رئيس الوزراء يقدم كشف حساب ملف التعليم في مصر X 5 سنوات
كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عن أرقام حقيقية شهدتها جمهورية مصر العربية فيما يخص ملف التعليم بشقيه التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، خاصة في مقارنة ما كانت عليه مصر منذ 25 عامًا وما حدث في الـ 5 سنوات الماضي.
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي للجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا وعدد من المنشآت التعليمية في محافظة الإسكندرية.
رئيس الوزراء: الجامعة المصرية اليابانية أحد الصروح العلمية في مصر
بدأ رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي حديثه بأن الجمهورية المصرية نجحت في بناء الجامعة المصرية اليابانية كأحد الصروح العلمية في مصر؛ التي تهدف إلى زيادة الجودة التعليمية في مصر.
وأضاف مدبولي أن مصر تستحق أن يكون لديها أجيال قادرة على التعلم والإنتاج المعرفي؛ لكي تتقدم وتنهض وتنضم لمصاف الدول المتقدمة، مشيرًا إلى أن نظام التعليم في مصر شهد عدم تطوير لسنوات عديدة، أما الآن ومنذ ما يقرب 5 سنوات تسعى الدولة لإتاحة التعليم للجميع دون تميز، مؤكدًا أهمية الربط بين البحث العلمي والصناعة والتقدم لتلبية متطلبات التنمية.
رئيس الوزراء يعقد مقارنة بين التعليم المصري ونظيره الألماني:
وخلال كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، عقد مقارنة بين التجربة الألمانية ونظيرتها المصرية فيما يخص ملف التعليم منذ عام 1995، حيث كان عدد السكان في مصر 62 مليون نسمة، فيما لدى ألمانيا في ذلك الوقت 83 مليون نسمة.
أما في عام 2020 نجد أن عدد السكان في مصر وصل إلى 100 مليون نسمة وفيما يظل عدد السكان في ألمانيا 83 مليون نسمة، وبالتالي شهدت مصر زيادة سكنية بـ 38 مليون نسمة وظلت ألمانيا كما هي بدون زيادة.
وأشار إلى أن الدولة لكي تعوض الفرق بينها وبين ألمانيا كانت في حاجة لبناء 353 مليون فصل جديد بتكلفة 212 مليار جنيه، فيما نجد في ألمانيا لا يوجد حاجة إلى إنشاء مدارس جديدة مع قوة الاقتصاد الألماني.
وتابع أنه وفق الدراسات يحتاج كل مليون نسمة جامعة لهذا العدد من الأشخاص، وبالتالي تحتاج الدولة المصرية خلال أخر 25 سنة إلى 38 جامعة جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية بتكلفة مالية 114 مليار جنيه.
رئيس الوزراء يقدم إحصائيات عن التعليم ما قبل الجامعي:
وقدم رئيس الوزراء إحصائيات عن التعليم ما قبل الجامعي، حول ما تم خلال السنوات الماضية، قائلًا إنه بناء 280 ألف فصل منذ عام 1995 منهم 76 ألف فصل خلال السنوات القليلة الماضية.
وأشار إلى أنه تم استثمار ما يقارب 100 مليار جنيه مناصفة بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي؛ من أجل المساهمة في سد الفجوة التعليمية ورفع جودة مستوى التعليم، وهو ما يؤكد مدى اهتمام الدولة من خلال الاستثمار فى التعليم حيث ‘ن الدولة تتحرك بأقصى سرعة ممكنة في هذه الفترة.
أرقام في التعليم ما قبل الجامعي:
وتابع أن هناك العديد من التحديات التي تواجه التعليم ما قبل الجامعي المصري، ويأتى على رأسها:
- ارتفاع كثافة الفصول، حيث أن 47 % تعانى من ارتفاع الكثافات في عام 2014.
- إضافة إلى انخفاض مؤشرات جودة التعليم، حيث إن مصر كانت خارج أفضل 100 دولة في مستوى التعليم، وصولا إلى زيادة أعداد الأميين، وعدم كافية مدارس التعليم الفني.
- مصر لديها الآن ما يقرب من 30 ألف مبنى مدارس.
- ما يقرب من نصف مليون فصل في هذا المدارس.
- لدينا ظاهرة بأن هناك مدرستين في مبنى واحد؛ لحل مشكلة الكثافات الكبيرة داخل الفصول.
- لدينا 23 مليون ونصف تلميذ فى التعليم قبل الجامعي.
- لدينا حجم كبير 19 % الكثافات من 40 لـ 50 طالب في الفصل.
- 14 % من المدارس تصل الكثافات فيها إلى 50 لـ 60 طالب في الفصل.
- 7.5 % من المدراس يوجد بها 70 طالبًا في الفصل.
- الانتهاء من صيانة 15 ألف منشآة تعليمية وفصول من أجل عودتها للمستوى التعليمي المقبول.
- إنشاء 18 مدرسة جديدة للمتفوقين.
- إنشاء 45 مدرسة يابانى منهم 41 مدرسة تعمل بالفعل والباقي على مدار العام الدراسي القادم.
- إحلال وتجديد 1.3 مليون تختة، بالإضافة إلى تغيير منظومة الفصول لحل مشكلة التعليم في العزب والتوابع المتناثرة.
- تم الانتهاء من تدريب المعلمين من خلال 2.3 مليون دورة تدريبية لرفع كفاءة المعلم الذي يعتبر الركن الأساسي لجودة التعليم في مصر.
وقال رئيس الحكومة إن مصر تعد من الدول القلائل التي نجحت في إجراء امتحانات الثانوية العامة في ظل جائحة كورونا، كما أن هناك شكلًا جديدًا لامتحانات الثانوية العامة بدءً من العام المقبل.
رئيس الوزراء يقدم إحصائيات عن التعليم الجامعي:
وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى إنشاء الجامعات التكنولوجية حيث أشار إلى أنه جاري إنشاء 8 جامعات تكنولوجية حديثة لدعم التعليم الفني حتى نسمح للشباب لاستكمال الدراسة الجامعية، بالإضافة إلى إنشاء 100 كلية ومعهد حكومي، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء أفرع للجامعات الدولية حتى نوفر مستوى التعليم للطلاب المصريين مثل الموجود في الخارج .
وتابع رئيس الوزراء، أن تطوير التعليم الجامعى يعتمد على استراتيجية الاتاحة للتعليم للجميع من خلال التوسع فى الجامعات الحكومية والتكنولوجية والأهلية حتى يكون فى كل محافظة جامعة على الأقل، وإنشاء كليات وبرامج جديدة وفق أخر المستجدات التعليمية داخل كل جامعة بما يتواق مع النظم، والتعاون في التعليم العالى والاتصالات، ورفع جودة الجامعات حتى يكون لديها تصنيف عالمي، وفي 2014 كان لدينا جامعة واحدة في التنصيف.
وأضاف مدبولى: تم انشاء جامعات دولية داخل مصر حتى لا يخرج أولادنا للخارج يجدوا هذا التعليم داخل مصر، وسعينا إلى ان يكون لدينا 27 جامعة حكومية بحيث يكون داخل كل محافظة جامعة جديدة.. وأخرهم جامعة الغردقة التى ستبدأ من العالم الدراسى القادم”، مشيرا إلى انه تم التوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية لأبناء التعليم الفنى من أجل الحصول على الشهادات الجامعية وفق التخصصات المطلوبة فى السوق، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.. ولدينا 3 جامعات تكنولوجية جديدة وتم استقبال أولادنا فيهم وجاري إنشاء عدد أكبر من الجامعات“.
وأوضح رئيس الوزراء، أنه تم البدء فى إنشاء الجامعات الأهلية لتقديم أعلى مستوى من التعليم بالتنسيق مع جامعات دولية اخرى فى متناول قدرات الأسر المصرية، وكان لدينا الفرصة لذلك وتم إنشاء جامعة الملك سلمان، وجامعة المنصورة وجامعة الجلالة وجامعة العلمين حيث تبدأ فى العام الدراسى الجديد، مشددا على أن هدف هذه الجامعات أحدث مستوى وأفضل المعامل يحث تكون قادرة على أعلى جودة من التعليم، وجزء ببرامج توأمة مع جامعات دولية”.
كما تم تطوير البنية التحتية المعلوماتية داخل كل الجامعات، وكل الامتحانات ستكون رقمية شبكة معلوماتية موحدة، بتكلفة 4.7 مليار جنيه حتى نستطيع العام بعد القادم اكتمال هذا المشروع العملاق موضحا أنه مجال التنافسية لدينا 21 جامعة مصرية دخلت تصنيف “التايمز” العالمى ، ومصر أصبحت فى الترتيب الـ 42 ضمن 80 دولة فى التعليم الجامعى، قائلا: التحدى أكبر وحجم الجهد حتى نرفع مستوى التعليم.