قال الدكتور هشام جابر، المكلف بتسيير أعمال جامعة الإسكندرية ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ان جامعة الإسكندرية ممثلة في كلية الطب شاركت فى هذا المشروع القومى الكبير لتنفيذ ” الجينوم المرجعى للمصريين”، وبدأ بالفعل قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بالكلية بوضع النواة للمعامل والأجهزة والتجهيزات اللازمة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
وأوضح جابر، أن هذا المشروع يأتي ضمن المشروعات التى أعدتها الأكاديمية لتحديد أولويات البحث العلمي لمرحلة ما بعد كورونا في نهاية شهر يوليو الماضي، وقد تم تشكيل لجنة من خبراء دوليين لدراسة وتقييم المقترحات المقدمة.
من جانبه وافق مجلس أكاديمية البحث العلمي برئاسته وبحضور الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية ونائب رئيس المجلس ونواب الوزير والسادة أعضاء المجلس على البدء فى تنفيذ مشروع الجينوم المرجعى للمصريين ضمن الخطة التنفيذية لأكاديمية البحث العلمى عن العام المالى 20-21.
المشروع القومى للجينوم
وصرح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن برنامج الجينوم المصري هو أكبر برنامج بحثي تتبناه الوزارة فى تاريخها ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى وسوف يكون حجر الأساس للطب الشخصي والدقيق ومحور الأبحاث في المجال الطبي خلال العقد القادم، وأن الوزراة ستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا المشروع القومى، وبعد التصديق واستفاء التعاقدات اللازمة واتفاقيات الشراكة بين التحالف الوطنى الذى سيشارك فى التنفيذ سيتم تدشين البرنامج فورا.
تقديم خدمات الجينوم للمصريين
ومن جانبه أوضح الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية أن هذا البرنامج سوف يكون له العديد من العوائد مثل رفع القدرة علي تقديم خدمات الجينوم والطب الشخصى والدقيق في مجالات الرعاية الطبية داخل مصر، ووضع محددات جينية للتشخيص المبكر للأمراض المنتشرة بين المصريين ما سوف يؤدي لخفض تكلفة الرعاية الطبية وتحسين جودة حياة المصريين، كما يشمل وضع خريطة جينية للأمراض في مصر ما يساهم في وضع عادات غذائية وصحية للوقاية من الأمراض وهو ما سوف ينعكس علي تكلفة وجودة الرعاية الصحية، كما يفتح الباب إلي تطبيق العلاج الجيني في الأمراض المستعصية داخل مصر، وسوف يتميز مشروع الجينوم المرجعى للمصريين عن غيره من المشروعات المماثلة على مستوى العالم بتحديد التتابع الجينى لقدماء المصريين.