قال النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس أمناء جامعة الملك سلمان الدولية، وعضو مجلس النواب، إن التعليم هو القضية الأولى للدولة ولأي بلد يريد تحقيق التقدم، وهو القضية الأولى لكل أسرة.
واضاف أبو العينين، في تصريح له على هامش افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجممهورية لجامعة الملك سلمان الدولية اليوم، وعددا من المشروعات القومية، أن الاستثمار في تعليم جيد هو الاستثمار الأهم على المدى الطويل الذي يستطيع أن يحدث تحول في مستقبل الأمم والأجيال، لافتا أن الرئيس يضع العلم والتعليم على رأس أولوياته، وخاصة التعليم الجيد الذي يوفر المهارات والمعارف والقيم التي يحتاجها سوق العمل.
وأكد عضو مجلس أمناء جامعة الملك سلمان الدولية، أنه خلال السنوات الماضية شهدنا في مجال التعليم الجامعي وقبل الجامعي إنجازات غير مسبوقة، لافتا أن حجم الاستثمارات العامة في التعليم الجامعي فاقت 90 مليار جنيه، وأصبح لدينا بالإضافة إلى الجامعات الحكومية والخاصة، جامعات أهلية وجامعات تكنولوجية وجامعات دولية، كذلك تم إنشاء 50 كلية جديدة و200 برنامج جديد، وتم إنشاء 4 جامعات أهلية جديدة وصدق الرئيس على إنشاء 10 جامعات أهلية كلها مرتبطة بعلوم العصر وبالثورة الصناعية الرابعة.
وأشار أبو العينين، إلى أن الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد على قواعد البيانات الكبرى وتعيد رسم خريطة العالم الاقتصادية، وتغير أنماط الإنتاج، وأنماط التجارة وطريقة أداء الحكومة لخدماتها، وأنماط الخدمات المالية، وأنماط النقل، وأولويات الاستثمار نحو القطاعات عالية القيمة المضافة وعالية الإنتاجية، وتغير نوعية فرص العمل وستكون الأولوية للفرص المرتبطة بعلوم الحاسب والذكاء الصناعي والتعامل مع قواعد البيانات وتأمينها.
وأكد أن هــــذه الجامعـــات تعد نقلة نوعية للتعليم في مصر ومن أهم مميزاتها، أنها تواكب أحدث البرامج في الجامعات الدولية الأخرى، وتضم تخصصات ومجالات ترتبط بسوق العمل المحلي والدولي، وتعد جامعات ذكية من جامعات الجيل الرابع، كما أن هذه الجامعات تجمع بين التعليم والتعلم، بين المعارف والمهارات، وتحظى بحرصها على التواصل مع العلماء المصريين في الخارج واستقدامهم للتدريس بالجامعات للاستفادة من خبراتهم.
وعن أهم مقترحات دعم عمل الجامعات، قال محمد أو العينين، إن هناك عدة مقترحات منها عمل Branding وتسويق للجامعات مـــن أجـــل أن يكـــون لهـــا اســم كبيـــر وسمعة دولية وتصنيف عالمي، من أجل اجتذاب ليس فقط الطلاب المصريين ولكن الطلاب العرب والافارقة بما لا يقل عن 30% من الطلاب، وهناك بالفعل عشرات الآلاف من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج يمكن اجتذاب بعض منهم لمصر، وهذا يدعم موارد الجامعات المالية ويجعلها قادرة على الاعتماد على نفسها بدون دعم من الدولة.
وتابع محمد أبو العينين، كذلك ضرورة ربط الجامعات مع القطاعات الاقتصادية التي تخدمها برامج هذه الجامعات سواء الصناعة أو الزراعة أو السياحة أو المعلومات أو القطاع المالي , بحيث تكون الجامعات بيت خبرة واستشاري لهذه القطاعات وهو ما يعود بالنفع على الجامعة وعلى هذه القطاعات، وضرورة وجود برامج مستمرة لتقييم الأداء سواء تم التقييم من داخل الجامعة أو من جهات من خارجها للحفاظ على التنافسية وجودة الأداء داخل الجامعة.
ايضا توفير مقتضيات الحياة الكريمة للأساتذة بالجامعات الأهلية، بما يجذب الكفاءات العلمية للتدريس بالجامعة ويمكنها من التفرغ لها، وتوقيع برامج توأمة وشراكة مع الجامعات الدولية المعروفة وصولا إلى إمكانية الحصول على شهادات مزدوجة Double Degree أو Dual Degree، وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب، فليس كل خريج يتعين أن يحصل على فرصة عمل بل لابد من تأهيل الطلبة ليكونوا أصحاب أعمال.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أفتتح اليوم السبت، جامعة الملك سلمان الدولية بشرم الشيخ، يرافقه وفد رفيع المستوى من رئيس الوزراء وعدد من الوزارء، والإعلاميين والشخصيات العامة، ويستقبله محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، وعدد من مجلس أمناء الجامعة.
وتضمنت زيارة الرئيس، إفتتاح ثلاث متاحف جديدة بمدينة شرم الشيخ، على رأسها متحف المركبات الملكية، ومتحف كفر الشيخ، ومتحف شرم الشيخ.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن جامعة الملك سلمان تعتبر أحد المشاريع الهامة، ضمن المشروع القومي لتنمية شبه جزيرة سيناء، والذي يحظى بأولوية متقدمة لدى مصر.
حيث تتضمن الجامعة إنشاء 10 کلیات موزعة على فروع الجامعة الثلاثة، بكل من مدينة الطور، مدينة رأس سدر، ومدينة شرم الشيخ، بطاقة استيعابية حوالي 30 الف طالب.
وتأتى الجامعة ضمن المخطط الاستراتيجي للارتقاء بالتعليم الجامعي على مستوي الجمهورية، ولإعداد الشباب من الطلاب وصقلهم علميا وأكاديميا على نحو يتواكب مع المتطلبات الحديثة والمعاصرة لمجال العمل. وكذلك للمساهمة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، حيث تتضمن كليات الجامعة تخصصات: الهندسة التطبيقية، علوم الحاسبات، الصناعات التكنولوجية، العلوم المالية والادارية، السياحة والضيافة، العمارة، الألسن واللغات التطبيقية، الزراعات الصحراوية، الفنون والتصميم.