قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الإنسان المصري كان له سمات خاصة في الخمسينات والستينيات، حيث كان هناك طابع خاص لهم، مشيرًا إلى أغلب الخريجين من هذه المدة ومنهم مسئولين أعطوا الدولة ثروة كبيرة، لكن تغير الحال في 50 عام.
جاء ذلك خلال كلمته أثناء مراسم افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي للجامعة المصرية اليابانية وعدد من المنشآت في محافظة الإسكندرية اليوم، الأربعاء.
وأشار عبدالغفار، إلى أن في هذه السنوات كان هناك تعليم واحد، لكن في 50 عام تغيرت أشياء كثيرة تحتاج إلى الكثير من الأمور، تحتاج إلى بحث موسع، أبرزها العشوائيات وجود أنواع جديدة من التعليم لم نواكبها في ذلك الوقت، لكننا حاليًا نسارع إلى وجودنا في المصاف العالمية.
وأسار إلى أن تعداد السكان في 1950 كان 20 نسمة في مصر، لكن في 2020 أصبحت مصر 101 مليون نسمة، ولدينا 3 مليون طالب في الجامعات والمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالى.
وتابع وزير التعليم العالى، في 2030 سيكون هناك 121 مليون نسمة، وسيكون لدينا ما يقرب 7.9 مليون طالب وطالبة، في الجامعات، وكل هذا يؤثر في الاقتصاد والتعليم، إذا لم يكن تعليم جيد فلن نجني الثمار الصحيحة.
من جانبه بدأ الإفتتاح بعرض فيلم تسجيلى عن الجامعة المصرية اليابانية، وحجم الإستثمارات فيها، وكشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عّن تفاصيل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا وعن تاريخ إنشائها، والمجالات البحثية والنظام التعليمي لكلياتها المختلفة.
والجامعة المصرية اليابانية تعد جامعة بحثية حكومية مصرية ذات طبيعة خاصة، مملوكة بالكامل للحكومة المصرية
وتم توقيع الاتفاقية الثنائية لإنشاء الجامعة بين حكومتي مصر واليابان في مارس 2009، حيث بدأت الدراسة في مرحلة الدراسات العليا في ثمانية برامج هندسية فى فبراير 2010، وقد تخرج قرابة الـ 263 طالب ماجستير ودكتوراه من الجامعة حتي الآن، يعمل معظمهم كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات الحكومية والمراكز البحثية المصرية.
تعتمد سياسة الجامعة على الاستفادة من النموذج الياباني في “التعلم النشط المبني على التجريب والابتكار” والذى يعتمد على البحث العلمي والتطبيق العملي ومنهجية حل المشاكل؛ وتنفرد الجامعة بتخصصات أكاديمية بينية متفاعلة مع كافة القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية، وهى جامعة بحثية من الطراز الأول حسب المعايير العالمية.
وتقدم الجامعة لطلابها وأساتذتها والعاملين بها مناخًا مميزًا يساعد علي التعلم والبحث والابتكار، بالإضافة الي ممارسة الأنشطة الرياضية المتعددة في ظل وجود مدربين مؤهلين لتحفيز الطلاب (بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا) على الاستمتاع بالرياضة المختلفة، ويمتد ذلك إلى الأنشطة الثقافية المتعددة، والتي يقدمها مركز الفنون الحرة والثقافة بالجامعة؛ مما يتيح تنوع الجرعة الثقافية اللازمة لبناء شخصية سوية مفيدة للوطن.
كذلك توفر الجامعة المصرية اليابانية لمنتسبيها حرمًا جامعيًّا وإسكانًا مميزًا.
تمتلك الجامعة معامل في كل تخصصاتها متوافقة مع معايير كبرى الجامعات اليابانية، بالإضافة الي تميز أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من المصريين واليابانيين، وحصول العديد منهم علي جوائز دولية ومحلية.
تساهم الجامعات اليابانية الشريكة للجامعة المصرية اليابانية في تقديم نحو مائة (100) أستاذ زائر على مدار العام الأكاديمي، بواقع 1400 يوم عمل / سنويًّا؛ بالإضافة إلى عشرة خبراء دائمي العمل بالجامعة، حيث تعتبر الجامعة نموذجًا ومثالًا يحتذى به في التعليم الدولي.
تم توقيع بروتوكول إنشاء المرحلة الأولى لحرم الجامعة في مدينة برج العرب الجديدة في 14/5/2016 بمبلغ 1.25 مليار جنيه، كما تم توقيع بروتوكول المرحلة الثانية في 21/8/2017 بمبلغ 3.75 مليار جنيه؛ هذا وتبلغ نسب التنفيذ في كل من المرحلة الأولى والثانية 100%، وقد بدأت الدراسة بالفعل في الحرم الرئيسي للجامعة في سبتمبر 2019.
تهدف الجامعة المصرية اليابانية الى خدمة التنمية البشرية في مصر والمنطقة العربية وإفريقيا.جذب الشركات والهيئات اليابانية للتعاون معها بحثيًّا، واستخدام إمكانات هذه الشركات في التدريب ونقل التكنولوجيات الجديدة وأساليب العمل المتطورة إلى مصر.
وتقوم سياسة الجامعة على الاستفادة من النموذج اليباني في “التعليم الابتكاري” المعتمد على البحث العلمي والتطبيق العملي ومنهجية حل المشاكل، وتنفرد بتخصصات أكاديمية متفاعلة مع كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية، وهي جامعة بحثية من الطراز الأول حسب المعايير العالمية.
هذا وقد بدأت الجامعة المصرية اليابانية في قبول الطلاب الأفارقة من دول القارة المختلفة منذ عام 2016 حيث تم تخريج حتى الآن ما يزيد على 15 من الحاصلين علي درجات الماجستير و5 من الحاصلين علي درجة الدكتوراه في المجالات الهندسية المختلفة التي تقدمها الجامعة، وحاليًا يوجد بالجامعة 15 دراسًا من 6 دول إفريقية؛ علما بأن الجامعة سوف تستقبل أكثر من 150 طالب دارسات عليا من جميع الدول الإفريقية خلال الثلاث سنوات القادمة (2020-2023) وفقا لما اتفق عليه الزعيمان الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء اليابان السيد شينزو أبي، خلال مؤتمر التيكاد السابع في أغسطس الماضي.
وتقدم الجامعة المصرية اليابانية خدمات داعمة للطلاب من خلال وحدة تدريب الصناعة، وتقوم بمهمة تقديم البرامج التدريبية للشركات والمصانع.