أعلنت كلية الإعلام بجامعةالأزهر بدء الاستعدادات لتنظيم مؤتمرها الدولي الثاني تحت عنوان: “وسائل الإعلام ودورها في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية”، والمزمع انعقاده في شهر مارس المقبل برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وأوضح الدكتور غانم السعيد، عميد الكلية، أن الجامعة وافقت على عنوان المؤتمر ومحاوره الرئيسة، معلنًا أن المؤتمر يهدف إلى إبراز دور الإعلام في بناء جسور التواصل الحضاري بين الثقافات والشعوب، ويؤكد على أهمية الإعلام الجديد والتقليدي في نشر ثقافة التسامح والاعتدال والعيش المشترك؛ كونها قيمًا إنسانيةً ساميةً، وكذا دعم المبادرات الواعدة التي تجمع ولا تفرق، وتدعو للتآلف الاجتماعي، والبحث عن آليات محاصرة الدعوات الهدامة عبر منصات الإعلام المختلفة، التي تدعو للعنف والإقصاء والفرقة، والتأكيد على رسالة كلية الإعلام وجامعة الأزهر بخصوص تبادل الخبرات والمعارف والدراسات حول الإعلام الذي يتبنى القيم الإيجابية؛ وفي مقدمتها الحوار بين الثقافات والحضارات والأخوة الإنسانية.
وأضاف الدكتور رضا عبد الواجد أمين، وكيل الكلية، أمين عام المؤتمر، أن مجتمعاتنا تعاني في الوقت الحاضر من أزمات اجتماعية كثيرة، منها: التطرف، والطائفية، والتناحر، والانحرافات في الأقوال والأفعال؛ كنشر الفتن والشائعات والإرهاب، كل هذا يؤكد لنا أن وسائل الإعلام لها دورًا كبيرًا في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية، وفي المحافظة على كيان الأمة من الفتن والاضطرابات التي تحل بها.
مشيرًا إلى أن المؤتمر يتضمن عدة محاور، تتمثل في:
المحور الأول: وسائل الإعلام والشائعات، ويتناول الشائعات في وسائل الإعلام وتأثيرها على الأمن القومي، ودور وسائل الإعلام الرسمية في مواجهة الشائعات، وأساليب الشائعات في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، والشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الرأي العام، والشائعات الإعلامية في أوقات الأزمات وانتشار الأوبئة والصراعات الداخلية، واتجاهات الجمهور نحو الشائعات في وسائل الإعلام.
المحور الثاني: وسائل الإعلام والإرهاب؛ ويتناول دور وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتوظيف التنظيمات الإرهابية لوسائل الإعلام، وإستراتيجيات وسائل الإعلام في تناول الأحداث الإرهابية، ودور وسائل الإعلام في توعية الجمهور بمخاطر الإرهاب، ودور الحكومات في مواجهة الإرهاب الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتجنيد الإرهابيين.
المحور الثالث: وسائل الإعلام والسلم المجتمعي؛ ويناقش دور وسائل الإعلام في تحقيق السلم المجتمعي، وقضايا الثأر في وسائل الإعلام ودروها في القضاء عليها، ودور وسائل الإعلام في القضاء على الجريمة، ووسائل الإعلام ودورها في القضاء على الانقسامات السياسية، ودور وسائل الإعلام في دعم ثقافة الحوار والاختلاف وتعزيز السلم الأهلي.
المحور الرابع: وسائل الإعلام وتحقيق الأخوة الإنسانية، يتناول هذا المحور دور وسائل الإعلام في تحقيق الأخوة الإنسانية، ووسائل الإعلام وتعزيز قيم المواطنة، ووسائل الإعلام والتعايش السلمي مع الآخر، ودور وسائل الإعلام في نبذ الطائفية، ودور وسائل الإعلام في زيادة وعي الجمهور بوثيقة الأخوة الإنسانية، ووسائل الإعلام ونشر الخطاب الديني المعتدل تجاه الآخر.
وأوضح أمين أن آخر موعد لتلقي ملخصات الأبحاث سيكون في منتصف نوفمبر، وسيعلن عن الأبحاث المقبولة في منتصف فبراير؛ لنشرها في عدد من مجلة البحوث الإعلامية التي تصدر عن كلية الإعلام جامعة الأزهر، والمصنفة رقم 1 من المجلس الأعلى للجامعات بمصر في قطاع دوريات الدراسات الإعلامية.