نشر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، فيديو لشرح أزمة الدبلومة الأمريكية، وطرح حلول عملية بديلة بعد إلغاء امتحان السات.
وتحدث الوزير في الفيديو عن المدارس الدولية في مصر وما حدث بسبب انتشار فيروس كورونا لبعض الشهادات الدولية، مشيرًا إلى أن مصر فيها عدد كبير من المدارس الدولية يدرس عدد كبير منها الدبلومة الأمريكية، وعدد آخر يدرس الشهادة البريطانية “ig”، وهناك مدارس ألمانية ومدارس فرنسية وكندية والإنترناشونال بكالوريا.
وأعرب الوزير عن فخره بنجاح الوزارة في إتمام العام الدراسي لكل الطلاب رغم جائحة كورونا لجميع الشهادات حتى الثانوية العامة والدبلومات الفنية بنجاح. مشيرًا إلى حدوث مشكلة في عدد كبير من دول العالم بسبب جائحة كورونا ضاربًا المثل ببريطانيا والتي تقدم الشهادة البريطانية في عدد كبير من دول العالم تم إلغاء امتحاناتها وكذلك الشهادة الأمريكية.
وأوضح شوقي، أن هناك مشاكل حدثت بين الشركة المنظمة لامتحان الدبلومة الأمريكية والهيئة الأمريكية المسؤولة عن الامتحان تسببت في تسريب الامتحان مضيفًا: “للأسف فيه مافيا لتسريب امتحانات الـ sat وبيعها بأرقام فلكية جدا بحلولها للأولاد وده أزعج المؤسسة الأمريكية لأن مصداقية الامتحان الأمريكي حول العالم تهتز عند حدوث الغش والتسريب”.
وأكد الوزير أن الهيئة المنظمة الأمريكية أرسلت خطابا وأعلنت عن تحقيق كامل في عدة دول بسبب تسريب الامتحان، لافتًا إلى أنهم قرروا إيقاف الامتحان في مصر لحين تحويله من ورقي لإلكتروني في فترة لا تزيد عن 18 شهرا، مشيرًا أنه في الواقع لن يعقد هذا الامتحان في مصر لمدة طويلة.
وأشار شوقي، إلى وجود فروق بين النظام الأمريكي والمناهج الأمريكية والشهادات الأمريكية التي يتم الحصول عليها لدخول الجامعة، لافتًا أن النظام الأمريكي مازال قائما في المدارس المصرية، وأن المشكلة في طريقة التقييم، مؤكدًا أن نظام “SAT” معترف به في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد كبير من دول العالم.
الدولة تتدخل لإنقاذ الطلاب وتعتمد امتحان الـACT
ولفت شوقي إلي أن الدولة المصرية اعتمدت امتحان (ACT) والذي لم يكن معتمدًا من قبل، ولكن تم اعتماده منذ 7 أسابيع وذلك لتعويض الطلاب عن امتحان الـ “”SAT، مشيرًا إلى أن امتحان (ACT) يعقد إلكترونيا، ويتم متابعته بجودة عالية ولا يسمح بالتسريب فيه، وأنه متاح في مصر ويقيس نفس مهارات السات ومقارب له في كل دول العالم.
وأشار الوزير إلى أن وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم رفضوا اقتراح ضم أعمال السنة للمجموع، مؤكدًا أن ذلك يعتبر نظاما غير عادل للتقييم، نظرًا لأن هناك طلابا أخذوا نظام السات وحصلوا على درجات جيدة وينتظرون دورهم في التنسيق، قائلاً: “ليس من العدالة أن أساوي بين من اجتهد واخد نظام السات وبين من أجلوا لآخر لحظة أو لم يستطيعوا إتمامه”.
وأكد الوزير أن مصر حاولت التفاوض والتفاهم مع “كوليدج بورد” المشرفة على شهادة الدبلومة الأمريكية في مصر، ولكنها رفضت إتمام السات في مصر لمدة لا تقل عن 18 شهرا لحين الانتقال من الورقي للإلكتروني.
وتابع:” تم وضع المواعيد القادمة لامتحانات الـ ACT، وتم اعتمادها في المجلس الأعلى للجامعات، حيث يتم معادلة درجاتها للسماح للطلاب بدخول الجامعات. ولفت إلى أن جدول الامتحانات يشمل يشمل مواعيد في شهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، علاوة على زيادة عدد مراكز الامتحانات وقدرتهم على استيعاب أعداد كبيرة مع وضع روابط للمذاكرة والتعرف على النظام الجديد على موقع الوزارة.
ولفت “شوقي”، أن وزير التعليم العالي ينتظر درجات الطلاب في امتحانات الـ ACT ليتم وضع هذه الدرجات في سياق التنسيق الجامعي. وأشار شوقي إلي أن هذا النظام يقيس مهارات الطلاب مثل نظام الـ SAT، معتبرًا أن ذلك اقصى شيء تستطيع الدولة القيام به في هذا التوقيت، مضيفًا: “السات اتلغي بقرار من المؤسسة الأمريكية، والـ ACT أضيف لمصر بقرار من الدولة ووزارة التربية والتعليم وموافقة المجلس الأعلى للجامعات كمخرج للطلاب لتأدية الامتحان”.
وشدد الوزير على رفض الدولة دخول الطلاب الجامعات بدون إجراء الامتحانات محذرًا الطلاب من عدم دخول الامتحان “دي أقصى حاجة ممكن نعملها لشهادة احنا مش مسئولين عنها لأن الامتحان مش طالع من مصر”.
ووجه شوقي رسالة أخيرة للطلاب قائلا:” هذه الشهادات ليست مصرية ويجب أن تعلموا عند دخول هذه المدراس أن السلطة التعليمية لها جهات أجنبية، ولذلك اتلغي امتحان الـ SAT في العالم كله مش في مصر بس”.
بداية أزمة إلغاء امتحان السات
تسبب إلغاء امتحان الدبلومة الأمريكية الـ«SAT» الذي كان مقرر عقده السبت الماضي، حالة من الغضب بين طلاب الدبلومة الأمريكية في مصر وأولياء أمورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الهيئة الأمريكية المسؤولة عن امتحان الـ SAT وهي الـ «College Board» ألغت الامتحان بعد وجود دلائل على تسريبه. الأمر الذي يهدد مصير نحو 200 ألف طالبة وطالبة من الدبلومة الأمريكية، والذين ما زالوا في انتظار تحديد مصيرهم.
وفي مصر دشن الطلاب هاشتاج عبر موقع فيسبوك تحت عنوان “اغيثوا طلبة الدبلومة الأمريكية من الكولدج بورد”، وقال الطلاب إنهم تلقوا بريدا إلكترونيا من هيئة الامتحانات الأمريكية “College Board”، أعلنت فيه إلغاء امتحان السات الذي كان مقررا عقده السبت في جميع المراكز الامتحانية الموجودة في مصر. وأكد الطلاب أنه لا ذنب لهم في إلغاء الامتحان بهذا الشكل المفاجئ؛ ما يهدد مستقبلهم خاصة مع بدء التنسيق للجامعات سواء الحكومية أو الخاصة.
ويأتي ذلك بعد إلغاء اختبارات كامبردج الدولية (CAIE) أيضًا في وقت سابق من العام الجاري لمخاوف تتعلق بفيروس “كوفيد-19”. حيث تم اعتماد شهادة الثانوية العامة البريطانية (IGCSE) على خوارزمية لحساب درجات الطلاب لهذا العام بدلا من نظام امتحان الطلاب، وهو ما أثار غضبا كبيرا بين أولياء الأمور.
ولمشاهد فيديو الوزير يمكنك الضغط على اللينك التالي:
https://www.facebook.com/tshawki/videos/10224601156321028/?t=11