تطورت أزمة كلية التربية والرياضية للبنات بجامعة الأزهر بالخانكة، بعد واقعة الطالبتين اللتين تم تحرير محضر غش لهما وتم بالمخالفة منحهما الدرجة وبالتالي نجحتا في الامتحان.
تعود بداية القصة إلى امتحانات نهاية العام التي أجريت منتصف سبتمبر الماضي، وفي مادة القرآن الكريم، تم ضبط الطالبة م ح وزميلتها م ع ، في حالة تلبس بالغش أثناء امتحان القرآن الكريم.
أحالت الكلية، الطالبتين للجنة تأديب في ضوء القوانين واللوائح والقرارات والقواعد المعمول بها، وتم اتخاذ قرارين بشانهما، بحرمانهما من امتحان الترم وفقا للقانون، ولكن المفاجأة أن رئيس الجامعة ونائب فرع البنات لم يعتمدا مجلسي التأديب للطالبتين.
وتقدمت الطالبتان بشكوي لرئيس الجامعة، وتضمنت شكوى الطالبتين على تظلمهما من القرار وما تم كان محض افتراء عليهما وبناء عليه تم تشكيل لجنة بمعرفة نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، وعميد كلية القرآن الكريم بطنطا، وتم استدعاء الطالبتين بشكل مفاجئ وقد اجتازت كلا الطالبتين الامتحان تحريريا وشفويا بتقدير جيد جدا وتم تعديل النتيجة من نائب الوجه البحري للطالبتين واحالة المتسببين للتحقيق.
المخالفة هنا تكمن فيما تم من إجراء امتحان للطالبتين بدون معرفة الكلية وبدون ورقة امتحانية لم توضع لها أسئلة ولم تصحح بواسطة أستاذ المادة، ومن طرف ليس له اختصاص في الأمر وكان من المفترض أن يتم تخصيص لجنة امتحانية للطالبتين بالكلية وكذلك لا توجد استمارة للامتحان الشفوي، وبالتالي فهي مخالفة للقانون واللوائح، تستوجب التحقيق الفوري، وأن هذه الواقعة ترتب عليها عدم تكافؤ فرص مع الطلاب الذين امتحنوا بالكليه ولا مع الطالبتين الأخريين اللتين اعتمد الجزاء عليهما.
ولا تتضمن سلطات الادارة التي للنائب ورئيس الجامعة وفقا لقانون تنظيم الأزهر وقانون الجامعات، عقد امتحان للطلاب وانما التخطيط والتوجيه والاعتماد فقط.
ومؤخرا، تطورت أحداث المخالفة ، إلى أن طالبت عدد من الطالبات في الكلية بالمعاملة بالمثل مع هاتين الطالبتين مما يظهر مدى عظم المخالفة بأن تسير الطالبات على هذا النهج وتستمر المخالفات، وقدمت الطالبات المحرر ضدهن محاضر غش، استغاثة لرئيس الجامعة بأن يتم الغاء حرمانهن من دخول الامتحان أسوة بهاتين الطالبتين.