“كورونا يقترب من النهاية”.. أمل جديد ينتظره العالم بعد إعلان شركتي “فايزر” و”بيونتيك” فعالية اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، المطور من مواد وراثية، والذي أثبت نجاحه بنسبة 90%، إلا أن هناك عقبات قد تقف عائقا أمامه تكمن بأن يظل عند 70 درجة مئوية تحت الصفر.
وبحسب ما نقلته شبكة “سكاي نيوز”، عبر موقعها الإلكتروني و شبكات الإنترنت، وصفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان «فيروس كوورنا.. تحت رحمة التلج السحري».
تناول التقرير، أن رحلة لقاح الأمل، تبدو محفوفة بالصعاب، وشحن المليارات الجرعات من اللقاح يحتاج إلى صناديق خاصة ومبردة، والصناديق المبردة تحتاج لثلج جاف بحرارة ناقص 70 أى أشد برودة من أقصى شتاء فى القطب الشمالي.
رصد التقرير، أن الثلج يحتاج إلى ثاني أكسيد الكربون، وتخزين اللقاح بهذه الدرجة المتدنية يحتاج اختراع عبوات زجاجية تحتمل البرودة الجليدة، فهي عملية لوجستة معقدة، أشبه بالأحجية معقدة لكنها ليست مستحيلة، كما أن تركيبة لقاح كورونا، الذى طورته شركتي “فايزر” و”بيونتيك”، مصنوعة من موادر وراثية، وأنه حال ذوبان الجليد الذى يحفظه تفكك وتصبح بلا جدوى.
وسارعت الشركات، التي تنتج الثلج الجاف، إلى وضع خطة لتلبية الطلب الهائل على المنتج وتحقيق الأرباح، والتي قد لاتقل عن إنتاج اللقاح ذاته، لكن هذه الشركات تواجه صعوبات كبيرة.
فند التقرير، أن الصعوبات، تكمن في نقص ثاني أكسيد الكريون، أساس هذا الثلج السحري، خاصة بعد القيود التي فرضتها جائحة كورونا، في الغلق وفرض حظر التجوال، مما أثر على خفض إنتاج البنزين، وهو الذي ينتج عنه الغاز المطلوب لصناعة الثلج وتكثيفه.
كما حال شركات الثلج، سارعت شركات المستلزمات الطبية والمخبرية، في عمل دراسة تطوير لصناديق وحقائب، تحتفظ بحرارة ناقص 70 المطلوبة لمدة لأسبوعين.
وأوضح التقرير، أن العملية ليست سهلة ومكلفة جد، وأكثر ما توصلت له صناعة الصناديق، شركة فول بالمز البريطانية والتي تستوعب .1100 جرعة بحرارة 8 مئوية تحت الصفر، يبلغ سعر الصندوق أكثر من 6 آلاف دولار، ليطرح التقرير سؤالا: ما حال صناديق أخرى تفوق الضعف في المواصفات؟.
واعتبر التقرير، الذي تناولته شبكة “سكاي نيوز”، أن هذه الحرارة الجليدة لحفظ اللقاح، لايمكن لأى زجاج يتحملها دون يتشقق، ولذا فهناك شركات أمريكية، حصلت على تمويل فيدرالي بـما يزيد عن 230 مليون دولار لتطوير نوع الصناديق والحقائب بشكل عاجل.
وأكد التقرير، أن الدول الكبرى والمتقدمة، تملك مخازن مبردة وبنية لوجستية مناسبة تسهل معها عمليات إجرءات توزيع اللقاح، لكن هناك دول العالم لا تملك التجهيزات وإمكانية تطويرها، لذلك تعمل الشركات المطورة للقاح، عل إنتاج حقائب وصناديق تنلقه من مخازن الإنتاج إلى نقاط التطعيم وتزويدة بخاصية GPS لحفظة بالمكان والزمان الصحيحين.