شهدت كلية الطب بالجامعة مناقشة دراسة ماجستير متخصصة في الأمراض الصدرية بعنوان “نمط ونتيجة الرعاية الصحية للحالات المقبولة بوحدة العناية المركزة للجهاز التنفسي بمستشفيات جامعة أسيوط” والمقدمة من الطبيب محمود عبد الحكم بدوي محمد المعيد بقسم الأمراض الصدرية والتدرن بكلية الطب بالجامعة، تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط, والدكتور أحمد المنشاوي نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وشارك في لجنة تقييم الدراسة الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب, وكذلك كلٍ من الدكتورة أماني عمر محمد والدكتور عبد العظيم أحمد أبو الفضل أساتذة الأمراض الصدرية بالكلية, والدكتور كمال محمد مصطفي أستاذ أمراض الصدر بكلية الطب جامعة الأزهر, كما خضعت لإشراف كلٍ من الدكتورة أماني عمر محمد والدكتور عبد العظيم أحمد أبو الفضل والدكتور يوسف أحمد يوسف أساتذة الأمراض الصدرية بالكلية.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة مها غانم، أن الدراسة تمّ إجرائها داخل وحدة العناية المركزة التنفسية بقسم الصدر بالمستشفي الجامعي والتي تعتبر أهم مركز إحالة لمرضي الجهاز التنفسي ذوي الحالات الحرجة في صعيد مصر, واستهدفت في ذلك التعرف علي الأنماط المختلفة للحالات المقبولة في وحدة العناية المركزة وتسجيل بيانات هذه الحالات والإجراءات والمعالجات التي تم تطبيقها في محاولة للتوصل إلي نتائج وتوصيات علمية دقيقة من شأنها المساهمة في رفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة إلي أعلي مستوي من الجودة.
كما أشارت الدكتورة أماني عمر، إلى أن الدراسة تندرج ضمن الدراسات التحليلية الوصفية المستقبلية والتي شملت عينة مكونة من 254 حالة من بين المرضي الذين تم إدخالهم إلي وحدة العناية المركزة خلال الفترة من أكتوبر 2018 إلي سبتمبر 2019, واستنتجت الدراسة أن 49% من غالبية الناجين كانوا من فئة غير المدخنين, وأكثر الأمراض شيوعاً بين المرضي الذين شملتهم الدراسة كان داء السكري بنسبة 21.3%, وكان التفاقم الحاد في مرض السدة الرئوية المزمنة هو التشخيص الأكثر شيوعاً بنسبة 33.9% وكذلك نحو 71.3% منهم يعانون من الفشل التنفسي.
وفي السياق ذاته أضاف الباحث، أن الدراسة أثبتت أن وحدة العناية المركزة لأمراض الجهاز التنفسي بقسم الصدر تقدم خدماتها المتميزة لعدد كبير من الحالات المرضية الحرجة بأمراض الجهاز التنفسي المتنوعة.
كما أظهرت أن غالبية الحالات التي جاءت نتائجها بصورة سلبية كانت للمرضي ممن لديهم وقت تأخير في الإحالة للعناية لمدة 7 ساعات والذي بدأت شكواهم المرضية قبل 4 أيام من دخولهم للعناية, وكذلك ممن كانوا في حاجة إلي التهوية الآلية الاختراقية, إلي جانب فئة المرضي الذين كانوا مستمرين في التدخين.