وزير النقل: مصر حريصة على تطوير الموانئ لمواكبة ما يحدث في الاقتصاد العالمي
الفريق أسامة ربيع : (مارلوج) أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بمناقشة أحدث التطورات في تكنولوجيا النقل البحري والموانئ
محافظ الإسكندرية :المؤتمر هذا العام يهدف للتكامل بين الموانئ والمدن وكيف يتأثر بـالثورة الصناعية الرابعة
إسماعيل عبد الغفار: حريصون علي اختيار الموضوعات التي تساهم في تطوير صناعة المواني والنقل البحري واللوجستيات في المنطقة العربية
انطلقت اليوم السبت فعاليات المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات “مارلوج” في نسخته التاسعة والذي يقام تحت رعاية الدكتور مصطفى كمال مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري خلال (10-12) اكتوبر 2020 تحت عنوان ” اثار الثورة الصناعية الرابعة على تكامل الموانئ”.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس اللواء بحري أركان حرب رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري – إنابة عن السيد وزير النقل، الدكتورة دينا الظاهر مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور أكرم سليمان عميد معهد تدريب الموانئ.
ووجه اللواء أركان حرب رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري في كلمته بالنيابة عن وزير النقل الشكر والتقدير للأكاديمية العربية على استضافة هذا المؤتمر السنوي الذي يحرص كل المهتمين بصناعة النقل البحري على حضوره في شهر مارس من كل عام، لافتا إلي أن تأخير انعقاد المؤتمر هذا العام يرجع بسبب الجائحة التي اجتاحت العالم بأكمله وكانت لها تداعيات كبرى على كافة جوانب الاقتصاد وحركة النقل.
وأشار اللواء إسماعيل إلي أن النقل البحري كان من أكثر القطاعات التي حافظت على استمراريتها خلال هذه الفترة الصعبة واستطاع تجاوز الأزمة دون أن يخل بدوره في نقل احتياجات شعوب العالم الأساسية ، وحرصت وزارة النقل بالتنسيق مع وزارة الصحة على العبور بالموانئ المصرية من هذه الأزمة وكانت حريصة كل الحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة، مضيفًا أنه يعتبر مارلوج من أهم المنتديات البحرية التي تجمع صناع القرار لتبادل الآراء والخبرات مما يساعد في الاستجابة والتفاعل مع هذه المستجدات والمتغيرات وبما يتيح التخطيط الجيد لمستقبل هذه الصناعة في الشرق الأوسط .
وأوضح، أنه يهدف إقامة المؤتمر سنويًا إلى زيادة الاستفادة من التقنيات والمستجدات المتلاحقة والحديثة للحاق بركب التطور في المجال البحري الدولي أن اختيار عنوان المؤتمر هذا العام وهو ” تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على التكامل بين المدينة الميناء ” جوانب البرنامج العالمي الاستدامة الموانئ ” هو أكبر دليل على ذلك. مستدركًا أن العالم يشهد حاليًا الثورة الصناعية الرابعة، وتمتاز الثورة الجديدة باعتبارها مزيج من التقنيات.
وأكد على حرص مصر على تطوير الموانئ لمواكبة ما يحدث في الاقتصاد العالمي والسعي مصر والحصول على نصيب أكبر من حركة التجارة العالمية كما تعمل وزارة النقل على تطوير منظومة الموانئ والربط إلكترونيا لتكون من أفضل الموانئ على المستوى العالمي، ومن أجل ذلك تعمل على إزالة كافة التحديات في قطاع النقل، كما تعمل وزارة النقل على تبني منظومة حديثة للفحص الإلكتروني مدمجة بمسارات الحاويات في الموانئ وتكون صور وتقارير الفحص متاحة إلكترونيا لكل من مسؤول الأمن ومسؤول الجمارك وذلك وفقا لما هو متبع في أفضل الممارسات الدولية.
من جانبه قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس: «أشرف بالحديث في افتتاح النسخة التاسعة من المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج) أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بمناقشة أحدث التطورات في تكنولوجيا النقل البحري والموانئ وما يرتبط بهما من خدمات لوجستية تعد هي العنصر الأهم في حركة التجارة العالمية. وأضاف أن هيئة قناة السويس تمثل أهم ممر ملاحي يخدم حركة التجارة العالمية وأقصر طريق بحريا يربط بين الشرق والغرب وهو المسار الذي لم يتوقف يوما واحدة طيلة تاريخه عن النمو والتطور، بل كانت القناة وستظل دائمة رائدة في الأخذ بأحدث أساليب وتكنولوجيا النقل والإدارة وأيضا في تطبيق آليات التكامل بين كافة عناصر النقل البحري بما يحقق كل الأهداف.
وأشار إلى أن قناة السويس شهدت مؤخرًا عدة تحديات غير مسبوقة، والتي شكلت اختبارا حقيقيا لقدرتها على الإبحار بكل بثقة مستندة إلى خبرات متراكمة عبر عشرات السنين إلى جانب إرادة أبنائها وقدرتهم على مواجهة أية تحديات وخاصة التي نتجت عن تفشي فيروس كورونا من خلال تطبيق استراتيجية متعددة المحاور لإدارة الأزمة الثلاثية الراهنة اعتمدنا فيها على فتح خطوط اتصال وتسويق مباشر مع كافة الخطوط الملاحية العالمية وإطلاق حملة التسويق الأخضر لقناة السويس، وذلك لكونها أكثر الممرات الملاحية مراعاة للأبعاد البيئية.
وتابع: «تم إطلاق حزمة من التخفيضات استهدفنا من خلالها مختلف أنواع السفن تزامنا مع التوجه الجاد نحو اجتذاب خطوط ملاحية قادمة من مناطق وأسواق بعيدة جغرافيا عن مسار قناة السويس مثل الساحل الشرقي للولايات المتحدة وهو ما نجحنا فيه من خلال اجتذاب سفن الحاويات وناقلات الغاز البترولي المسال وناقلات الغاز الطبيعي المسال القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي والمتجهة صوب آسيا».
واستدرك: «بدأنا في تطوير المجرى الملاحي من خلال إطلاق مشروع تطوير ورفع كفاءة جراجات بحرية وبناء 4 أخرى جديدة تستخدم جميعها في حالات الطوارئ تزامنا مع تطوير/ 01 محطة مراقبة وإرشاد ملاحي على طول القناة مع تدشين منظومة الشبكة الموحدة فضلا عن تدشين قاطرتين هما الأكبر والأضخم في الشرق الأوسط، بالإضافة لتدشين 5 قاطرات حديثة بترسانة بورسعيد البحرية وبناء عدد من لإنشات الإرشاد».
من جانبه قال محافظ الاسكندرية اللواء محمد الشريف، إن قطاع النقل البحري بمصر يشهد طفرة هائلة ننافس بها كبار دول العالم من خلال التطوير الذي تشهده كافة الموانئ البحرية المصرية وكذلك استخدامها أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة لتعظيم الاستفادة منها بالاشتراك بين وزارة النقل والهيئة الاقتصادية لتنمية قناة السويس والأكاديمية العربية، فضلا عن أن قناة السويس أصبحت قادرة على استقبال كافة السفن الموجودة بالعالم بفضل التطوير.
وأضاف الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية في كلمته:” يطيب لي أن أرحب بكم باسم الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الملتقى السنوي الذي يضم حشداً مميزاً من الخبراء والمتخصصين في النقل البحري والموانئ واللوجستيات من مصر والمنطقة العربية “.
وأضاف عبد الغفار: يشرفني أن أكون بينكم اليوم في افتتاح المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات مارلوج 9 والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري عام بعد عام لمناقشة آخر المستجدات التي تهم الشأن البحري، حيث أصبح وبحق أحد المناسبات العلمية العامة على المستويين المحلي والإقليمي.
وأشار ألي أن الأكاديمية كونها إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة فأنها تحرص دائماً على اختيار الموضوعات التي تساهم في تطوير صناعة الموانئ والنقل البحري واللوجستيات في المنطقة العربية لطرحها ومناقشتها بين المتخصصين في هذا المجال ، وقال : حبا الله منطقتنا العربية بمقومات وإمكانيات إذا تم استغلالها بطريقة أفضل لأصبحت أهم الموانئ البحرية على الطرق العالمية للتجارة البحرية وإننا نتطلع ليصبح مستقبل أمتنا العربية أفضل في صناعة النقل البحري ولا يتأتى ذلك إلا من خلال استغلال مواردنا بطريقة صحيحة والاستفادة من التجارب ومحاولة بناء مواني للمستقبل ، وذلك من خلال إدارة الموارد المتاحة بنهج أكثر استدامة وفعالية من حيث التكلفة والأداء مما يعظم مستوى الإنتاجية وكفاءة الموانئ».
ولفت “عبد الغفار” إلى أن الأكاديمية تتطلع دوماً للارتقاء بمستواها من حيث تقديم الخدمة التعليمية والتدريبية وأحدث ما وصلت إليه الجامعات العالمية وأن هذا لم يكن ليتحقق دون الدعم الكامل من أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية والهيئات والمؤسسات والشركات العاملة في مجال النقل البحري في الدول العربية ودعم جمهورية مصر العربية دولة المقر الأمر الذي جعل الأكاديمية في مصاف المنظمات العاملة في مجالات التعليم والتدريب والاستشارات وخدمة المجتمعين العربي والإفريقي.
وبدوره قال الدكتور أكرم سليمان عميد معهد تدريب الموانئ رئيس اللجنة المنظمة أن مؤتمر مارلوج دائما سباق في وضع الأطروحات وعرض دائما في وضع أطروحات حول فرص الاستفادة من المشاريع العملاقة ومناقشة السبل للتكامل بين الموانئ العربية التي تمتلك السواحل الطولية.