دقيقة حداد على أرواح الطواقم الطبية وأساتذة الجامعة أثناء تأدية واجبهم المهنى في محاربة كورونا
شهد مؤتمر الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال، افتتاح أعمال التطوير بكلية الطب جامعة الإسكندرية، الوقوف دقيقة حداد على شهداء الكوادر الطبية، التي فقدتهم الجامعة، وكليات الطب خلال الفترة الماضية أثناء تأدية واجبهم المهنى في محاربة فيروس كورونا.
ووقف الدكتور خالد عبد الغفار، والدكتور عصام الكردي، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالكلية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، والحضور دقيقة حداد على أرواح الطواقم الطبية وأساتذة الجامعة.
الجدير بالذكر أن الدكتور خالد عبد الغفار، أكد أن مستشفيات الإسكندرية تشهد طفرة نوعية في التطوير لتقديم خدمات طبية مميزة للمواطنين، لافتاً أنه تم تزويد المستشفيات بأحدث المعدات التقنية الحديثة والمستلزمات والأجهزة الطبية العالمية لتوفير خدمة طبية متميزة يلمسها المواطن البسيط، فضلا عن تخفيف الآلام عن كاهل المرضى المترددين على مستشفيات الإسكندرية الجامعية من مختلف محافظات الجمهورية.
نقلة نوعية في الخدمة الطبية المقدمة في مستشفيات الإسكندرية
وأثنى عبد الغفار، على أعمال التطوير التي تمت بالمستشفيات، والتي تعد نقلة نوعية في الخدمة الطبية المقدمة في مستشفيات الإسكندرية الجامعية، مضيفا أن الوزارة تسعى لتقديم كل الدعم للمستشفيات الجامعية لرفع مستوى الخدمة العلاجية المقدمة للمواطن المصري.
من جانبه، أكد الكردي، أن تلك الافتتاحات تأتي في إطار خطط التطوير الشاملة لمستشفيات جامعة الإسكندرية، والتي تسهم في تقديم خدمة طبية متميزة في شتى التخصصات الطبية الدقيقة، وأكد الكردي ان إفتتاح مركز التدريب الطبي والذي يعد الأول داخل كلية الطب ، ويضم المركز عدد ٨ قاعات للمحاضرات، قاعة للتدريب على النماذج الطبية والمناظير، غرفة عمليات لإجراء مختلف التدخلات الجراحية المطلوبة للتدريب على حيوانات التجارب.
كما يضم المركز قاعة للكمبيوتر وقاعة أخرى للمكتبة الرقمية، وملحق بالمركز قاعة كبرى لاستقبال المؤتمرات مجهزة على أعلى مستوى من التقنيات الحديثة تستطيع استيعاب اكثرمن ٣٠٠ فرد، وقد تكلف إعادة تأهيل وتجهيز المبنى مبلغ ٣٠ مليون جنيه مصري.
تقديم التدريب في كافة صوره للأطباء من مختلف التخصصات
وأوضح رئيس الجامعة، أن المركز يهدف إلى تقديم التدريب في كافة صوره للأطباء من مختلف التخصصات الطبية على الجديد والمتطور في مجال الطب والجراحة، ولا يقتصر فقط التدريب على الاطباء المصريين بل سيمتد ليشمل الاطباء من الوطن العربي ومن القارة الافريقية.
كما أكد الكردي أنه تم تطوير العديد من المشروعات داخل المستشفيات الجامعية، حيث تم إنشاء وتجهيز مركز جديد للسموم بالمستشفى الرئيسي الجامعي بطاقة استيعابية ٣٠ سرير، وأسرة عناية مركزة، وصيدلية اكلينيكية، ويقدم المركز أيضا خدمة الاستشارات الدوائية والتي سوف يتم البدء فيها بعد شهرين من الآن، ويعتبر مركز السموم الجديد هو الوحيد في محافظات الوجه البحري وقد روعي في انشاؤه وتجهيزه أحدث المعايير في مكافحة العدوى وطريقة التشغيل، وقد تكلف إنشاؤه مبلغ ٥ مليون جنيه مصري.
تطوير وحدة جراحات العمود الفقري
كما تم إنشاء وتطوير وحدة جراحات العمود الفقري (إحدى وحدات قسم جراحة المخ والأعصاب)، فضلا عن إنشاء وتطوير وحدة جراحة المخ للأطفال، وإنشاء وحدة العناية المركزة لجراحات مخ الأطفال (خمسة أسرة)، إجمالي أسرة الوحدات ٤٥ سرير داخلي، كما تم تطوير المدرج الرئيسي بالقسم وتجهيزه بأحدث شاشات العرض (smart screen)، وقد تكلفت جميع التطويرات مبلغ ثمانية ملايين وخمسمائة جنيه، هذا بالإضافة لتطوير قسم علاج الأورام والطب النووي، حيث تم تحديث جميع العيادات بالقسم، واستخدام الحاسب الآلي في إدخال بيانات المرضى تمشيا مع سياسة الدولة والجامعة في التحول الرقمي تمهيدا لربط جميع المستشفيات الجامعية بشبكة كمبيوتر واحدة.
وأضاف الكردي، أنه تم تجهيز القسم بأحدث جهاز اشعة للثدي ( ماموجرام ) وذلك للكشف المبكر على أورام الثدي وذلك ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر لاورام الثدي، وتم شراء وتشغيل احدث جهاز محاكي بالأشعة المقطعية ( CT simulator ) وإنشاء وحدة للعلاج بالإشعاع والحصول على كافة التراخيص اللازمة لها، وأيضا تطوير العنابر الداخلية وغرف المرضى وتجهيز غرفة لتلقي المرضى العلاج الكيميائي . وقد تكلف ذلك مبلغ ٢٤.١٨٠.٠٠٠ مليون جنيه مصري .
أعمال التطوير بلغت 65 مليون جنيه
فيما أكد الدكتور وائل نبيل، أن يد التطوير شملت مستشفى المواساة الجامعي، حيث تم تجهيز وتشغيل وحدة الغسيل الكلوي بقدرة استيعابية ٢٠ ماكينة غسيل كلوي بتكلفة قدرها ٤.٢٠٠.٠٠ مليون جنيه مصري.
وفي مستشفى الحضرة الجامعي افتتح الوزير جناح عمليات الدور الأول والثاني بالمستشفى بعد تطويره وتجهيزه بقدرة استيعابية عدد ٩ غرف عمليات (منها عدد ٢غرفة عمليات كبسولة) مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والمناظير الجراحية، ووحدة عناية مركزة انتقالية بعد تجهيزها بقدرة استيعابية عدد خمسة أسرة عناية مركزة، وقد تكلف التطوير ما يزيد عن ١٣ مليون جنيه مصري.
وأشار نبيل، إلى أن أعمال التطوير بلغت 65 مليون جنيه بمساهمة كبيرة للمجتمع المدني الذي يملك النصيب الأكبر في التبرع بنسبة وصلت حوالي 70٪ من إجمالي المشروعات.