عقدت لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا، اليوم اجتماعا، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لبحث آخر التطورات بشأن الفيروس وانتشاره بالدولة.
حيث أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ضرورة الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية والصحية، للحد من تفشي الفيروس الوبائي، مشيرا إلى أهمية الالتزام داخل معقل المدراس والجامعات بجميع التطبيقات الوقائية لحماية الطلاب.
كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية، بالإشارة إلى وجود ملايين الطلاب والمدرسين والعاملين في المنظومة التعليمية، مؤكداً ضرورة التنسيق المستمر بين وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والصحة، في هذا الشأن.
جاء الاجتماع بحضور، وزراء، الأوقاف، والسياحة والآثار، والتموين والتجارة الداخلية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة، والمالية، والتنمية المحلية، والداخلية، والصحة والسكان، والشباب والرياضة، والدولة للإعلام، والطيران المدني، والتضامن الاجتماعي، كما شارك مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، ونائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين.
المستشفيات الجامعية:
قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا فى المستشفيات الجامعية، وصل إلى 171 حالة، وأن المستشفيات وضعت كافة سيناريوهات التعامل مع الفيروس خلال الفترة المقبلة.
وأضاف وزير التعليم العالي، أنه يتم مراجعة البروتوكولات العلاجية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة بصورة مستمرة، بالإضافة إلى أنه تم تدريب الكوادر الطبية بهدف التعامل مع أية مستجدات، مؤكدا توافر جميع الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث يتم التنسيق في هذا الإطار بصورة مستمرة مع هيئة الشراء الموحد.
الجامعات مستعدة للطوارئ:
وقال الوزير، إن مصر تسيطر على الفيروس بخطة احترازية محكمة، لافتا إلى أن الجامعات مستعدة لأي طوارئ، بعد تطبيقها نظام التعليم الهجين، وهو أحد مشتقات التعليم عن بُعد، وأنه تم رفع مقررات الكليات عبر المنصات الإلكترونية للجامعات ومنصة وزارة التعليم العالي.
وشدد عبدالغفار، على أن الحياة لن تتوقف مرة أخرى في ظل تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، للحد من الفيروس، مشيرا إلى أنه لا يحبذ الغلق مرة أخرى كما حدث في مارس الماضي أثناء التيرم الثاني من العام الجامعي الماضي، بعد تفشي الفيروس.
نظام التعليم الهجين:
وتطبق الجامعات، نظام التعليم الهجين، في ظل ما فرضته جائحة كورونا، حيث يجمع بين التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه، وتطبقه منذ بداية العام الجامعي الحالي 2020 – 2021، وأنه حال حدوث أي طوارئ، سيتم اللجوء إلى تطبيق نظام التعليم الهجين بشكل كامل على الطلاب، للحافظ عليهم من الإصابة بالفيروس، حيث يعتمد في الأساس نظام التعليم الهجين، بنسبة تتراوح ما بين 60 لـ70 % على التعليم الإلكتروني.
كانت الجامعات في التيرم الثاني من العام الجامعي المنصري، 2019 – 2020، شهدت ظهور فيروس كورونا، وتم تعليق الدراسة بالجامعات، والاعتماد على نظام التعليم “أون لاين”، وخضوع طلاب سنوات النقل بالكليات لامتحانات الأبحاث، وتعويض المقررات في السنوات التالية، وتطبيق الامتحانات لطلاب السنوات النهائية في ظل إجراءات احترازية.
منصات التعليم الإلكتروني:
يركز نظام التعليم الهجين، على استخدام وسائل التعلم عن بُعد المختلفة من خلال منصة التعليم الإلكتروني، وإنتاج المقررات الإلكترونية بكل جامعة أو استخدام المقررات الإلكترونية المتاحة، مع تسجيل صوتي لشرح المحاضرات ورفعة لطلاب، وإتاحة فيديوهات مسجلة بواسطة أعضاء هيئة التدريس لشرح الدروس، مع تفعيل الأنظمة والبرامج الإلكترونية الخاصة بالمعامل والتجارب الافتراضية، وتفعيل الأنظمة والبرامج الإلكترونية الخاصة بالبرامج الإلكترونية الخاصة ببرامج الواقع الافتراضي، وتطبيق التقييمات التكوينية المتكررة للتتبع المستمر للطالب، وذرورة تفعيل الفصول الافتراضية.
مع بدايات العام الجامعي الحالي، أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في ظل تطبيق نظام التعليم الهجين بالجامعات، منصة إلكترونية للجامعات(الحكومية – التكنولوجية – الأهلية – الخاصة)، للمساعدة في التطبيق، ورفع المقررات إلكترونيا عليها، كذلك في إطار التحول الرقمي للدولة، والاتجاه إلى تطبيق المنظومة الإلكترونية بالجامعات والامتحانات ككل ، خلال عامين، كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
خطة الأعلى للجامعات:
واعتمد المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، خطة احترازية وقائية للحد من الوباء بالمنشآت الجامعية والمدن الجامعية وعيادات الطلبة، مع بدايات العام الجامعي الجديد، بعمليات التعقيم والتطهير المستمرة وضرورة ارتداء الكمامات أثناء التواجد بالحرم الجامعي، وعدم السماح بدخول الطلاب للجامعة حال وصول درجة الحرارة إلى 37.5، مع وجود غرف عزل بالكليات حال وجود حالات اشتباه أو إصابات في الكلية أو الجامعة، للتعامل معها فورا.
وأوصى المجلس الأعلى للجامعات، في اجتماعه الأخير، بجامعة عين شمس، قبل انطلاق العام الدراسي، بضرورة التعامل بحزم مع من لا يلتزم بتطبيق الإجراءات الاحترازية داخل الحرم الجامعي، وارتداء الكمامة، وتطبيق عقوبات رادعة عليها، وذلك في إطار الحفاظ على صحة وسلامة كل من يتنسب للمجتمع الجامعي، وعبور أزمة فيروس كورونا المستجد.