من وحى تجربتها المرضية .. خريجة الجامعة الامريكيةالجامعة الامريكية تتقدم بمشروع ملابس ذكية تصلح للتعامل مع كورونا ,مريم إبراهيم خريجة الجامعة الامريكية قسم جرافيك.. قبل أن تحتفل بتخرجها فى الجامعة منذ ثلاث سنوات اصيبت فى حادث , نتج عنه اصابتها بنزيف فى المخ ودخلت فى غيبوبة طويلة ثم عادت للوعى ثم غابت وهكذا وأحتار الأطباء فى حالتها وظلت شهور طويلة حتى فقدوا الأمل فى شفاءها لكن فجأة عادت لطبيعتها وشفيت تماما بأمر الله وكانت مريم قد تأخرت عن اقرانها بالكلية فى تقديم مشروع تخرجها ولابد من تقديمه ! فقررت ان تستفيد من تجربتها المرضية والمعاناة التى عاشتها هى والأطباء والتمريض خاصة فى المتابعة اللحظية بالقياسات الحيوية الحرارة والضغط والاكسجين فى الدم والنبض وطلبت من اساتذتها ان تحصل على فرصة من الوقت لتنفيذ فكرتها التى استوحتها من وحى الغيبوبة التى عاشتها بالمستشفى.
هدفها راحة المريض
فتاة لديها عزيمة حولت تجربتها الى تصميم ابداعى يحل تحدى هام فى حياة كل مريض .وخلال معرض تصميمات المستقبل الذى اقيم فى الجامعة الامريكية ووسط 30 تصميم ابداعى لخريجى الجرافيك وقفت مريم تعرض تصميمها وتشرحه للزائرين وهى فخورة بتجربتها التى حولت فيها ذكرى معانتها وآلمها الى تصميم مستقبلى
حيث فكرت فى ملابس للمرضى تكون مجهزة بكبسولات ذكية لقياس كل هذه العلامات الحيوية والمريض نائم دون ازعاجه او الحاجة الى لمسه وتركيب اجهزة فى راسه أو جسده وخلال سنة صممت بالطو من قماش البامبو 100% ضد البكتريا والكرمشة وبه عدة كبسولات موصلة بجهاز كمبيوتر يظهر ارقام القياسات على شاشة خارجية فى حجرة الطبيب او التمريض ,عبارة عن كبسولات مثبتة فى الملابس واحدة لقياس الضغط واخرى للحرارة والنبض وكبسولة لمعرفة اذا كان المريض نائم او مستيقظ وغيرها من قياسات المتابعة للمريض فى العناية المركزة .. اى يمكن متابعة المريض عن بُعد.
وحماية الأطقم الطبية بالمستشفيات
وخلال رحلة تنفيذ تصميمها تعاونت مع فريق كبير من الأطباء فى تخصصات المخ والاعصاب والمستشفيات والتمريض .ومع باحثين من المركز القومى للبحوث فى اختيار القماش المعالج والمناسب لتصميمها ومع متخصصين فى الذكاء الاصطناعى حتى توصلت للشكل النهائى للملبس,وبالفعل تم اختبار التصميم وحصل على اشادة كبيرة من اساتذتها ومن المختصين .. وخاصة انه من خامات مصرية تمامًا وبفكر مصرى ويمكن تنفيذه وانتاجه فعلاً
كانت مقابلتى مع مريم ومشروعها فى معرض مشروعات التخرج بالجامعة الامريكية ولم تكن جائحة كورونا قد حلت بالعالم وبعد ما عايشناه مع تلك الجائحة وعدد الوفيات سواء من المواطنين او من الأطقم الطبية التى أقتربت من 200 طبيب و10 ممرضات بخلاف باقى الفريق الطبى وهذا نتيجة الاحتكاك المباشر مع مرضى كورونا فى المستشفيات ولم تُجدى معهم وسائل الحماية والتعقيم والتطهير ..لذا يأتى ضرورة الإهتمام بهذا المشروع الذى من الممكن ان يكون طوق النجاة لحماية الأطقم الطبية من خلال إستخدامه فى أقسام العزل وفى المستشفيات التى بها مرضى فيروسات مُعدية .
وصدى البلد جامعات – تقدم هذا المشروع لكل المسئولين للانتباه له للبدء فورا فى تبنيه واذا ثبت جدواه فلابد من استخدامه بالمستشفيات فورا لانقاذ ما يمكن انقاذه من أفراد الأطقم الطبية بتبنى انتاجه وتوزيعه كوسيلة حماية بين الأطقم الطبية والمرضى .
اقرأ ايضا :