يحتفل المصريون في 4 نوفمبر من كل عام بعيد الحب “المصري” كما يطلقون عليه، بالإضافة للاحتفال باليوم العالمي لعيد الحب في 14 فبراير، ما يعني أن الشعب المصري يحتفل بالحب مرتين كل عام، ونميزه بإكساء الشواؤ ومحال الهدايا باللون الأحمر والقلوب والورود، وخاصة حول الجامعات والمدارس.
وبينما يعرف الكثيرون قصة عيد الحب العالمي المرتبطة بالقس “فلانتين” الذي أصبح قديسا بعد أن حكم عليه بالأعدام لعقده زيجات بين الجنود في حين كان هذا محظورا وأصبح رمزا للتضحية من أجل الحب والرومانسية.
يجهل الكثيرون سبب تحديد المصريين ليوم 4 نوفمبر لعيدهم الخاص، إذ أن وراء هذا التاريخ قصة جديرة بالحكي، الذي سيفاجأ الكثيرون عندما يعرفون أنه لم يخصص للحب الرومانسي، إذ يرجع لموقف تعرض له الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين، عندما كان سائرا في حي السيدة زينب ليجد جنازة مكونة من نعش يسير خلفه 3 مشيعين فقط، ما أثار “أمين” ليسأل أحدهم فأجاب بأن المتوفى رجل سبعيني وحيد لم يكن يحب أحد ولم يكن له أحد يحبه.
وهنا قرر “أمين” أن يدعو المصريين من خلال مقالاته لإعتبار هذا اليوم عيد للحب وتبادل مشاعر المحبة بمختلف أشكالها، تلك المحبة التي لا يجب أن تقتصر على الثنائيات الرومانسية، وإنما يستحق كل إنسان أن يشعر بالحب ويجد من يبادله إياه، بل وإهداء المحبة والعطفل كل الكائنات، حتى للحيوانات والطيوم، وخاصة في هذه الأيام الصعبة التي تشهدها البشرية ما بين وباء عالمي وحروب وصراعات.