أقرت جلسة المجلس الأعلي للجامعات الأخيرة، والتي عقدت بتاريخ 21 يوليو 2020، عدد من التوصيات بشأن إمكانية تحويل خريجي كليات القطاع الصحي الي كليات الطب بالجامعات المصرية، والتي أثارت الكثير من التساؤلات حول آليات التطبيق.
مصدر مسئول بالمجلس الأعلي للجامعات، أشار أن المجلس أقر أنه لمن يرغب من الطلاب الدراسين بكليات الصيدلة بالجامعات الحكومية المصرية الالتحاق بكليات الطب بالجامعات الحكومية المصرية، علي أن يبدأ ذلك من السنة الأولي بالنظام الجديد في كليات الطب، وفِي حدود ما تستوعبه الكليات الحالية والمتوقع إنشائها، علي ألا يزيد العدد عّن مائة طالب لكل كلية طب، ويكون من خلال برنامج خاص أسوة بما هو متبع حاليا في بعض كليات الطب.
وأشار المصدر؛ ” لصدي البلد جامعات” أن الطالب الراغب في التحويل، يستثني من مجموع الثانوية العامة اللازم لدخوله لكلية الطب، ويترك لكل كلية طب عمل مقاصة لإمكانية استثناء هؤلاء الطلاب من بعض المقررات الدراسية السابق أخذها في كليات الصيدلة، ويطبق هذا النظام في عام دراسي قادم، وفِي حالة نجاحه يمكن تطبيقه علي خريجي كليات طب الفم والاسنان حسب استيعاب كلية الطب في ذات الجامعة.
تابع المصدر؛ أن هذا القرار جاء ليناسب آليات سوق العمل المحلية من قلة عدد الاطباء واحتياج المستشفيات في مصر، في مقابل إرتفاع نسب البطالة لخريجي كليات الصيدلة والذي وصل الي ٥٠ الف صيدلي عاطل، وتزامن ذلك مع تخفيض اعداد القبول بكليتي الصيدلة وطب الاسنان بنسبة ٣٠٪ لمدة ثلاث سنوات، لافتا أن هذا القرار سيفتح الباب أمام خريجي كليات القطاع الصحي للتحويل، علي أن يتم البدء بكلية الصيدلة ويعقبها كلية طب الفم والاسنان.
وأشار المصدر الي أن هذا القرار سيثير ضجة كبيرة في الوسط الاكاديمي والنقابي، حيث أن المجلس تجاهل آراء عمداء كليات الطب من جانب ومن المنتظر أن ترفض نقابة الاطباء ضم هؤلاء الخريجين، خاصة أن كل كلية طب ستقوم بالمقاصة وفقا للمواد التي يتم تدريسها في كليتي الصيدلة والطب، ومخاوف من الطعن في دستورية القرار بسبب التجاوز في مجموع الثانوية العامة والمقرر للالتحاق بكلية الطب، مما يعني عدم المساواة بين الطلاب السنة .
تابع المصدر، أن هذا القرار سيثير تساؤل حول أولوية التحويل لطلاب كليات الصيدلة، بينما سيعتبر البعض خريجي كليات العلوم هم “الأنسب والاولي” نظرا لتشابه المناهج من ناحية، ووجود قرار مشابه منذ سنوات بأحقية خريجي العلوم في الالتحاق بكليات الطب وتم الغائه، بجانب النظام الذي كان متبع وهو دراسة طلاب السنة الاولي من كلية الطب بكليات العلوم، وهو القرار الذي تم الغائه منذ سنوات.
من جانبه شكل المجلس الاعلي للجامعات، لجنة لاعداد آليات واجراءات التنفيذ، ووضع المعايير المطلوبة للمفاضلة بين الطلاب الراغبين في التحويل من كليات الصيدلة بالجامعات الحكومية المصرية الي كليات الطب الحكومية المصرية، وتشكلت اللجنة من الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس.
ومن المنتظر أن يثير القرار خلال الايام القادمة تساؤلات حول قصر القرار علي الجامعات الحكومية وامكانية تعميمه علي الجامعات الخاصة بعد سنوات من التطبيق؟ هل سيقبل خريجي كليات العلوم الصحية التحويل لكليات الطب لتمتد سنوات دراستهم لما يقرب من عشر سنوات متواصلة وفقا لقرار كل جامعة ؟ وما هي المميزات التي ستمنحها الدولة للاطباء لتشجيعهم علي دراسة الطب.
لماذا لا يحق لخريج كلية التمريض الالتحاق بكلية الطب خاصة في هذه الظروف مع دخولها بنسبة معينة وتحقيق حلم الظروف حالت بينه وايضا اريد ان اضيف ان مستوي طالب التمريض لا يقل عن طالب الطب لكن الفرق بينهما يظهر فى مجال العمل
عالفكره طالب الطب والتمريض بينهما مواد مشتركة كتيير زي الفسيولوجي والباثولوجي وغيرها من المواد الاخرى يعني فكده يمكن تخريج دفعة طب من تمريض في اقل عدد من السنين ياريت توصلوا الفكره