قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية يتابع بشكل مباشر ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وفاة المغفور لها بإذن الله “إيمان أحمد نجاح أنور” والتي توفت بالمستشفى الجامعي بالمنيا.
وتابعت وزارة التعليم العالى في بيان صحفى “تتقدم الوزارة ومستشفيات جامعة المنيا بخالص العزاء لأهل الفقيدة فقد قرر السيد الوزير بالتنسيق مع السيد رئيس جامعة المنيا تكليف اللجنة المركزية للمضاعفات المرضية والوفيات التابعة للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالتحقيق في ملابسات الوفاة على أن ترفع تقريرها لوزير التعليم العالى في موعد أقصاه 48 ساعة من تاريخ اليوم.
يذكر أن اللجنة المركزية للمضاعفات المرضية و للوفيات تضم كبار أساتذة الأمراض الصدرية والرعاية المركزة والتخدير والقلب وطب المناطق الحارة والجهاز الهضمي من جامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس وأسيوط والمنصورة
وكانت الفقيدة قد حضرت للمستشفى يوم الجمعة الموافق 11-9-2020 في تمام الساعة التاسعة صباحا وهي حامل في الشهر السابع وتعانى من أعراض اشتباه بفيروس كرونا المستجد حيث تم حجزها بالمستشفى وتم عمل الفحوصات والإشعات اللازمة والبدء فى علاج الفقيدة بالأدوية المستعملة في حالات الإصابة بفيروس الكورونا لحين ظهور نتيجة المسحة الخاصة بها وتم حقنها بأدوية مذيبة للجلطات بجرعات علاجية , ووافتها المنية مساء يوم الاحد 13-9-2020.
وختمت وزارة التعليم العالى بيانها ” تأسف مستشفيات جامعة المنيا لما حدث فإنها تهيب بالمواطنين توخى الدقة فى تناول البيانات والمعلومات الطبية .كما تستنكر الإدارة ما حدث من أهل المتوفاه من التعدي على الأطقم الطبية وانتهاك حرمة المتوفاة وحرمة المستشفى بالتصوير بعد إعلان وفاتها و وقد تم تحرير محضر بذلك فى نقطة شرطة المستشفى فى حينه .
بيان جامعة المنيا
وكانت جامعة المنيا أصدرت بيان توضيحيا أكدت فيه بأن المريضة حضرت إلى مستشفى المنيا الجامعي للنساء والتوليد بأعراض اشتباه بفيروس كورونا وتعانى من ارتفاع حاد في درجة الحرارة وتدهور في العلامات الحيوية للمريضة وتم استقبال المريضة فوراً وإجراء الإسعافات الأولية والدخول إلى غرفة العزل بالعناية المركزة تحت أشراف فريق من أطباء النساء والتوليد حيث أن المريضة كانت حامل في الشهر السابع وأطباء العناية المركزة.
وأشارت الجامعة في بيان صحفى أنه وبعد استقرار حالة المريضة تم استدعاء أطباء قسم القلب والصدر لمباشرة الحالة وتم إجراء كل التحاليل اللازمة وكذلك الاشعة المقطعية والتي أثبتت عدم التأكد من اشتباه عدوى فيروس كورنا إلا بعد إجراء مسحة PCR والتي تم إجراؤها للمريضة بمستشفى صدر بنى مزار يوم 5/9/2020 من قبل أهل المتوفاة ولم تظهر النتيجة حتى وفاة المريضة .
وقد أستقر الرأي الطبي على البدء فوراً في برتوكول العلاج الخاص بعدوى فيروس كورونا والمعتمد من وزارة الصحة ولجنة التعامل مع هذه الحالات بالمستشفى الجامعي وهو عبارة عن (مضادات حيوية – خافض للحراة – مضادات للتجلط) ، وقد استقرت حالة المريضة لمدة 48 ساعة وذلك يومي السبت والأحد وهذا مثبت من فحص الأوراق الخاصة بالمتابعة والمسجلة بتذكرة المريضة مع المتابعة الدقيقة من الأطقم الطبية المتخصصة والذين أوصوا باستمرار برتوكول العلاج.
وتابعت الجامعة، أنه في يوم الأحد الساعة التاسعة مساءً حدث تدهور مفاجئ في حالة المريضة داخل العناية المركزة من حيث انخفاض حاد في الضغط والنبض وانخفاض نسبة الأوكسجين في الدم ودرجة الوعى العام للمريضة وعلى الفور تم التدخل من جانب أطقم العناية المركزة لإجراء الإسعافات اللازمة ولكن حدث توقف مفاجئ في عضلة القلب وحاول الأطباء إجراء الإنعاش القلبي ولكن عضلة القلب لم تستجيب للإنعاش .
وأِشارت الجامعة أنه تم إعلان وفاة المريضة في تمام الساعة العاشرة مساء وكان التشخيص المبدئي هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة جلطة في الشريان الرئوي وفى هذه الأثناء تدخل أهل المريض بالاعتداء على الأطقم الطبية أثناء تأدية واجبهم وان الفيديو المتداول قد تم تصويره داخل العناية المركزة بعد إعلان وفاة المريضة وتم تحرير مذكرة أثبات حالة بالواقعة.
لجنة لكشف ملابسات الواقعة
وعقب العلم بملابسات الحالة من قبل رئيس الجامعة تم تشكيل لجنة مكونة من الدكتور عميد الكلية والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية ومدير مستشفى القلب والصدر لفحص ملابسات الوفاة من كل جوانبها لبيان ما تم اتخاذه من إجراءات طبية وعلاجية مع المريضة وتماشيها مع البرتوكول المتبع واتخاذ الإجراءات القانونية في حالة وجود أي تقصير إن ثبت ذلك.
وأِشارت الجامعة أنه سوف يتم الإعلان عن نتيجة التحقيق بكل شفافية للرأي العام في موعد أقصاه 48 ساعة وأن إدارة المستشفى تأسف لما حدث من أهل المتوفاة من التعدي على الأطقم الطبية وانتهاك حرمة المتوفاة وحرمة المستشفى بالتصوير بعد إعلان وفاتها