي والإزدهار”، وأنهى عبد الحميد كلمته بترديد قسم المحاماه ليردده الخريجون.
وقدمت فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، التهنئة للخريجين وذويهم قائلة :لماذا العلم؟ وكيف تتقدم الأمم؟ وكيف تُتصنع الحضارات؟ وكيف أذهل أجدادنا المصريون العالم كله بإبداعاتهم التى تزيد مع الزمان قيمةً ومكانة؟ وكيف كانت عبقرياتهم فى الصناعة والزراعة والرسم والفنون وفي شتي المجالات؟، الإجابة القطعية علي كل تلك الأسئلة، بالعلم والمعرفة، والبحث والتجربة”.
وأضافت فريدة خميس: “إن حديث العلم هو حديث الإرادة والتحدى، وحديث الباحثين عن مستقبل أكثر إشراقاً ليجود بالخير الوفير والظل الظليل، مما يجعله حديث يحمل آمالاً زاهية للأجيال القادمة”.
وطالب الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الحضور بالوقوف دقيقة حداداً على روح مؤسس الجامعة البريطانية في مصر، رجل الأعمال الراحل محمد فريد خميس الذي رحل عن عاملنا إكتوبر الماضي.
وقال حمد :” يعز على أن نحتفل اليوم بخريجى الدفعة الأولى من كلية القانون ومن كلية الآداب والانسانيات في غياب المؤسس والراعى والأب للجامعة البريطانية التى تعتبر أحد أحلامه التى جاهد ساعياً إلى تحقيقها لتكون منبراً لجودة التعليم العالى في مصر تماشياً مع معايير الجودة المصرية والبريطانية، مما جعل الجامعة تحقق حلمه لتكون من أفضل الجامعات المصرية بعد أن تبوأت مكانتها في الترتيب العالمى والاقليمى والمحلى بعمرها الذي لا يتجاوز 17 عاماً.
وأضاف رئيس الجامعة البريطانية في مصر خلال كلمته :” نحن مطمئنون لاستكمال المسيرة بالدعم غير المحدود الذى غمرنا به مؤسسها وذلك بتولى ابنته السيدة/ فريدة خميس لمنصب رئيس مجلس الأمناء، خير خلف لخير سلف ان شاء الله، مهنئين سيادتها ونعاهد الله ونعاهدها على الحفاظ على المكانة التى احتلتها الجامعة حال حياة مؤسسها”.
وأوضح حمد أن الجامعة البريطانية تحتفل اليوم بتخريج أول دفعة من كلية الآداب والانسانيات وأول دفعة من كلية القانون، ليحصل الخريجون على شهادة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية وشهادة من الشريك البريطانى أسوة بباقى كليات الجامعة التى على شراكة اكاديمية مع جامعة لندن ساوث بانك وجامعة كوين مارجريت باسكتلندا.
وأشار حمد إلى أن جامعة ستانفورد أصدرت أمس قائمة أفضل 2% من علماء العالم من حيث مرجعية الأبحاث وعددهم 161433، منهم 398 في مصر، ومن بين الجامعات غير الحكومية ظهرت الجامعة البريطانية الأولى بعدد 6 علماء في مقدمتهم الدكتور يحيي بهى الدين نائب رئيس الجامعة البريطانية للدراسات العليا والبحوث، والحاصل على جائزة النيل في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة لهذا العام.
وقدم رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الشكر لأعضاء هيئة التدريس والعاملين لحرصهم على مصلحة أبنائنا، قائلاً :” لولاهم ما حققنا هذا النجاح، وكانت نسبة النجاح هذا العام 95% لطلاب الجامعة، حيث نحتفل هذا العام بخريج عدد 2044 طالب في عشر كليات، وكذلك ببدء الدراسة في كلية الفنون والتصميم بعدد 120 طالب، فضلاً عن السبق في تحول الجامعة إلى التعليم عن بعد لما لها من خبرة سابقة ومن بنية تحتية مميزة للتحول الرقمى منذ سنوات ممثلة في المنصة الالكترونية للجامعة التى أثبتت كفاءتها وما زالت أثناء جائحة كورونا. لافتاً إلى تعيين أكثر من 70 معيد من خريجى هذه الدفعة في كليات الجامعة.
واختتم حمد كلمته قائلاً :”أوصيكم بكلمة خالدة من مؤسس الجامعة رجل الأعمال الراحل محمد فريد خميس، إقبل ما يعرض عليك من عمل وأحرص على أن تبحث عما تحب من الأعمال، لا تتوانى في العمل فـ 7 ساعات لاتكفى – حيث كان يعمل ما لا يقل عن من 12 إلى 14 ساعة يومياً، احرص على التعليم فهو ميزة وسبب التفوق.