رئيس جامعة القاهرة: تحويل أرض بين السرايات لتكون مركزًا للإبداع خطوة مهمة للاستفادة بالمبنى بعد أكثر من 10 أعوام من المشكلات
الخشت: تدخل رئيس الوزراء كلمة السر في إنهاء تاريخ من المشكلات المتعلقة بالأرض وبدأنا بحث كيفية الاستفادة منها بالتعاون مع وزارة الاتصالات منذ 7 شهور
تكثيف الجهود الفترة المقبلة للإنتهاء من إعداد المبنى ليبدأ العمل به في أقرب وقت مع الحفاظ على الطابع الأثري والتراثي أثناء عمليات الترميم
مركز الإبداع وريادة الأعمال يخدم طلبة جامعة القاهرة وخريجيها والجامعات الأخرى.. وتحقيق الربط بين التعليم الجامعى وحاجات المجتمع والإنتاج
استطاعت جامعة القاهرة أن تنجز خطوة جديدة بشأن أرض بين السرايات، التي تعد من أكثر الملفات تعقيدًا منذ تخصيصها للجامعة بسبب وجود نزاعات ومشاكل حولها وتعرضت للسحب، بالاضافة إلى أن جميع المشروعات توقفت في الماضي لاسباب متعددة، علاوة على تراثية المباني وهو ما أدى إلى ترك المبنى والأرض سابقًا دون استفادة حتى الآن.
أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن توقيع بروتوكول التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحويل أرض بين السرايات إلى مركز للإبداع وريادة الأعمال لطلاب جامعة القاهرة والجامعات المصرية الأخرى، خطوة بالغة الاهمية، ويعد استغلالًا متميزًا لهذا المبنى وذلك لصالح المجتمع، والذي ظل لأكثر من 10 أعوام دون استغلال بسبب التعقيدات والنزاعات المحيطة به.
وأوضح الدكتور الخشت، أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء كان له الدور الأهم، وهو يعد كلمة السر في حل المشكلة وإنجاز توقيع البرتوكول تنفيذًا لتوجيهاته للاستفادة من المبنى التاريخي الحالي والأرض المحيطة ببين السرايات وتخصيصها لإنشاء مركز الإبداع وريادة الأعمال وتوقيع البروتوكول، والذي سيحول هذه الأرض غير المستغلة لتكون نقطة إشعاع حضاري للإبداع وريادة الأعمال لطلبة جامعة القاهرة وخريجيها، وذلك تأكيدًا لدور جامعة القاهرة في خدمة المجتمع والإرتقاء به والمساهمة في تحقيق الربط بين التعليم الجامعى وحاجات المجتمع والإنتاج. وقد تم توقيع بروتوكول التعاون بين جامعة القاهرة ووزارة الاتصالات بمشاركة كل من الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من قيادات الجامعة ووزارة الاتصالات.
وأضاف الدكتور الخشت، أن خطوة تحويل المبنى الأثري وأرض بين السرايات إلى مركز تكنولوجي للإبداع بدأت منذ أوائل شهر يناير الماضي، من خلال محادثات مكثفة مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ثم استقباله بالجامعة والوفد المرافق له، وتفقد أرض بين السرايات، والاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة وإعداد تقرير هندسي للمبنى، تمهيدًا لإنشاء مجمع للإبداع التكنولوجي مع الحفاظ على الطابع الأثري والتاريخي للمبنى والذي تبلغ مساحته 4120 مترًا.
وشدد الدكتور الخشت، على أن اهتمام جامعة القاهرة باستغلال أرض بين السرايات يأتي إنطلاقًا من استراتيجية التنمية المُستدامة والتي تهدف إلى خلق مجتمع مصري مُبدع ومُبتكر منتجًا للعلوم والتكنولوجيا، موضحًا أن الجامعة خطت خطوات واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى اهتمامها المتزايد بابتكارات الطلاب، وهو ما يؤكد على ضرورة الدمج بين الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيات الجيل الخامس مع إنترنت الأشياء.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أنه سيتم تكثيف الجهود خلال الفترة المقبلة من أجل الإسراع في الانتهاء من إعداد المبنى ليبدأ العمل به في أقرب وقت ممكن، وذلك في إطار الحفاظ على الطابع الأثري والتراثي لشكل المبنى من الداخل والخارج أثناء عمليات الترميم، ليكون مركز الإبداع التكنولوجي الجديد منارة جديد للجامعة تضيء المجتمع المحيط بها مع الحفاظ على طابعه التاريخي.
ويهدف مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال إلى نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين طلاب الجامعات المصرية المهتمين بالإبداع في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطامحين في أن يكونوا رواد أعمال في المستقبل من خلال تقديم برامج تعليم ريادة الأعمال والابتكار من أجل بناء قدرات الشباب.
ويتيح مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال مساحة عمل مشتركة لرواد الأعمال في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمستثمرين ومطوري برامج المحمول ومدربي وموجهي ريادة الأعمال حيث يمكن العمل من المركز وإقامة شراكات مختلفة وحضور جلسات التدريب وورش العمل التي يقدمها المركز للمبدعين ورواد الأعمال.
ويقدم مركز الابداع التكنولوجي وريادة الأعمال برنامج حاضنات مُتكامل لمساعدة رواد الأعمال على تحويل خطط أعمالهم ونماذج منتجاتهم إلى أعمال ناجحة.
ويُساعد مركز الابداع وريادة الأعمال التكنولوجي الشركات الناشئة وفرق العمل العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تحويل خطط أعمالهم ونماذج منتجاتهم الأولية إلى أعمال ناجحة من خلال مجموعة متكاملة من الحاضنات المتوفرة على مدار العام.